قصد:

 

القصد استقامة الطريق، يقال قصدت قصده أي نحوت نحوه، ومنه الاقتصاد، والاقتصاد على ضربين: أحدهما محمود على الاطلاق وذلك فيما له طرفان إفراط وتفريط كالجود فإنه بين الاسراف والبخل وكالشجاعة فإنها بين التهور والجبن، ونحو ذلك وعلى هذا قوله ﴿واقصد في مشيك﴾ وإلى هذا النحو من الاقتصاد أشار بقوله ﴿والذين إذا أنفقوا﴾ الآية والثاني يكنى به عما يتردد بين المحمود والمذموم وهو فيما يقع بين محمود ومذموم كالواقع بين العدل والجور والقريب والبعيد وعلى ذلك قوله ﴿فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد﴾ وقوله: ﴿وسفرا قاصدا﴾ أي سفرا متوسطا غير متناهي البعد وربما فسر بقريب والحقيقة ما ذكرت، وأقصد السهم أصاب وقتل مكانه كأنه وجد قصده قال: * فأصاب قلبك غير أن لم يقصد * وانقصد الرمح انكسر وتقصد تكسر، وقصد الرمح كسره وناقة قصيد مكتنزة ممتلئة من اللحم، والقصيد من الشعر ما تم سبعة أبيات.