قسم:
القسم إفراز النصيب، يقال قسمت كذا قسما وقسمة، وقسمة الميراث وقسمة الغنيمة تفريقهما على أربابهما، قال: ﴿لكل باب منهم جزء مقسوم - ونبئهم أن الماء قسمة بينهم﴾ واستقسمته: سألته أن يقسم، ثم قد يستعمل في معنى قسم، قال: ﴿وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق﴾ ورجل منقسم القلب أي اقتسمه الهم نحو متوزع الخاطر ومشترك اللب، وأقسم حلف وأصله من القسامة وهي أيمان تقسم على أولياء المقتول ثم صار اسما لكل حلف، قال: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم - أهؤلاء الذين أقسمتم﴾ وقال ﴿لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة - فلا أقسم برب المشارق والمغارب - إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين - فيقسمان بالله﴾ وقاسمته وتقاسما، ﴿وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين - قالوا تقاسموا بالله﴾ وفلان مقسم الوجه وقسيم الوجه أي صبيحه، والقسامة الحسن وأصله من القسمة كأنما آتي كل موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت، وقيل إنما قيل مقسم لأنه يقسم بحسنه الطرف فلا يثبت في موضع دون موضع، وقوله: ﴿كما أنزلنا على المقتسمين﴾ أي الذين تقاسموا شعب مكة ليصدوا عن سبيل الله من يريد رسول الله، وقيل الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام.