قدد:

 

القد قطع الشئ طولا، قال ﴿إن كان قميصه قد من قبل - وإن كان قميصه قد من دبر﴾ والقد المقدود، ومنه قيل لقامة الانسان قد كقولك تقطيعه، وقددت اللحم فهو قديد، والقدد الطرائق، قال: ﴿طرائق قددا﴾ الواحدة قدة، والقدة الفرقة من الناس والقدة كالقطعة واقتد الامر دبره كقولك فصله وصرمه، وقد: حرف يختص بالفعل والنحويون يقولون هو للتوقع وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كل فعل متجدد نحو قوله ﴿قد من الله علينا - قد كان لكم آية في فئتين - قد سمع الله - لقد رضى الله عن المؤمنين - لقد تاب الله على النبي﴾ وغير ذلك ولما قلت لا يصح أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذاتية فيقال قد كان الله عليما حكيما وأما قوله قد ﴿علم أن سيكون منكم مرضى﴾ فإن ذلك متناول للمرض في المعنى كما أن النفي في قولك: ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج وتقدير ذلك قد يمرضون فيما علم الله، وما يخرج زيد فيما علم الله وإذا دخل " قد " على المستقبل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة نحو ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا﴾ أي قد يتسللون أحيانا فيما علم الله.

 

وقد وقط: يكونان اسما للفعل بمعنى حسب، يقال قدني كذا وقطني كذا، وحكى قدي.

 

وحكى الفراء قد زيدا وجعل ذلك مقيسا على ما سمع من قولهم قدني وقدك، والصحيح أن ذلك لا يستعمل مع الظاهر وإنما جاء عنهم في المضمر.