قتر:

 

القتر تقليل النفقة وهو بإزاء الاسراف وكلاهما مذمومان، قال: ﴿والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما﴾ ورجل قتور ومقتر، وقوله: ﴿وكان الانسان قتورا﴾ تنبيه على ما جبل عليه الانسان من البخل كقوله: ﴿وأحضرت الأنفس الشح﴾ وقد قترت الشئ وأقترته وقترته أي قللته ومقتر فقير، قال: ﴿وعلى المقتر قدره﴾ وأصل ذلك من القتار، والقتر وهو الدخان الساطع من الشواء والعود ونحوهما فكأن المقتر والمقتر يتناول من الشئ قتاره، وقوله ﴿ترهقها قترة﴾ نحو ﴿غبرة﴾ وذلك شبه دخان يغشى الوجه من الكذب.

 

والقترة ناموس الصائد الحافظ لقتار الانسان أي الريح لان الصائد يجتهد أن يخفى ريحه عن الصيد لئلا يند، ورجل قاتر ضعيف كأنه قتر في الخفة كقوله هو هباء، وابن قترة حية صغيرة خفيفة، والقتير رؤوس مسامير الدرع.