لعل:
لعل طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسرين أن لعل من الله واجب وفسر في كثير من المواضع بكى، وقالوا إن الطمع والاشفاق لا يصح على الله تعالى ولعل وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضى في كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما.
فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: ﴿لعلنا نتبع السحرة﴾ فذلك طمع منهم، وقوله في فرعون: ﴿لعله يتذكر أو يخشى﴾ فإطماع لموسى عليه السلام مع هارون، ومعناه فقولا له قولا لينا راجيين أن يتذكر أو يخشى.
وقوله تعالى: ﴿فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك﴾ أي يظن بك الناس ذلك وعلى ذلك قوله: ﴿فلعلك باخع نفسك﴾ وقال: ﴿واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون﴾ أي اذكروا الله راجين الفلاح كما قال في صفة المؤمنين: ﴿يرجون رحمته ويخافون عذابه﴾.