حوا
قوله عز وجل: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى﴾ الأعلى/5، أي: شديد السواد وذلك إشارة إلى الدرين (الدرين: النبت الذي أتى عليه سنة ثم جف، واليبيس الحولي هو الدرين)، نحو: وطال حبس بالدرين الأسود *** (البيت: إذا الصبا أجلت يبيس الغرقد *** وطال حبس في الدرين الأسود، وهو في الحجة للفارسي 2/371 دون نسبة)
وقيل تقديره: والذي أخرج المرعى أحوى، فجعله غثاء (وهذا قول الفراء في معاني القرآن 3/256)، والحوة: شدة الخضرة، وقد احووى يحووي احوواء، نحو ارعوى، وقيل ليس لهما نظير، وحوى حوة، ومنه: أحوى وحواء (انظر عمدة الحفاظ: حوى).