حفد

قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ النحل/72، جمع حافد، وهو المتحرك المتبرع بالخدمة، أقارب كانوا أو أجانب، قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أن خدمتهم أصدق، قال الشاعر: حفد الولائد بينهن (البيت: حفد الولائد حولهن *** وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال، ونسب للأخطل في غريب الحديث 3/374؛ وليس في ديوانه، وهو في اللسان (حفد)

وفلان محفود، أي: مخدوم، وهم الأختان والأصهار، وفي الدعاء: (إليك نسعى ونحفد) (الدعاء جاء عن عمر بن الخطاب أنه قنت به في الصبح بعد الركوع فذكره بطوله، انظر: (الأذكار)، باب القنوت في الصبح، ونزل الأبرار ص 90؛ وغريب الحديث لأبي عبيد 3/374؛ وأخرجه ابن أبي شيبة 3/106.

أقول: قال أبو الحسن بن المنادي في كتابه (الناسخ والمنسوخ) : ومما رفع رسمه من القرآن، ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى سورتي الخلع والحفد. انظر: الإتقان 2/34)، وسيف محتفد: سريع القطع، قال الأصمعي: أصل الحفد: مداركة الخطو.