عمل

 

- العمل: كل فعل يكون من الحيوان بقصد، فهو أخص من الفعل (قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الفعل والعمل: أن العمل إيجاد الأثر في الشيء. يقال: فلان يعمل الطين خزفا، ويعمل الخوص زنبيلا، والأديم سقاءا. ولا يقال: يفعل ذلك؛ لأن فعل الشيء عبارة عما وجد في حال كان قبلها مقدورا، سواء كان عن سبب أو لا. انظر: الفروق اللغوية ص 109 - 110)، لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوانات التي يقع منها فعل بغير قصد، وقد ينسب إلى الجمادات، والعمل قلما ينسب إلى ذلك، ولم يستعمل العمل في الحيوانات إلا في قولهم: البقر العوامل، والعمل يستعمل في الأعمال الصالحة والسيئة، قال: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ البقرة/277، ﴿ومن يعمل من الصالحات﴾ النساء/124، ﴿من يعمل سوأ يجز به﴾ النساء/ 123، ﴿ونجني من فرعون وعمله﴾ التحريم/11، وأشباه ذلك. ﴿إنه عمل غير صالح﴾ هود/46، ﴿والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد﴾ (في المطبوعة والمخطوطات: ﴿والذين يعملون السيئات لهم عذاب شديد﴾ وهذا خطأ والصحيح ما أثبتناه، وهي الآية 10 من سورة فاطر. والظاهر أن الخطأ من المؤلف نفسه لأنه استشهد به في مادة (عمل) استدراك )، وقوله تعالى: ﴿والعاملين عليها) التوبة/60 : هم المتولون على الصدقة، والعمالة: أجرته، وعامل الرمح: ما يلي السنان، واليعملة: مشتقة من العمل (اليعملة: الناقة).