عمد

 

- العمد: قصد الشيء والاستناد إليه، والعماد: ما يعتمد. قال تعالى: ﴿إرم ذات العماد﴾ الفجر/7، أي: الذي كانوا يعتمدونه، يقال: عمدت الشيء: إذا أسندته، وعمدت الحائط مثله. والعمود: خشب تعتمد عليه الخيمة، وجمعه: عمد وعمد. قال: ﴿في عمد ممددة﴾ الهمزة/9، وقرئ: ﴿في عمد﴾ (وهي قراءة شعبة وحمزة والكسائي وخلف. انظر: الإتحاف ص 443؛ والإقناع لابن الباذش 2/814)، وقال: ﴿بغير عمد ترونها﴾ الرعد/2، وكذلك ما يأخذه الإنسان بيده معتمدا عليه من حديد أو خشب. وعمود الصبح: ابتداء ضوئه تشبيها بالعمود في الهيئة، والعمد والتعمد في التعارف خلاف السهو، وهو المقصود بالنية، قال: ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا﴾ النساء/93، ﴿ولكن ما تعمدت قلوبكم﴾ الأحزاب/5، وقيل: فلان رفيع العماد (انظر: المجمل 3/629؛ وأساس البلاغة ص 313.

قال قدامة بن جعفر: ويقال: عالي العماد، واري الزناد، رحيب الباع، مشبوح الذراع، ضحم الدسيعة، جم الصنيعة. انظرك جواهر الألفاظ ص 55) أي: هو رفيع عند الاعتماد عليه، والعمدة: كل ما يعتمد عليه من مال وغيره، وجمعها: عمد. وقرئ: ﴿في عمد﴾ (تقدمت قريبا) والعميد: السيد الذي يعمد الناس، والقلب الذي يعمده الحزن، والسقيم الذي يعمده السقم، وقد عمد (يقال: عمد بفتح الميم وكسرها. قال السرقسطي: وعمد الإنسان: جهده المرض) : توجع من حزن أو غضب أو سقم، وعمد البعير (قال السرقسطي أيضا: عمد البعير عمدا: انكسر سنامه، فهو عمد. راجع: الأفعال 1/224) : توجع من عقر ظهره.