الآيات 22-23

قوله تعالى: ﴿إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ، لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ﴾

يقول الله تعالى لعباده ان " إلهكم " الذي يستحق العبادة " إله واحد " لأنه لا يقدر على ما يستحق به العبادة من أصول النعم سواه ثم قال إن الذين لا يصدقون بالآخرة وبالبعث والنشور والثواب والعقاب، تجحد قلوبهم وتنكر ما ذكرناه وهم مع ذلك " يستكبرون " اي يمتنعون من قبول الحق ألفة من أهله. و (الاستكبار) طلب الترفع بترك الاذعان للحق ثم قال تعالى " لاجرم " اي حق ووجب انه يعلم ما يبطنونه ويخفونه في نفوسهم، وما يظهرونه، لا يخفى عليه منه شئ، و " انه لا يحب المستكبرين " يعني لا يريد ثوابهم ولا منافعهم، ولا يفعل ذلك بهم لكونهم مستحقين للعقاب.