الآية 104

قوله تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾

في هذه الآية حكاية لما قال موسى (ع) لفرعون ونداؤه له: اني رسول من قبل رب العالمين مبعوث إليك والى قومك و (من) في قوله " من رب العالمين " لابتداء الغاية، لان المرسل المبتدئ بالرسالة وانتهاؤها المرسل إليه. و (موسى) على وزن (مفعل) والميم في موسى زائدة لكثرة زيادتها أولا كالهمزة التي صارت أغلب من زيادة الألف أخيرا. و (أفعى) على وزن (أفعل) لهذه العلة. و (موسى) اسم لا ينصرف، لأنه أعجمي ومعرفة، وموسى الحديد عربي ان سميت به رجلا لم تصرفه، لأنه مؤنث ومعرفة على أكثر من ثلاثة أحرف، كما لو سميته ب? (عناق) لم تصرفه. ولو سميته (فقد) صرفته. و (فرعون) على وزن " فعلون " ومثله برذون، فالواو زائدة، لأنها جاءت مع سلامة الأصول الثلاثة، والنون زائدة للزومها. و (فرعون) لا ينصرف لأنه أعجمي معرفة، وعرف في حال تعريفه لأنه نقل من الاسم العلم، ولو عرب في حال تنكيره لا ينصرف كما ينصرف (بأقرب) اسم رجل.