الآية 91
قوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾
قد مضى تفسير مثل هذه الآية فلا معنى لإعادته (1). والفاء في فأخذتهم عطف على قوله " قال الملا " وفيها معنى الجواب كأنه قيل: كان جواب ما ارتكبوا من عظيم الفساد أخذ الرجفة لهم بالعذاب وأخذ الرجفة إلحاقها بهم مدمرة عليهم، ولا يقال أخذتهم الرحمة، لان العذاب لما كان يذهب بهم اهلاكا، صلح فيه الاخذ ولا يصلح في النعيم. والرجفة الزلزلة، وهي حركة تزلزل الاقدام وتوجب الهلاك لشدتها. والاصباح الدخول في الصباح، والامساء الدخول في المساء ويستعمل على وجهين:
أحدهما: ما يحتاج إلى خبر.
والآخر: مكتف بالاسم بمنزلة (سواء) والجثوم البروك على الركبة، جثم يجثم جثوما، وقد جثم هذا الامر على قلبي أي ثقل عليه لثبوته على تلك الحال.
1- في تفسير آية 77 من هذه السورة.