الآية 34
قوله تعالى: ﴿لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ﴾
في هذه الآية إخبار منه تعالى ان لهؤلاء الكفار الذين وصفهم " لهم عذاب في الحياة الدنيا " وهو ما يفعل بهم من القتل والاسترقاق وسبي الذراري والأموال. ويجوز ان يريد ما يفعله الله كثير منهم من الآلام العظيمة على وجه العقوبة. ثم قال " ولعذاب الآخرة أشق " اي أشد مشقة: غلظ الامر على النفس بما يكاد يصدع القلب. وقوله " وما لهم من الله من واق " أي ليس لهم من عذاب الله من يمنعهم منه. والواقي المانع، وهو الفاعل للوقاية، والوقاية الحجر بما يدفع الأذية، وقاه يقيه وقاية، فهو واق، ووقاه توقية.