الآية 103

قوله تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾

هذا خطاب من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على وجه التسلية بقلة من آمن به بأن الناس كثيرون، وان حرصت على أن يكونوا مؤمنين فإنهم قليلون. والأكثر القسم الآخر من الجملة، ونقيضه الأقل. والناس جماعة الانسان، وهو من ناس ينوس نوسا إذا تحرك يمينا وشمالا، من نفسه لا بمحرك. والحرص طلب الشئ في اصابته، حرص عليه يحرص حرصا، فهو حريص على الدنيا إذا اشتد طلبه لها والتقدير: وما أكثر الناس بمؤمنين، ولو حرصت على هدايتهم.