الآية 98
قوله تعالى: ﴿قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
هذا حكاية ما أجاب به يعقوب حين قالوا له " استغفر لنا ذنوبنا " فإنه قال في جواب ذلك سوف استغفر لكم ربي، والمعنى إني أفعل ذلك في المستقبل، ولم يستغفر لهم في الحال. وروي عن أبي جعفر (ع) أنه قال: أخرهم إلى ليلة الجمعة. وقال ابن مسعود وإبراهيم التيمي، وابن جريج وعمرو بن قيس: انه اخرهم إلى السحر، لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء وقال الجبائي: وجه ذلك أنهم سألوه ان يستغفر لهم دائما في دعائه، فوعدهم بذلك في المستقبل. وقوله " انه هو الغفور الرحيم " اخبار من يعقوب واعتراف منه بأن الله هو الذي يستر على عباده معاصيهم، ويعفو لهم عن عقابها رحمة منه بعباده ورأفة منه بخلقه.