لماذا بصيغة المضارع؟

وأما لماذا قال: ﴿يَحُضُّ﴾ بصيغة المضارع، ولم يقل "حضّ" بصيغة الماضي.فلعلّه ليظهر أن هذا الشخص مستمر على هذا الأمر دائب عليه، حتى ليبدو أنه سجيّة له. مما يكشف عن أنه لا يملك مشاعر، ومواصفات إنسانية، ومعنى أن يكون الإنسان مسلمًا: أنه يتحلّى بالميزات الإنسانية، من شجاعة، وكرم، وصدق، ووفاء، وغيرها. كما أن معنى كونه مسلمًا: أنه يملك المشاعر الجيّاشة، والعاطفة الفيّاضة، وكل ذلك يتناقض مع كل صفات الرذيلة والسوء والشر، ويحتم التخلّص منها.