الآية 65
قوله تعالى: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾
قوله " فوجدا عبدا من عبادنا " أي صادفاه وأدركاه، وهو الوجود، ومنه وجدان الضالة أي مصادفتها وادراكها. والعبد المملوك من الناس، فكل انسان عبد لله، لأنه مالك له، وقادر عليه وعلى أن يصرفه أتم التصريف، وهو يملك الانسان وما يملك وقوله " آتيناه رحمة من عندنا " أي أعطيناه رحمة أي نعمة من عندنا " وعلمناه من لدنا علما " والتعلم تعريض الحي لان يعلم، إما بخلق في قلبه، وإما بالبيان الذي يرد عليه كما أن من أرى الانسان شيئا فقد عرضه، لان يراه، إما بوضع الرؤية في بصره عند من قال الادراك معنى، أو بالكشف له عن المرئي.