الآية 51

قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾

قوله " بعضهم أولياء بعض " إخبار منه تعالى ان الكفار يوالي بعضهم بعضا وقوله " ومن يتولهم منكم " يعني من استنصرهم واتخذهم أنصارا فإنه منهم أي محكوم له بحكمهم في وجوب لعنه والبراءة منه ويحكم بأنه من أهل النار. وقوله " ان الله لا يهدي القوم الظالمين " معناه لا يهديهم إلى طريق الجنة لكفرهم، واستحقاقهم العذاب الدائم بل يضلهم عنها إلى طريق النار، هذا قول أبي علي. وقال غيره: معناه لا يحكم لهم بحكم المؤمنين في المدح والثناء والنصرة على الاعداء.