الآية 25

قوله تعالى: ﴿قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾

القراءة:

قرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب " تخرجون " بفتح التاء وضم الراء. الباقون بضم التاء وفتح الراء. من قرأ بضم التاء، فلقوله " انكم مخرجون " (1) وقوله " كذلك نخرج الموتى " (2). ومن فتح التاء، فلا جماع الكل في قوله " ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون " (3) بفتح التاء ولقوله " إلى ربهم ينسلون " (4) فأسند الفعل إليهم، ولأنه أشبه بما قبله من قوله " فيها تحيون وفيها تموتون " (5) وكما قال " كما بدأكم تعودون " (6) أضاف الفعل إليهم. وفي الآية اخبار من الله تعالى وحكاية عما قاله لادم انكم تحيون في هذه الأرض التي تهبطون إليها، وفيها تموتون، ومنها تخرجون، للبعث يوم القيامة. قال الجبائي في الآية دلالة على أن الله (عز وجل) يخرج العباد يوم القيامة من هذه الأرض التي حيوا فيها بعد موتهم، وانه يفنيها بعد ان يخرج العباد منها في يوم الحشر، وإذا أراد افناءها زجرهم عنها زجرة فيصيرون إلى ارض أخرى وهذا معنى قوله " فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة " (7).

1- سورة 23 المؤمنون آية 35.

2- سورة 7 الأعراف آية 56.

3- سورة 30 الروم آية 25.

4- سورة 36 يس آية 51.

5- سورة 7 الأعراف آية 24.

6- سورة 7 الأعراف آية 29.

7- سورة 79 النازعات آية 14.