الآية 56
قوله تعالى: ﴿هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
في هذه الآية اخبار منه تعالى أن الذي يملك التصرف في السماوات والأرض هو الذي يحيي الخلق بعد كونهم أمواتا وهو الذي يميتهم إذا كانوا أحياء. ثم يرجعون إليه يوم القيامة فيجازيهم بمثل أعمالهم إن كانوا مطيعين بالثواب الدائم، وان كانوا كفارا بالعقاب الدائم. قال أبو علي: في هذه الآية دلالة على أنه لا يقدر على الحياة إلا الله لأنه تعالى تمدح بكونه قادرا على الاحياء والإماتة، فلو كان غيره قادرا على الحياة لما كان في ذلك مدح. وفيها دلالة على كونه قادرا على الإعادة لان من قدر على النشأة الأولى يقدر على النشأة الثانية.