سورة الجاثية
مكية (1) إلا آية نزلت بالمدينة: (قل للذين ءامنوا يغفروا) (2) سبع وثلاثون آية كوفي، ست في غيرهم، (حم) كوفي.
في حديث أبي: " ومن قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكن روعته عند الحساب " (3).
وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأها كان ثوابها أن لا يرى النار أبدا، وهو مع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (4).
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿حم (1) تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم (2) إن في السموات والارض لأيت للمؤمنين (3) وفي خلقكم وما يبث من دآبة ءايت لقوم يوقنون (4) واختلف الليل والنهار ومآ أنزل الله من السمآء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الريح ءايت لقوم يعقلون (5) تلك ءايت الله نتلوها عليك بالحق فبأى حديث بعد الله وءايته ى يؤمنون (6)﴾
(إن في السموت) يجوز أن يكون على ظاهره، وأن يكون بمعنى " إن في خلق السموات " لقوله: (وفي خلقكم).
وقرئ: (ءايت) بالرفع والنصب (5) في الموضعين: فأما الأول فعلى قولك: إن في الدار لزيدا وفي البيت عمرا، أو: في البيت عمر.
وأما الثاني وهو قوله: (ءايت لقوم يعقلون) فمن العطف على عاملين مختلفين سواء نصبت أو رفعت، فالعاملان إذا نصبت هما: " إن " و " في "، وإذا رفعت فالعاملان: الابتداء و " في "، عمل الابتداء الرفع في (ءايت) وعمل في الجر في (اختلف)، والعطف على عاملين سديد سائغ على مذهب الأخفش (6)، فأما سيبويه فلا يجيزه (7)، ومخرج الآية على مذهبه أن يقدر " في " ويضمر، لأن ذكره قد تقدم في الآيتين قبله كما قدره سيبويه في قول الشاعر: أكل امرء تحسبين امرأ * ونار تأجج بالليل نارا (8) وقال: إن " كل " في حكم الملفوظ واستغني عن إظهاره بتقدم ذكره (9)، أو: يحمل (واختلف الليل) على " في " المتقدم ذكرها ويجعل (ءايت) على التكرر لطول الكلام، كما قيل في الثانية في قوله تعالى: (ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم) (10)، أو: ينتصب على الاختصاص بعد انقضاء المجرور معطوفا على ما قبله، ويرتفع بإضمار " هي "، فهذه ثلاثة أوجه.
(تلك) إشارة إلى الآيات المتقدمة، أي: تلك الآيات آيات الله، و (نتلوها) في محل الحال أي: متلوة عليك بالحق، والعامل في الحال معنى الإشارة (بعد الله وءايته) أي: بعد آيات الله كما قالوا: أعجبني زيد وكرمه.
والمراد: أعجبني كرم زيد.
ويجوز أن يراد: (فبأى حديث بعد) حديث (الله) وهو كتابه وقرآنه كقوله: (الله نزل أحسن الحديث) (11) وآياته أي: أدلته الفاصلة بين الحق والباطل.
﴿ويل لكل أفاك أثيم (7) يسمع ءايت الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم (8) وإذا علم من ءايتنا شيا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين (9) من ورآبهم جهنم ولا يغنى عنهم ما كسبوا شيا ولا ما اتخذوا من دون الله أوليآء ولهم عذاب عظيم (10) هذا هدى والذين كفروا بايت ربهم لهم عذاب من رجز أليم (11) الله الذي سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره ى ولتبتغوا من فضله ى ولعلكم تشكرون (12) وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذا لك لايت لقوم يتفكرون (13)﴾
الأفاك: الكثير الإفك، وهو الكذب.
(يصر) يقبل على كفره ويقيم عليه (مستكبرا) عن الإيمان بالآيات، وعن الانقياد للحق (كأن) مخففة من الثقيلة أي: كأنه (لم يسمعها) والضمير ضمير الشأن والحديث، والجملة في محل النصب على الحال، أي: يصر مثل غير السامع (وإذا) بلغه شيء (من ءاياتنا) وعلم أنه منها (اتخذها) أي: اتخذ الآيات (هزوا) ولم يقل: اتخذه؛ للإيذان بأنه إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات التي أنزلها الله على رسوله استهزأ بجميع الآيات، ولم يقتصر على الاستهزاء بما بلغه (أولئك) إشارة إلى كل أفاك أثيم.
والوراء: اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف أو قدام، والمعنى: من قدامهم جهنم (ولا يغنى عنهم ما كسبوا) أي: ما اكتسبوه وحصلوه من الأموال في متاجرهم (ولا ما اتخذوا من دون الله) من الأصنام.
(هذا) إشارة إلى القرآن (هدى) أي: دلالة موصلة إلى الحق كاملة في الهداية، كما تقول: زيد رجل، أي: كامل في الرجولية وأي رجل، والرجز: أشد العذاب، وقرئ بجر (أليم) ورفعه (12).
ثم دل سبحانه على توحيده فقال: (الله الذي سخر لكم البحر لتجرى الفلك) أي: السفن (فيه)، (ولتبتغوا من فضله) بالتجارة أو بالغوص على اللؤلؤ والمرجان، واستخراج اللحم الطري وغير ذلك من منافع البحر.
وقوله: (منه) واقعة موقع الحال، والمعنى: سخر لكم هذه الأشياء كائنة منه وحاصلة من عنده، والمعنى: أنه مكونها وموجدها بقدرته ومسخرها لخلقه، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي جميعا منه، وأن يكون (وما في الأرض) مبتدأ و (منه) خبره.
﴿قل للذين ءامنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون (14) من عمل صلحا فلنفسه ى ومن أسآء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون (15) ولقد ءاتينا بنى إسراءيل الكتب والحكم والنبوة ورزقنهم من الطيبت وفضلنهم على العلمين (16) وءاتينهم بينت من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضى بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون (17) ثم جعلنك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهوآء الذين لا يعلمون (18) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيا وإن الظلمين بعضهم أوليآء بعض والله ولى المتقين (19) هذا بصبر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون (20)﴾
أي: (قل للذين ءامنوا) اغفروا (يغفروا) فحذف المقول لدلالة جوابه عليه (للذين لا يرجون أيام الله) أي: لا يتوقعون وقائع الله بأعدائه، وهو من قولهم: أيام العرب؛ لوقائعهم، وقيل: لا يأملون الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين ووعدهم الفوز فيها (13)، (ليجزى قوما) تعليل الأمر بالمغفرة، أي: إنما أمروا بأن يغفروا لما أراده الله من توفيتهم جزاء مغفرتهم في الآخرة، ونكر (قوما) والمراد به الذين آمنوا؛ للثناء عليهم، كأنه قال: ليجزي قوما أيما قوم، أو: قوما مخصوصين لصبرهم وإغضائهم على أذى أعدائهم (بما كانوا يكتسبون?) - ه من الثواب العظيم باحتمال المكاره وكظم الغيظ، وقرئ: " لنجزي ? (14) بالنون، وقرئ: " ليجزي قوما ? (15) على معنى: ليجزي الجزاء قوما.
(ورزقنهم من الطيبت) يريد ما أحله لهم وأطاب من الأرزاق (وفضلنهم على العلمين) في كثرة الأنبياء منهم، (وءاتينهم بينت) آيات معجزات (من الأمر) من أمر الدين (فما اختلفوا فيه) فما وقع بينهم الخلاف في الدين (إلا من بعد ما جآءهم) ما يوجب دفع (16) الخلاف وهو (العلم)، وإنما اختلفوا لبغي حدث بينهم، أي: لعداوة وحسد.
(ثم جعلناك على شريعة) أي: طريقة ومنهاج (من) أمر الدين، وأصله: الشريعة التي هي الطريق إلى الماء (فاتبعها) أي: فاتبع شريعتك الثابتة بالبراهين والمعجزات (ولا تتبع أهوآء) الجهال من قومك (الذين لا يعلمون) الحق (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) إن اتبعت أهواءهم.
(هذا) القرآن (بصئر للناس) جعل سبحانه ما فيه من معالم الدين والشرائع بمنزلة البصائر في القلوب، كما جعله روحا وحياة (وهدى) وهو هدى للناس (ورحمة) من الله.
﴿أم حسب الذين اجترحوا السيات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصلحت سوآء محياهم ومماتهم سآء ما يحكمون (21) وخلق الله السموات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون (22) أفرءيت من اتخذ إلهه هوله وأضله الله على علم وختم على سمعه ى وقلبه ى وجعل على بصره ى غشوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون (23) وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنآ إلا الدهر وما لهم بذا لك من علم إن هم إلا يظنون (24) وإذا تتلى عليهم ءايتنا بينت ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بابآبنآ إن كنتم صدقين (25) قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيمة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون (26) ولله ملك السموات والارض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون (27)﴾
(أم) منقطعة، ومعنى الهمزة فيها إنكار الحسبان، والاجتراح: الاكتساب (أن نجعلهم) أن نصيرهم، وهو من " جعل " الذي يتعدى إلى مفعولين، فالأول الضمير والثاني الكاف، والجملة التي هي (سوآء محياهم ومماتهم) بدل من الكاف؛ لأن الجملة تقع مفعولا ثانيا، فكانت في حكم المفرد.
ومن قرأ (17) (سوآء) بالنصب جعل " سواء " مثل " مستويا " ويكون (محياهم ومماتهم) رفعا على الفاعلية، والمعنى: إنكار أن يستوي المسيئون والمحسنون محياهم وأن يستووا مماتا؛ لافتراق أحوالهم أحياء حيث عاشوا على الحالتين المختلفتين: هؤلاء على الطاعات وأولئك على المعاصي، وأمواتا حيث مات هؤلاء على البشرى بالرحمة والوصول إلى رضوان الله وثوابه، وأولئك على اليأس من رحمة الله والوصول إلى سخطه وعقابه، وقيل: معناه: إنكار أن يستووا في الممات كما استووا في الحياة، لأن المسيئين والمحسنين مستو محياهم في الرزق والصحة وإنما يفترقون في الممات (18)، وقيل: " سواء محياهم ومماتهم " كلام مستأنف على معنى: أن محيا المسيئين ومماتهم سواء، وكذلك محيا المحسنين ومماتهم، كل يموت على ما عاش عليه (19).
(ولتجزى) عطف على (بالحق) لأن فيه معنى التعليل، أو على معلل محذوف تقديره: وخلق الله السماوات والأرض ليدل على قدرته ولتجزى (كل نفس).
(من اتخذ إلهه هواه) أي: اتخذ معبوده ما يهواه، فهو مطواع له يتبع ما يدعوه إليه (وأضله الله) أي: تركه عن الهداية واللطف وخذله (على علم) أي: عالما بأن ذلك لا يجدي عليه وأنه ممن لا لطف له، أو: مع علمه بوجوه الهداية وإحاطته بأنواع الألطاف (فمن يهديه من بعد) إضلال (الله).
(نموت ونحيا) أي: نموت نحن ويحيا أولادنا، أو: يموت بعض منا ويحيا بعض، أو: يصيبنا الأمران: الموت والحياة، يريدون: الحياة في الدنيا والموت بعدها، وليس وراء ذلك حياة (وما يهلكنآ إلا الدهر) أي: وما يميتنا إلا الأيام والليالي، وكانوا يضيفون كل حادثة تحدث إلى الدهر، ويجعلونه المؤثر في هلاك النفوس.
ومنه قوله (عليه السلام): " لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر " (20).
أي: فإنه الفاعل للحادث لا الدهر.
وسمى ما ليس بحجة من مقالتهم الباطلة حجة؛ لأنهم أدلوا به كما يدلى بالحجة، وساقوه مساقها فسمي حجة على سبيل التهكم، أو: لأنه في أسلوب قولهم: تحية بينهم ضرب وجيع (21) كأنه قيل: ما كان حجتهم إلا ما ليس بحجة، والمراد نفي الحجة.
وإنما وقع قوله: (قل الله يحييكم) جوابا لقولهم: (ائتوا بآبائنا) لأنهم لما أنكروا البعث ألزموا ما هم به مقرون من أن الله هو الذي يحييهم ثم يميتهم، وضم إلى ذلك إلزام ما هو واجب الإقرار به إن أنصفوا وهو جمعهم (إلى يوم القيمة) ومن كان قادرا على ذلك قدر على الإتيان بآبائهم.
وعامل النصب في (يوم تقوم الساعة): (يخسر)، و (يومئذ) بدل من (يوم تقوم الساعة).
﴿وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتبها اليوم تجزون ما كنتم تعملون (28) هذا كتبنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (29) فأما الذين ءامنوا وعملوا الصلحت فيدخلهم ربهم في رحمته ى ذا لك هو الفوز المبين (30) وأما الذين كفروا أفلم تكن ءايتى تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين (31) وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندرى ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (32) وبدا لهم سيات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به ى يستهزءون (33) وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقآء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من نصرين (34) ذا لكم بأنكم اتخذتم ءايت الله هزوا وغرتكم الحيواة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون (35) فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العلمين (36) وله الكبريآء في السموات والارض وهو العزيز الحكيم (37)﴾
(وترى) يوم القيامة أهل (كل) ملة باركة على ركبها مستوفزة، وعن قتادة: (جاثية) جماعات (22)، من الجثوة وهي الجماعة وجمعها: " جثى ".
وفي الحديث: " من جثى جهنم " (23).
(كل أمة تدعى إلى كتابها) أي: إلى كتب أعمالها التي كانت تستنسخ لها، فاكتفى باسم الجنس كما في قوله: (ووضع الكتب) (24)، وقيل: إلى كتابها المنزل على رسولها ليسألوا عما عملوا به (25)، والأول أصح (اليوم تجزون) محمول على القول.
(هذا كتبنا) إنما أضيف إليهم وإلى الله عز وجل لأن الإضافة تكون للملابسة، وقد لابسهم لأن أعمالهم مثبتة فيه، ولابسه سبحانه لأنه الآمر ملائكته أن يكتبوا فيه أعمال العباد (ينطق عليكم) يشهد عليكم بما عملتم (بالحق) بلا زيادة ونقصان (إنا كنا نستنسخ) الملائكة، أي: نستكتبهم أعمالكم.
(في رحمته) أي: في جنته وثوابه، وقرأ الباقر (عليه السلام): " ينطق عليكم " على البناء للمفعول.
(وأما الذين كفروا) جوابه محذوف، والتقدير: فيقال لهم: (أفلم تكن ءايتى تتلى عليكم) والمعنى: ألم يأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم؟فحذف المعطوف عليه (فاستكبرتم) فتعظمتم عن قبولها (وكنتم قوما مجرمين) أي: كافرين، كما قال: (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) (26).
وقرئ: (والساعة) بالرفع والنصب (27).
فالرفع محمول على موضع (إن) وما عملت فيه، والنصب على لفظة (إن)، و (لا ريب فيها) في موضع الرفع، (ما الساعة) أي: وأي شيء الساعة (إن نظن إلا ظنا) والأصل: نظن ظنا.
ومعناه: إثبات الظن، فأدخل حرف النفي وحرف الاستثناء ليفيد إثبات الظن مع نفي ما سواه، وزاد نفي ما سوى الظن تأكيدا لقوله: (وما نحن بمستيقنين).
(وبدا لهم) أي: ظهر لهم (سيئات ما عملوا) أي: قبائح أعمالهم، أو: عقوبات سيئاتهم كقوله: (وجزاء سيئة سيئة مثلها) (28).
(اليوم ننساكم) أي: نترككم في العذاب كما تركتم عدة (لقآء يومكم هذا) وهي الطاعة، أو: نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي الذي لا يبالي به كما لم تبالوا بلقاء يومكم هذا، وإضافة " اللقاء " إلى " اليوم " كإضافة " المكر " في قوله: (بل مكر الليل والنهار) (29) أي: نسيتم لقاء الله ولقاء جزائه في يومكم هذا.
(ذلكم) المفعول بكم (بأنكم اتخذتم) بسبب استهزائكم بآيات الله واغتراركم بالدنيا (ولا هم يستعتبون) ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي: يرضوه.
(فلله الحمد) فاحمدوا الله الذي هو ربكم ورب كل شيء من السماوات والأرض والعالمين وكبروه، فقد ظهرت آثار كبريائه في الجميع، فإن مثل هذه الربوبية الشاملة العامة توجب الثناء والحمد والتكبير والتعظيم على المربوبين.1- التوبة: 63.
2- الزمر: 23.
3- قرأ ابن كثير وعاصم برواية حفص بالرفع والباقون بجره. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 594.
4- حكاه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 288.
5- قرأه ابن عامر وحمزة والكسائي. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 595.
6- وهي قراءة شيبة وأبي جعفر المدني. راجع البحر المحيط لأبي حيان: ج 8 ص 45.
7- في بعض النسخ: " رفع ".
8- الظاهر من عبارة المصنف رحمه الله هنا أنه يميل إلى قراءة الرفع، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 595.
9- حكاه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 290.
10- أخرجه أحمد في مسنده: ج 2 ص 395 و 491 و 496 و 499.
11- وصدره: وخيل قد دلفت لها بخيل. لعمرو بن معديكرب. تقدم شرحه في ج 1 ص 73 فراجع.
12- حكاه عنه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 292.
13- ونص الحديث: عن الحارث الأشعري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم، قال رجل: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟قال: نعم، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين والمؤمنين عباد الله ". أخرجه السيوطي في الدر المنثور: ج 6 ص 81 وعزاه إلى الطيالسي وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي وغيرهم.
14- الكهف: 49، الزمر: 69.
15- وهو المحكي عن الجاحظ. راجع التبيان: ج 9 ص 262.
16- القلم: 35.
17- وبالنصب قراءة حمزة وحده. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 595.
18- الشورى: 40.
19- سبأ: 33.
20- قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج 9 ص 266: مكية بلا خلاف، وهي خمس وثلاثون آية في الكوفي، وأربع وثلاثون في البصري والمدنيين، عد أهل الكوفة (حم) آية ولم يعده الباقون، والباقي لا خلاف فيه. وفي الكشاف: ج 4 ص 294: مكية إلا الآيات 10 و 15 و 35 فمدنية، وآياتها (34) وقيل: (35) آية، نزلت بعد الجاثية.
21- رواه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 314 مرسلا.
22- ثواب الأعمال للصدوق: ص 141.
23- أنظر شواذ القرآن لابن خالويه: ص 140.
24- حكاه عنه أبو حيان في البحر المحيط: ج 8 ص 55.
25- في بعض النسخ: " كلهم ".
26- الآية: 11.
27- بادهه بالأمر: فاجأه به. (الصحاح: مادة بده).
28- المائدة: 17.
29- في بعض النسخ: " ذكر ".