أوصاف القرآن في القرآن

لقد وصف الله سبحانه كتابه (القرآن) بأنه:

1- الكتاب الذي لا ريب فيه إذ قال: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ (البقرة/ 2- والسجدة/ 2).

2- الكتاب المبين إذ قال: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ (القصص/ 2).

3- الكتاب الذي حوى كل شيء مما كان عليه بيانه للناس إذ قال: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ (الأنعام/ 38).

4- الكتاب الحكيم، إذ قال سبحانه ﴿الرَّ﴾ ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ (يونس/ 1).

5- الكتاب الذي أنزل ليخرج به النبي (صلى الله عليه وآله) للناس من الظلمات إلى النور إذ قال تعالى: ﴿الرِّ﴾ ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ (إبراهيم/ 1).

6- الكتاب الذي يتصف بأنه تبيان لكل شيء إذ قال: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً﴾ (النحل/ 89).

7- الكتاب الذي يخلو من العوج إذ قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا﴾. (الكهف/ 1).

8- الكتاب المبارك الذي أنزل للتدبر إذ قال: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ (ص/ 29).

9- وإنه أحسن الحديث: قال سبحانه: ﴿والله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابهاً﴾ (الزمر/ 23).

10- وأنه أحسن القصص قال سبحانه: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ﴾ (يوسف/ 3).

11- وإنه القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم قال سبحانه: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (الاسراء/ 9).

12- وإنه الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾ ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت/ 41- 42).

إذن يصف الله تعلى كتابه وبصريح العبارة بأنه الكتاب المبين الحكيم. المبارك الذي يخلو عن العوج، والذي لا ريب فيه، العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ولكن الله لا يكتفي بهذا الأمر، بل يعمد إلى التعريف بالكتب السماوية الرائجة، وما لحقها من التغيير والتبديل والتصحيف والتحريف، والنقص والزيادة على أيدي الأحبار والرهبان، ويشير في أكثر من موضع إلى أن هناك فرقا بين ما أنزل وبين ما هو رائج من هذه الكتب، وبين ما هو مكتوم منها من جانب الأحبار والرهبان، وبين ما هو مصرح به للناس.