الفصل السادس.

الفصل السادس.

قال تعالى: ﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً﴾.

ولنبدأ بالحديث عن مفرداتها فنقول:

عَيْنَا.ً

1. هل هذه الكلمة (عَيْنَاً) بدل من كلمة (كأس)؟!.. أم هي بدل من كلمة (كافور)؟! أم هي منصوبة على المدح، أم بنزع الخافض؟!.. بحثٌ لا نريد الخوض فيه، وإن كنا نرى أن بدليتها من كلمة كأس أكثر انسجاماً مع المعنى الذي يراد التركيز عليه، كما سيتضح..

2. على أننا قد أشرنا فيما سبق: إلى أنه تعالى يريد أن لا يتوهم أحد: أن الكأس إذا شُرِبَ منه أو أُرِيقَ بعض شرابه، سوف ينقص، أو سوف ينضب، الأمر الذي يجعل الطالب محتاجاً إلى البحث عن بديل لما فقده.. فلذلك أخبر: أن هذه الكأس هي عين تفجر تفجيراً - لكي يفيدنا أربعة أمور، هي من الصفات الملازمة للعين.. وهذه الأمور هي التالية:

الأول: أن العين نابعة، دائمة العطاء..

الثاني: أنها لا تنقص أبداً.. لأنها دائمة التفجر..

الثالث: أن المدد لها لا يأتي من الخارج، بل هو ذاتي فيها.. فلا خوف من الانقطاع، ولا من عدم الوصول..

الرابع: إفادة حالة التجدد والاستمرار.

يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ.

ثم إنه تعالى، بعد أن أخبر عن فعلٍ يصدر من الأبرار، جاء بهذه الآية لتفيد من خلال كيفية تركيبها، ومن خلال التعبير بالفعل المضارع (يشرب) الدال على التجدد، والتوالي: أن هذا الشرب متيسر للأبرار باستمرار، فهو ليس أمراً عارضاً، بل هو طريقة حياة، وقاعدة مطردة.. فلا خوف من الحرمان، والانقطاع، ولن يكون ثمة أي إحساس بالفقدان، ولذلك فلن يكون ثمة تشوق منهم لأمر غير حاضر ولا حاصل..

وقد أكد ذلك قوله (عَيْنَاً)، حسبما تقدم، فانسجم الظهور السياقي، مع سائر الظهورات، ومع إيحاء الكلمات..العبادية.. والشرب من العين: ثم قدم سبحانه الدليل والتعليل، فذكر أن الأبرار إنما يشربون بتلك العين لكونهم عباداً لله تعالى.. فعباديتهم تقتضي أن يكون شربهم من عين لها تلك الميزات والصفات..(بِهَا): وقد قال سبحانه: ﴿ يَشْرَبُ بِهَا﴾، ولم يقل: (يشرب منها).. مع العلم بأن اختلاف حروف التعدية يشير إلى اختلاف الخصوصية، فشربه، وشرب منه، وشرب به، وشرب فيه، كلها تشير إلى خصوصيات تختلف وتتفاوت، باختلاف حروف التعدية المستخدمة في المورد..

فلا مجال إذن لقبول قول بعضهم: إن شرب بها، وشرب منها، وشربها بمعنى واحد.. إذ إن شربها يفيد: أنه يشرب ما فيها كله، أو بعضه..

ويشرب منها، معناه: أنه يشرب من مائها..ويكون المقصود من هاتين الجملتين هو بيان حالة العين والكأس المشروبة..أما لو قال يشرب بها.. فالمقصود بيان حالة الشرب نفسه، على سبيل إشراب اللفظ لمعنى آخر غير معناه، ثم يتعدى هذا اللفظ بواسطة حرف جر يناسب هذا المعنى الجديد..بيان ذلك: إنك إذا أشربت كلمة (شرب) معنى الارتواء مثلاً، فيصح تعدية كلمة (شرب) بالباء، فيقال: شرب بها، لتصبح دالة على أنه قد وصل إلى حد الارتواء بها.. وأن هذا الارتواء إنما كان بواسطة الشرب، لا بشيء آخر..إذ إن: الشرب قد يتحقق، ولكن لا يحصل الارتواء، كما أن الارتواء قد يحصل بغير الشرب.

ويكون المعنى في الآية: عيناً يرتوي بها عباد الله.

ويكون المقصود بالباء معنى السببية، أي يرتوي عباد الله بسبب العين -. ارتواءً ناشئاً عن الشرب منها..

فتضمين وإشراب كلمة (شرب) معنى الارتواء هو الذي أعطانا هذه الخصوصيات.

ولو أنه قال: يرتوي بها.. فقد يُتخيل: أن الارتواء قد حصل بغير الشرب.

فقولك: يشرب بها - قد مكنك من الاحتفاظ بالمعنيين، والاستفادة منهما معاً، وهما معنى الشرب ومعنى الارتواء، في آن واحد..

وقد اتضح بما ذكرناه: أنه لا يصح أن يقول: يشرب منها، لأنه لو قال ذلك لدلت كلمة (من) على التبعيض، مع أن المقصود هو السببية.

ولمعنى التبعيض إيحاء مرغوب عنه في هذا المقام بالذات، وهو الإيحاء بدخول النقص على الشراب الذي في الكأس، بواسطة الشرب، مع أن الآية بصدد إبعاد هذا الوهم كما قلنا..عباد الله، أم عبيد الله: وجاء التعبير بكلمة (عِبَادَ) لا بكلمة (عبيد)، لأن العبيد إنما يرتبطون بأسيادهم من موقع مالكية الأسياد لهم، وسلطتهم، وسيطرتهم، وحكومتهم عليهم، وقد تكون هذه الحكومة غير مرضية من قبل المحكوم، حيث يشعر بالقهر، ويرغب من التخلص من ربقة هذه العبودية، ربما لأنه لا ينسجم مع سيده أو لأنه لا يحبه، ولا يرضاه في باطنه، وإن كان ربما يتظاهر بذلك لسبب أو لآخر..أما العباد، فالرابطة بينهم وبين سيدهم هي الطاعة، والانقياد، والرغبة، والمحبة، والأنس والوله والانسجام، والاندفاع إلى التقرب من السيد.. عن اختيار ورغبة من العبد..

فلا فرق بين العباد والعبيد، من حيث لزوم الالتزام بالطاعة للسيد، والانقياد له، ولا في الإقرار بمالكيته وسلطانه.

لكن الفرق هو في جهات أخرى، تدخل في نطاق دواعي ودوافع هذه الطاعة، وفي طبيعة العلاقة التي بين العبد وسيده.

ولأجل ذلك نلاحظ: جاء القرآن بكلمة (العبيد) في خمس آيات فقط، وذلك في سياق كلامه عن الجزاء الذي لا بد أن يأتي من موقع السلطة، والقاهرية، والمالكية..

وأن ذلك الجزاء إنما هو بما قدمت أيديهم، فهو يقول: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَمٍ لِلْعَبِيدِ﴾(1).

ويقول: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَمٍ لِلْعَبِيدِ﴾(2).

وقال: ﴿ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَمٍ لِلْعَبِيدِ﴾(3).

وقال سبحانه: ﴿ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَمٍ لِلْعَبِيدِ﴾(4).

ولكنه قد عبَّر بكلمة (عِبَاد) فيما يقرب من مئة مورد.. حيث إنه تعالى يريد أن يظهر ما ينبغي أن تكون عليه طبيعة العلاقة بين الربّ وعباده.. وأنها علاقة كرامة، ومحبة وطاعة، وتقرب له من قبل العبد، فلاحظ: ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾.

﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾(5).

﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ﴾(6).

وغير ذلك من الموارد التي تعد بالعشرات..بل إنه سبحانه حتى حينما قال: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾(7). إنما نفى صفة الشكورية عن عباده، ولم ينف، ولا ينفي عنهم صفة الطاعة والانقياد، والرغبة في التقرب منه تعالى، والأنس به..الأبرار.. وعباد الله:

وقد أشرنا في ما سبق إلى ما ربما يكون سبباً في التحول عن التعبير بكلمة (أبرار) إلى كلمة (عباد)..

وقد قلنا: إن البر يطلق على عدة معان، مثل: المحسن، والمطيع، والقاهر، والواسع إلخ.. ولكنها معان تبقى مطلقة وعامة.. وقد أراد سبحانه أن يحددها، ويوجهها، ويربطها به تعالى، ويبين أن هذه الصفات للأبرار قد نشأت من كونهم عباداً لله، يمارسون هذا البر كعبادة لهم، مختارين لها، وبدوافع الحصول على القرب والزلفى.. ومع مزيد من الحب لله تعالى، والأنس به.

الله.

وقد صرحت الآية بلفظ الجلالة، وأظهرته، حيث قالت: ﴿ يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ﴾، مع أن السياق يتجه بنا إلى توقع الإتيان بضمير المتكلم بصيغة الجمع، فيقول: (عيناً يشرب بها عبادنا).. ليتوافق مع الآيات السابقة: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ﴾.

﴿ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ﴾.

﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا﴾.

فهذا الإظهار في موقع الإضمار، وتحول الكلام من كونه كلاماً عن الحاضر المتكلم بصيغة الجمع إلى التصريح بالاسم، الذي يعني تحول مسار الكلام إلى الغائب، لعله يرجع إلى جهتين:

الجهة الأولى: إن إظهار الاسم بدل إضماره، قد يكون:

1. لأجل التبرك به، مثل اللهم صل على محمد وآل محمد، فإن العدول عن ضمير الغائب إلى التصريح مرة أخرى بكلمة (محمد) هو لأجل ذلك..

2. قد يكون لأجل الاستئناس والتلذذ بذكره، ولعل المثال المذكور آنفاً، آت هنا أيضاً.. ولعل منه قوله (ص): (حسين مني وأنا من حسين)، بدل أن يقول: (وأنا منه). فإن ذكر الحبيب باستمرار أمر لذيذ ومحبب للنفس.

3. وقد يكون من أجل إظهار أهميته وقيمته العالية، وعظيم شأنه..

4. وقد يكون لمجموع ذلك كله، بالإضافة إلى الإيحاء بخصوصيات معان يحتاج الطرف الآخر إلى استحضارها. قد ذكرنا طرفاً منها في عرضنا هذا..

فالتصريح بلفظ الجلالة في هذه الآية المباركة يحدث في ذهن المخاطب تداعيات لمعانٍ كثيرة ومتنوعة.. فهو يحضر إلى الذهن معنى الألوهية، التي تستجمع صفات الذات وصفات الفعل، أو فقل: صفات الكمال: الجلالية، والجمالية، بأسمى وأعمق معانيها..

والإله هو العزيز، وهو الجبار، وهو الخالق، والرازق، والشافي، والعالم، والقادر، والكريم، والرؤوف، والرحيم، والحي، والقيوم، وهو مصدر الحياة، ومصدر المعارف الحقة، وغير ذلك مما هو معلوم.

فهو إذن المستحق للعبادة، الذي يرغب الأبرار في تعظيمه وتكريمه لنفس مقام ألوهيته وحباً لذاته المقدسة، فإن هذه هي عبادة الأحرار، الذين وجدوا الله أهلاً للعبادة فعبدوه ولم يعبدوه لمقام ربوبيته وحسب..أما لو ذكره بصيغة الضمير، فقد لا يلتفت السامع إلى أي من المعاني والخصوصيات التي ذكرناها. كما أنه استبدل كلمة (إله)، بكلمة (ربّ)، فإن الإيحاء سيقتصر علىخصوصية الربوبية، التي هي الخصوصية الأبرز، وهي تعني الرعاية من موقع الحكمة، والفضل، والحب.

وهذا نظير اسم حاتم الذي أصبح عند بعض الناس، يوحي بالكرم والسخاء، واسم عنتر، الذي يذكّر بعض الذين يجهلون التاريخ، بالشجاعة - مع تحفظنا على صحة نسبة ذلك لعنترة ولحاتم، لأكثر من سبب ليس هنا مكان بيانه - فالتصريح بهذين الاسمين يحمل تداعيات الشجاعة والكرم، إلى ذهن هؤلاء الناس بصورة عفوية.. لكن لو تحدثت عنه بواسطة الضمير العائد إليه، فسوف تغيب هذه التداعيات عن ذهنك.

الجهة الثانية:

قد يقال: لو أنه جاء بالضمير فقال: (عبادنا)، فقد لا يُلْتَفَتُ إلى أنهم هم الذين اختاروا ذلك وفعلوه.. بل قد يتخيل أن هذا الأمر قد عرض لهم بسبب الإلف، أو العادة، أو المحيط، أو الغفلة، فانساقوا إلى العبادية عن غير شعور، واختيار، أو من دون تأمل وتفكير منهم..

ولكن إذا صرح بلفظ الجلالة، وقال: (عِبَادُ الله)، فإن ذلك يذكِّر بالألوهية وبصفاتها، وبالجلال والكبرياء، ويشعرنا بأن ألوهيته تعالى هذه هي التي جعلتهم يعبدونه، ويسعون للحصول على رضاه، ويتقربون إليه..

فشربهم من العين هو شرب استحقاق وجزاء على عبادتهم الاختيارية.. وليس لأجل أن معبودهم قد وضعهم في مواقع معينة، أو فرض عليهم وضعاً أو سلوكاً بعينه، ثم أعطاهم هذه العين في مقابل ذلك إرضاء لهم، وإن لم يفعلوا ما يوجب استحقاقهم لذلك..

وبتعبير آخر: لو قال (عبادنا)، لأمكن توهم أن عباديتهم قد لا تكون باختيارهم.. أما مع التصريح بلفظ الجلالة، فلا يبقى مجال لاحتمال كهذا.. لأن العبادية منطلقة من معرفتهم بأنهم أمام مقام الألوهية الحقيقية. فمن الطبيعي أن لا يختاروا سواها، وأن يندفعوا إليها، وأن يؤدوا مراسم العبودية لها.. باختيارهم.

فتكون عباديتهم لله من موقع الوعي، والمعرفة، والاختيار، والاندفاع.

(يُفَجِّرُونَهَا):

ولا شك في أن القرآن كتاب هدى وبيان.. وعلينا أن نستخرج دقائق المعاني من كل كلمة، وكل حرف فيه.

وقد ذكر سبحانه في هذه الآية الشريفة: أن عباد الله هم الذين يفجرون تلك العين، باختيار منهم..وقد ألمحنا إلى أن التعبير بالعين أيضاً يشير إلى الغزارة وإلى الاستمرار في العطاء، وعدم الانقطاع..وقد يستظهر من الآية أيضاً: أن عباديتهم لله تعالى هي التي منحتهم القدرة على تفجيرها.. إذ إن الذي جُعِل موضوعاً للحكم في الكلام التام له حالتان:

الأولى: أن لا يكون له خصوصية سوى الإشارة إلى من ثبت الحكم له.. مثل: أكرم هذا الجالس. فليس لصفة الجلوس أثر في وجوب الإكرام..

الثانية: أن يكون للموضوع مدخلية في الحكم، وسببية فيه، مثل: أقتل القاتل، أو اقطع يد السارق، ومثل المسكر حرام، وأكرم العالم.. ونحو ذلك..

فالإسكار له مدخلية في الحرمة، وكذلك موضوعات باقي الأمثلة..

والأمر في الآية التي نتحدث عنها من هذا القبيل، فإن سر التفجير للعين يكمن في كونهم عباداً لله سبحانه، إذ إن من لا يكون مطيعاً لهواه، ولا عبداً للشيطان، ولا يفقد توازنه عندما يرى المال، والجاه، والمنصب، وسائر المغريات.. ويكون عابداً وعبداً لله سبحانه فقط.. فإنه سوف يتمكن من الوصول إلى الله، ومن الشرب من عين الخيرات، شرباً هانئاً روياً، يعطيه القدرة على تفجير تلك العين بصورة مؤكدة وقوية، ويحقق الرضا والاكتفاء والوصول إلى درجة السلام، والأمن، والغنى الذاتي، وكل ذلك يحصل بإرادة واختيار منهم..

وتفجيرهم لهذه العين تفجيراً، معناه: أنها تملك مخزوناً عظيماً وهائلاً، لا ينتهي. ونفس كونها عيناً، معناه: أنها غزيرة، وأن فيها قوة واندفاعاً، وهو اندفاع دائم ومستمر، كما دل عليه المفعول المطلق، وهو قوله (تفجيراً) الذي جيء به لتأكيد عامله..

وكونها عيناً، يشير أيضاً إلى الغنى بها، فلا يحتاجون إلى غيرهم، وأصبح مستقبلهم بيدهم، بل هم الذين ينتجون ما يسعدهم، ولا يخشون من حرمان الآخرين لهم.

وهذه الأمور كلها حين يشعر بها الإنسان، فإنه يعيش حالة الأمن والسلام، والرضا، والاطمئنان للمستقبل.

وقد قلنا: إن الآية تتحدث عن الأمور بواسطة الكنايات والاستعارات، التي هي أبلغ من التصريح، لأنها تتضمن الدعوى مع مبرراتها الموضوعية، وأدلتها الحسية..

وخلاصة ما ذكر في هذه الآيات عن الأبرار: أن عباديتهم لله تعالى، تؤهلهم للشرب من عين الخيرات، حتى إنهم يفجرونها تفجيراً، ويحصلون على الاكتفاء الذاتي بسبب ارتباطهم بالله سبحانه، الذي هو مصدر الفيوضات، والقدرات كلها، ومصدر المعرفة، والعطاء، والقوة، والخلق، والرزق، وكل نعمة. وهم يملكون مستقبلهم، ولا يحتاجون إلى أحد سوى الله.. وهم يوفون بالنذر، ويخافون. ويطعمون إلخ..

وذلك كله يجعلهم يستحقون الجزاء والعطاء، والكرم، واللطف، والفوز بالتالي بمقامات القرب والرضا منه تعالى.


1- سورة آل عمران الآية182.

2- سورة الحج الآية10.

3- سورة فصلت الآية46.

4- سورة ق الآية 29.

5- سورة الحجر الآية42.

6- سورة الزمر الآية53.

7- سورة سبأ الآية 13.