الدرس السادس والعشرون: تفسير موضوعي لبحث: الشفاعة (2)

أهداف الدرس

1-أن يتعرّف الطالب إلى نموذج من التفسير الكامل

نموذج بحث الشفاعة (2)

اسم الكتاب

الميزان في تفسير القرآن

تأليف

العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي(1321 - 1402 ه-)

القرن

الرابع عشر - الخامس عشر

المنهج

الكامل

الاتجاه

الموضوعي - الكلامي العقائدي - الفلسفي - الاجتماعي

الموضوع

الشفاعة

المصدر

ج1 ص 99 - 106

بعد أن بحثنا في الدرس السابق جانباً من تفسير العلّامة الطباطبائي للآيتين: 47 48 من سورة البقرة: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ نكمل في هذا الدرس تكملة تفسيره، وهنا يبحث العلّامة بحثاً روائياً وفلسفياً واجتماعياً.

بحث روائي

في أمالي الصدوق، عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي ثمّ قال (ص) إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل، قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا (ع) يا بن رسول الله فما معنى قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ قال (ع) لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه(1)....

وفي تفسير العياشي، أيضاً: عن أحدهما عليهما السلام: في قوله تعالى: عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً، قال: هي الشفاعة(2).....

وفي تفسير القمّي، أيضاً: في قوله تعالى: ولا تنفع الشفاعة عنده إلّا لمن أذن له. قال (ع): لا يشفع أحد من أنبياء الله ورسله حتّى يأذن الله له إلّا رسول الله فإنّ الله أذن له في الشفاعة قبل يوم القيامة، والشفاعة له وللأئمّة من ولده ثمّ من بعد ذلك للأنبياء(3).

وفي الخصال عن عليّ (ع) قال قال: رسول الله (ص): ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ فيشفعون: الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء(4).

أقول: الظاهر أن المراد بالشهداء، شهداء معركة القتال كما هو المعروف في لسان الأئمّة في الأخبار لا شهداء الأعمال كما هو مصطلح القرآن.

وفي الخصال، في حديث الأربعمائة: وقال (ع): لنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة(5).

أقول: وهناك روايات كثيرة في شفاعة سيدة النساء فاطمة عليها السلام وشفاعة ذريتها غير الأئمّة وشفاعة المؤمنين حتّى السقط منهم....

وفي الخصال بأسانيد عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال: رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة تجلّى الله عزّ وجلّ لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً ثمّ يغفر الله له لا يطلع الله له ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً ويستر عليه أن يقف عليه أحد، ثمّ يقول لسيئاته: كوني حسنات(6)....

وفي الأمالي عن الصادق (ع): إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتّى يطمع إبليس في رحمته(7).

أقول: والروايات الثلاث الأخيرة من المطلقات والأخبار الدالّة على وقوع شفاعة النبيّ (ص) يوم القيامة من طرق أئمّة أهل البيت وكذا من طرق أهل السنّة والجماعة بالغة حدّ التواتر، وهي من حيث المجموع إنّما تدلّ على معنى واحد وهو الشفاعة على المذنبين من أهل الإيمان إمّا بالتخليص من دخول النار وإمّا بالإخراج منها بعد الدخول فيها، والمتيقّن منها عدم خلود المذنبين من أهل الإيمان في النار وقد عرفت أنّ القرآن أيضاً لا يدلّ على أزيد من ذلك.

بحث فلسفي

البراهين العقلية وإن قصرت عن إعطاء التفاصيل الواردة كتاباً وسنّة في المعاد لعدم نيلها المقدّمات المتوسّطة في الاستنتاج على ما ذكره الشيخ ابن سينا لكنّها تنال ما يستقبله الإنسان من كمالاته العقلية والمثالية في صراطي السعادة والشقاوة بعد مفارقة نفسه بدنه من جهّة التجرُّد العقلي والمثالي الناهض عليهما البرهان.

فالإنسان في بادىء أمره يحصل له من كلّ فعل يفعله هيئة نفسانية وحال من أحوال السعادة والشقاوة، ونعني بالسعادة ما هو خير له من حيث إنّه إنسان، وبالشقاوة ما يقابل ذلك، ثمّ تصير تلك الأحوال بتكرُّرها ملكة راسخة، ثمّ يتحصّل منها صورة سعيدة أو شقية للنفس تكون مبدأ لهيئات وصور نفسانية، فإن كانت سعيدة فآثارها وجودية ملائمة للصورة الجديدة، وللنفس الّتي هي بمنزلة المادّة القابلة لها، وإن كانت شقية فآثارها أمور عدمية ترجع بالتحليل إلى الفقدان والشر، فالنفس السعيدة تلتذّ بآثارها بما هي إنسان، وتلتذّ بها بما هي إنسان سعيد بالفعل، والنفس الشقية وإن كانت آثارها مستأنسة لها وملائمة بما أنّها مبدأ لها لكنّها تتألّم بها بما أنّها إنسان، هذا بالنسبة إلى النفوس الكاملة في جانب السعادة والشقاوة، أعني الإنسان السعيد ذاتاً والصالح عملاً والإنسان الشقي ذاتاً والطالح عملاً، وأمّا الناقصة في سعادتها وشقاوتها فالإنسان السعيد ذاتاً الشقي فعلاً بمعنى أن يكون ذاته ذات صورة سعيدة بالاعتقاد الحقّ الثابت غير أنّ في نفسه هيئات شقية ردية من الذنوب والآثام اكتسبتها حين تعلّقها بالبدن الدنيوي وارتضاعها من ثدي الاختيار، فهي أمور قسرية غير ملائمة لذاته، وقد أقيم البرهان على أنّ القسر لا يدوم، فهذه النفس سترزق التطهُّر منها في برزخ أو قيامة على حسب قوّة رسوخها في النفس، وكذلك الأمر فيما للنفس الشقية من الهيئات العارضة السعيدة فإنّها ستسلب عنها وتزول سريعاً أو بطيئاً، وأمّا النفس الّتي لم تتمّ لها فعلية السعادة والشقاوة في الحياة الدنيا حتّى فارقت البدن مستضعفة ناقصة فهي من المرجئين لأمر الله عزّ وجلّ، فهذا ما يقتضيه البراهين في المجازاة بالثواب والعقاب المقتضية لكونها من لوازم الأعمال ونتائجها، لوجوب رجوع الروابط الوضعية الاعتبارية بالآخرة إلى روابط حقيقية وجودية هذا.

ثمّ إنّ البراهين قائمة على أنّ الكمال الوجودي مختلف بحسب مراتب الكمال والنقص والشدّة والضعف وهو التشكيك خاصّة في النور المجرّد فلهذه النفوس مراتب مختلفة في القرب والبعد من مبدإ الكمال ومنتهاه في سيرها الارتقائي

وعودها إلى ما بدأت منها وهي بعضها فوق بعض، وهذه شأن العلل الفاعلية بمعنى ما به ووسائط الفيض، فلبعض النفوس وهي النفوس التامة الكاملة كنفوس الأنبياء عليهم السلام وخاصّة من هو في أرقى درجات الكمال والفعلية وساطة في زوال الهيئات الشقية الردية القسرية من نفوس الضعفاء، ومن دونهم من السعداء إذا لزمتها قسراً، وهذه هي الشفاعة الخاصّة بأصحاب الذنوب.

بحث اجتماعي

الّذي تعطيه أصول الاجتماع أنّ المجتمع الإنساني لا يقدر على حفظ حياته وإدامة وجوده إلّا بقوانين موضوعة معتبرة بينهم، لها النظارة في حاله، والحكومة في أعمال الأفراد وشؤونهم، تنشأ عن فطرة المجتمع وغريزة الأفراد المجتمعين

بحسب الشرائط الموجودة، فتسير بهدايتها جميع طبقات الاجتماع كلّ على حسب ما يلائم شأنه ويناسب موقعه فيسير المجتمع بذلك سيراً حثيثاً ويتولّد بتألّف أطرافه وتفاعل متفرّقاته العدل الاجتماعي وهي موضوعة على مصالح ومنافع مادّية يحتاج إليها ارتقاء الاجتماع المادّي، وعلى كمالات معنوية كالأخلاق الحسنة الفاضلة الّتي يدعو إليها صلاح الاجتماع كالصدق في القول والوفاء بالعهد والنصح وغير ذلك.

وحيث كانت القوانين والأحكام وضعية غير حقيقية احتاجت إلى تتميم تأثيرها، بوضع أحكام مقرّرة أخرى في المجازاة لتكون هي الحافظة لحماها عن تعدّي الأفراد المتهوّسين وتساهل آخرين، ولذلك كلّما قويت حكومة أيّ حكومة كانت على إجراء مقرّرات الجزاء لم يتوقّف المجتمع في سيره ولا ضلّ سائره عن طريقه ومقصده، وكلّما ضعفت اشتدّ الهرج والمرج في داخله وانحرف عن مسيره فمن التعاليم اللازمة تثبيتها في الاجتماع تلقين أمر الجزاء، وإيجاد الإيمان به في نفوس الأفراد، ومن الواجب الاحتراز من أن يدخل في نفوسهم رجاء التخلُّص عن حكم الجزاء، وتبعة المخالفة والعصيان، بشفاعة أو رشوة أو بشيء من الحيل والدسائس المهلكة، ولذلك نقموا على الديانة المسيحية ما وقع فيها أنّ المسيح فدى الناس في معاصيهم بصلبه، فالناس يتّكلون عليه في تخليصهم من يد القضاء يوم القيامة ويكون الدِّين إذ ذاك هادما للإنسانية، مؤخّراً للمدنية، راجعاً بالإنسان القهقرى كما قيل.

وأنّ الإحصاء يدلّ من أنّ المتدينين أكثر كذباً وأبعد من العدل من غيرهم وليس ذلك إلّا أنّهم يتّكلون بحقّية دينهم، وادخار الشفاعة في حقّهم ليوم القيامة، فلا يبالون ما يعملون بخلاف غيرهم، فإنّهم خلوا وغرائزهم وفطرهم ولم يبطل حكمها بما بطل به في المتديّنين فحكمت بقبح التخلّف عمّا يخالف حكم الإنسانية والمدنية الفاضلة.

وبذلك عوّل جمع من الباحثين في تأويل ما ورد في خصوص الشفاعة في الإسلام وقد نطق به الكتاب وتواترت عليه السنة.

ولعمري لا الإسلام تثبت الشفاعة بالمعنى الّذي فسّروها به، ولا الشفاعة الّتي تثبتها تؤثّر الأثر الّذي زعموه لها، فمن الواجب أن يحصل الباحث في المعارف الدينية وتطبيق ما شرّعه الإسلام على هيكل الاجتماع الصالح والمدنية الفاضلة تمام ما رامه الإسلام من الأصول والقوانين المنطبقة على الاجتماع كيفية ذلك التطبيق، ثمّ يحصل ما هي الشفاعة الموعودة وما هو محلّها وموقعها بين المعارف الّتي جاء بها.

فيعلم أوّلاً: أنّ الّذي يثبته القرآن من الشفاعة هو أنّ المؤمنين لا يخلدون في النار يوم القيامة بشرط أن يلاقوا ربّهم بالإيمان المرضي والدِّين الحقّ فهو وعد وعده القرآن مشروطاً ثمّ نطق بأنّ الإيمان من حيث بقائه على خطر عظيم من

جهة الذنوب ولا سيّما الكبائر ولا سيّما الإدمان منها والإمرار فيها، فهو على شفا جرف الهلاك الدائم، وبذلك يتحصّل رجاء النجاة وخوف الهلاك، ويسلك نفس المؤمن بين الخوف والرجاء فيعبد ربّه رغبة ورهبة، ويسير في حياته سيراً

معتدلاً غير منحرف لا إلى خمود القنوط ولا إلى كسل الوثوق.

وثانياً: أنّ الإسلام قد وضع من القوانين الاجتماعية من مادّياتها ومعنوياتها ما يستوعب جميع الحركات والسكنات الفردية والاجتماعية، ثمّ اعتبر لكلّ مادّة من موادّها ما هو المناسب له من التبعة والجزاء من دية وحدّ وتعزير إلى أن ينتهي إلى تحريم مزايا الاجتماع واللوم والذّم والتقبيح، ثمّ تحفّظ على ذلك بعد تحكيم حكومة أولياء الأمر، بتسليط الكلّ على الكلّ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثمّ أحيا ذلك بنفخ روح الدعوة الدينية المضمنة بالإنذار والتبشير بالعقاب والثواب في الآخرة، وبنى أساس تربيته بتلقين معارف المبدأ والمعاد على هذا الترتيب.

فهذا ما يرومه الإسلام بتعليمه، جاء به النبيّ (ص) وصدّقه التجارب الواقع في عهده وعهد من يليه حتّى أثبت به أيدي الولاة في السلطنة الأموية ومن شايعهم في استبدادهم ولعبهم بأحكام الدِّين وإبطالهم الحدود والسياسات الدينية حتّى آل الأمر إلى ما آل إليه اليوم وارتفعت أعلام الحرّية وظهرت المدنية الغربية ولم يبق من الدِّين بين المسلمين إلّا كصبابة في إناء فهذا الضعف البيّن في سياسة الدِّين وارتجاع المسلمين القهقرى هو الموجب لتنزّلهم في الفضائل والفواضل وانحطاطهم في الأخلاق والآداب الشريفة وانغمارهم في الملاهي والشهوات وخوضهم في الفواحش والمنكرات، هو الّذي أجرأهم على انتهاك كلّ حرمة واقتراف كلّ ما يستشنعه حتّى غير المنتحل بالدِّين لا ما يتخيّله المعترض من استناد الفساد إلى بعض المعارف الدينية الّتي لا غاية لها وفيها إلّا سعادة الإنسان في آجله وعاجله والله المعين، والإحصاء الّذي ذكروها إنّما وقع على جمعية المتدينين وليس عليهم قيّم ولا حافظ قوي وعلى جمعية غير المنتحلين، والتعليم والتربية الاجتماعيان قيّمان عليهم حافظان لصلاحهم الاجتماعي فلا يفيد فيما أراده شيئاً.

خلاصة الدرس

-نتابع في هذا الدرس- تكملة للدرس السابق- النموذج الكامل من تفسير الميزان للعلّامة الطباطبائي، وذلك تفسيراً للآية: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ سورة البقرة - 47- 48 وهنا يبحث العلّامة الطباطبائي بحثاً روائياً وفلسفياً واجتماعياً.

أوردنا البحث الروائي في موضوع الشفاعة واختصرنا منه خوفاً من الإطالة.

-أمّا البحث الفلسفي: فيصل إلى نتيجة: أنّ البراهين قائمة على أنّ الكمال الوجودي مختلف بحسب مراتب الكمال والنقص. فلبعض النفوس وهي النفوس التامة الكاملة كنفوس الأنبياء عليهم السلام وخاصّة من هو في أرقى درجات الكمال والفعلية وساطة في زوال الهيئات الشقية من نفوس الضعفاء، وهذه هي الشفاعة الخاصّة بأصحاب الذنوب.

- أمّا البحث الاجتماعي: ففيه: ضرورة وجود قوانين موضوعة للمجتمع الإنساني لحفظ وجوده، وهذه الضرورة تقتضيها فطرة المجتمع.

والقوانين تحتاج إلى تتميم تأثيرها بوضع أحكام مقرّرة أخرى في المجازاة (قانون العقاب). وينبغي الاحتراز من التفلّت من العقاب بشفاعة (بالمعنى السلبي) أو رشوة أو غير ذلك.

من هنا نقموا على المسيحية المنحرفة لأنّها تؤمن بالشفاعة بالمعنى الخاطئ.

أمّا الإسلام فالشفاعة الّتي يؤمن بها مشروطة بشروط لا تؤدّي إلى التجرّؤ على المعاصي. وفي الإسلام قانون كامل للعقوبات يدعمه بحكومة أولياء الأمر الشرعيّين والإيمان بالعقاب والثواب الأخروي.

ولكن للأسف عندما تحكّم الأمويّون ومن شاكلهم وعطّلوا الحدود ووصل الأمر إلى أيامنا لم يبق من الدِّين إلّا اسمه فشاعت المعاصي والانحرافات.


1- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 56.

2- تفسير العيّاشي، محمّد بن مسعود العيّاشي، ج2، ص 314.

3- تفسير القمّي، علي بن إبراهيم القمّي، ج2، ص 201.

4- الخصال، الشيخ الصدوق، ص 156.

5- الخصال، الشيخ الصدوق، ص 624.

6- عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق، ج1، ص 36.

7- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 274.