من سورة الناس

775- قال: حدثنا أبوالخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني ب: ثنا جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان! عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) ر، أ: فخالق الناس ﴿مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ﴾ لا شريك له ومعه ﴿مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ﴾ يعني الشيطان ﴿الْخَنَّاسِ﴾ يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فاذا ذكر أ: ركن ابن آدم الله أ: لله خنس من أ: في قلبه فذهب ثم قال ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ﴾ يدخلون في صور الجن فيوسوسون أ، ر: فيوسوس على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الانسي وهاتان السورتان نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وآله حين سحر وأمر أن يتعوذبهما.

صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله النبي الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين ولآلاء ربنا حامدين والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خيرخلقه وآله وأهل بيته وعترته وذريته أجمعين(1).


1-775. وفي الدر المنثور وتفسير ابن عباس ما يقارب هذا المعنى وفي السند سقط بين. وقد أكملت تبييض الكتاب بتوفيق الله ومنه في يوم الأحد 6 / ذي الحجة / 1407 ه? ق المصادف ل? 4 / 5 / 1366 ه? ش المقارن ليوم الحداد العام بمناسبة المذبحة الكبرى التي قام بها الحكام المجرمون في مكة المكرمة بحق ضيوف بيت الله الحرام والتي سقط إثرها آلاف القتلى والجرحى من الحجاج الإيرانيين والأفغانيين والباكستانيين واللبنانيين والحجازيين بأمر من أمريكا الشيطان الأكبر ليتلافى بذلك هزيمته النكراء في مختلف الأصعدة أمام الثورة الاسلامية المباركة.