من سورة الحج

﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ... وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ... وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾(19 ? 24).

363- 5- فرات قال: حدثني عبدالسلام بن مالك وسعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن السدي (قال. ر، خ): ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ الآيتين نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة بارزهم يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هؤلاء الثلاثة يوم القيامة كواسطة القلادة في المؤمنين وهؤلاء الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار.

364- 6- فرات قال: حدثني احمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ وهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث وعبتة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة(1).

365- 14- قال: حدثني عبيد بن عبدالواحد معنعنا: عن محمد بن سيرين قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر قال: لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة فقال عتبة: يا محمد أخرج إلينا أكفاء‌نا فقام فئة (ب، ر: فتية) من الانصار فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اجلسوا قد أحسنتم فلما رأى حمزة ان رسول الله (صلى الله عليه وآله. أ، ب) يريد شيئا قام حمزة ثم قال علي ثم قام عبيدة عليهم البيض قال: تكلموا ياأهل البيض نعرفكم فقال حمزة: انا حمزة بن عبدالمطلب وقال علي: أنا علي بن أبي طالب وقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فقالوا: أكفاء كرام، فتبارز حمزة عتبة فقتله حمزة وبارز علي الوليد فقتله علي وبارز عبيدة شيبة فانعض كل واحد منهما فمال عليه علي فأجهز (ن: فأجاز) عليه واحتمل عبيدة أصحابه وكانوا هؤلاء من المسلمين كواسطة القلادة من القلادة وكانوا هؤلاء من المشركين كواسطة القلادة من القلادة فنزلت هذه الآيات (ر، ب: الآية): ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ حتى بلغ ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ فهذا في هؤلاء المشركين ونزلت ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ حتى بلغ ﴿إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ فهذا في هؤلاء المسلمين(2).

﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ﴾(27).

366- 8- قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله (عزوجل. ر): ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾ (قال: أ، ب): فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن ومن (كان. ر، ب) سبق في علم الله انه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك(3).

﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾(40).

367- 9- قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله (تعالى. ر): ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾ علي والحسن والحسين وجعفر وحمزة عليهم السلام(4).

368- 11- قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله (ر: قول الله): ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾ قال: نزل في علي (أمير المؤمنين. أ، ب) وجعفر وحمزة و جرت في الحسين بن علي عليهم السلام (والتحية والاكرام. أ، ر)(5).

﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ﴾(41).

369- 2- قال: حدثنا فرات (قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري قال: حدثنا محمد بن خداش عن أبان بن تغلب. ش): عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ﴾ الآية قال: فينا والله نزلت هذه الآية(6).

370- 7- (فرات. ش) قال: حدثني أحمد بن القاسم (بن عبيد قال: حدثنا جعفر بن محمد الجمال قال: حدثنا يحيى بن هاشم قال: حدثنا أبومنصور. ش): عن أبي خليفة قال: دخلت أنا وأبوعبيدة الحذاء على أبي جعفر (عليه السلام. أ) فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا أبا خليفة لا ترد الكرامة لان (ش. إن) الكرامة لا يردها إلا حمار. قلت (لابي جعفر. ب، ر. عليه السلام. ب): كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف (ش: نعرفه) قال: فقال قول الله (تعالى. ش، ر): ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ﴾ إذا رأيت هذا الرجل (ب: في رجل) منا فاتبعه فانه هو صاحبه(7).

371- 13- (فرات. ش) قال: حدثني الحسن (أ، ش، ر: الحسين) بن علي بن بزيع (قال: حدثنا اسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير. ش) عن زيد بن علي (عليهما السلام. أ) قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾(8).

﴿وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾(45).

372- 3- قال: حدثنا فرات معنعنا: عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله (جل جلاله. أ، ر: تعالى): ﴿وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ﴾ قال: رسول الله صلى الله عليه وآله القصر، والبئر المعطلة علي (بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه)(9).

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ﴾(73).

373- 10- قال: حدثني علي بن محمد (بن عمر الزهرى) معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلام (في قوله. أ. ر: في قول الله تعالى): ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ﴾ (قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. ر، أ): قال ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا﴾(10).

﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ﴾(75).

(تقدم في ذيل الآية 46 / الحجر في ح 304 من قول النبي صلى الله عليه وآله).

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾(77) و(78).

374- 1- قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا: عن بريد قال كنت عند أبي جعفر (عليه السلام. ر، أ) فسألته وقلت: قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ إلى آخر السورة.

قال: إيانا عنى ونحن المجتبون ولم يجعل علينا في الدين من ضيق والحرج أشد من الضيق (ملة أبيكم) أيانا عني خاصة (هو سماكم المسلمين) سمانا المسلمين (من قبل) في الكتب التى مضت (و) (في هذا) القرآن (ليكون الرسول عليكم شهيدا) فالرسول الشهيد علينا (بما بلغنا عن الله. أ، ر) ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه يوم القيامة(11).


1- وأخرجه الحسكاني بأسانيد في الشواهد وقال: رواه جماعة عن معتمر بن سليمان وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه وأخرجه البخاري في الجامع الصغير ! في موضعين (في المغازي والتفسير).

وأخرجه مسلم في آخر صحيحه والبيهقي كما في مناقب الخوارزمي الفصل 16 ح 12 وانظر ح 44 من الباب 3 من تيسير المطالب وأبونعيم كما في الخصائص لابن بطريق والحاكم بأسانيد في المستدرك في تفسير سورة الحج والثعلبي عن قيس عن أبي ذر: ومحمد بن العباس كما في غاية المرام وسعد السعود ص 102.

وفي الدر المنثور.

أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي ذر.

وفيه: وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس عن علي رض قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة.

قال قيس فيهم نزلت (هذان..).وفي فضائل الصحابة الرقم 51 أخرجه النسائي عن أحمد بن منيع عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس..

2- ر: يريده في شياء.

ب: يريده تحاشيا..ر، تكلفوا باهل البيض..ر، أ: فتبارز حمزة عتبة..ر: و تبارز علي الوليد..

ر، أ: وتبارز عبيدة...

ب: فانقض.

ن: صدق الله وصدق رسول الله.

وصدق أولاد رسول الله.ر..

3- وأخرجه ابن جرير كما في الدر المنثور..قال: قام إبراهيم على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحج فأسمع..فأجاب من آمن ممن سبق..ان يحج..وبهذا المعنى روايات أخر.

4- وفي هذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق عليهما السلام إلا أن ما روي عن الباقر عليه السلام أقرب لفظا إلى هاتين الروايتين كما ورد في الشواهد بطرق عديدة ورواه محمد بن العباس والكليني وابن قولويه.

وتقدم في ذيل الآية 124 / الانعام عن زيد بن علي ما يرتبط بذيل الآية ففى حديث طويل له قال: إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى كتابه قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).

5- وفي هذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق عليهما السلام إلا أن ما روي عن الباقر عليه السلام أقرب لفظا إلى هاتين الروايتين كما ورد في الشواهد بطرق عديدة ورواه محمد بن العباس والكليني وابن قولويه.

وتقدم في ذيل الآية 124 / الانعام عن زيد بن علي ما يرتبط بذيل الآية ففى حديث طويل له قال: إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى كتابه قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).

6- أورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل.

محمد بن ثواب له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.

وقال مسلمة: ضعيف أما شيخه فلم يتبين لنا من هو.

7- أورده الحسكاني رحمه الله في الشواهد.وفيه فقلت له كيف وفي هامش ب: اسعوا به اطلبوه.ق.

وكان في (ر) فاسبقه وفي (خ ل) من ب: فاسعه.

بدل فاتبعه.المرفقة هي المخدة وفي أ: بمرتقة.

وفي ش: نعرفه فقال.

8- ورواه عنه أبوالقاسم الحذاء في شواهد التنزيل.

9- وروى ابن شهر اشوب في المناقب عن الصادق مثله.

10- أورده المجلسي في البحار وقال: أي ضرب هذا المثل لامير المؤمنين عليه السلام ومن غصب حقه فان من أقر بامامته وتبعه فقد دعا الله بالجهة التى أمره بها ومن أنكر إمامته وتبع غيره فقد أعرض عن عونه تعالى وفضله واتكل على دعوة الذين لن يخلقوا ذبابا لا يقدرون على نصره وإنقاذه من عذاب الله.

11- أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي، وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 194 ضمن حديث طويل.

في ب: مضت قبل هذا القرآن.

وفي الكافي: الناس يوم القيامة فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه.

وفي البشارة: فمن صدقنا..ومن كذبنا..