من سورة التوبة

﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ * كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ * فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾ (1 - 12)

195 و196- 12- فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم (قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح): عن ابن عباس (رضي الله عنه. ن. في قوله ر): ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة.

وقوله: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ﴾ والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب (ع) أذن بأربع (كلمات: بأن. ن) لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف (ح: يطوفن) بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي (ح: رسول الله) صلى الله عليه (وآله وسلم. ن) أجل فأجله إلى مدته، ولكم أن تسيحوا في الارض أربعة أشهر(1).

197- 17- فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن عيسى بن عبدالله (القمي. أ، ب) قال: سمعت أبا عبدالله (جعفر الصادق (ع). ر. يقول. أ، ب): إن رسول الله (ص) بعث أبابكر ببراء‌ة فسار حتى (إذا. أ، ب) بلغ الجحفة بعث (ر: فبعث) رسول الله ((ص). ر) عليا (ر: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)) في طلبه فأدركه، (قال. أ، ب): فقال أبوبكر لعلي: أنزل في شئ قال: ولا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه.

وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول: (بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (واعلموا أنكم غير معجزي الله). أ، ب) فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان (ر: عريانا بعد عامه هذا) ولا مشرك، فمن فعل فان معاتبتنا إياه بالسيف.

قال: وكان يبعثه إلى الاصنام فكسرها! ويقول: لا يؤدي عني إلا أنا وأنت، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله (ص): ياعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وانه لا يصلح (لها. ر) إلا أنا وأنت(2).

198- 2- فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا: عن حكيم بن جبير (عن علي بن الحسين (ع)) قال: إن لعلي ((ع). ب) إسما في القرآن ما يعرفونه.

قال: قلت أي اسم؟ قال: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ﴾ قال: فقال: الاذان من الله هو (والله.ب) علي ابن أبي طالب ((ع). أ)(3).

199- 5- فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا: عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ﴾.

200 - 15 - فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا: عن علي بن الحسين ((ع).ب) قال: إن لعلي في القرآن اسما لا (أ: ما) يعرفونه.

قال قلت: أي اسم؟ قال: وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) قال: فعلي أذان (ب: الاذان) من الله.

201- 11- فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا: عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: والله إن لعلي (ابن أبي طالب. أ) لاسما (ب: اسما) في كتاب الله ما يعرفونه (أ: ما يعرفونها).

قال: قلت: جعلت فداك اسم؟! قال: نعم.

(قال.أ) قلت: وأي اسم؟ قال: ألم تسمع الله يقول: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ﴾ وهو والله الاذان.

202- 16- فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن علي بن الحسين (عليهما السلام. ر) قال: إن لعلي (بن أبي طالب (ع). ر) في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه.

قال: قلت ما هو؟ قال: ألم (ب: ألا) تسمع إلى قوله (تعالى. ر): ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ﴾ هو والله كان الاذان.

203- 27- فرات قال: حدثني علي بن العباس البجلي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه (في) قوله (تعالى.ر): ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ يقول: براء‌ة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير اربعة أشهر (قال. ب. ر: فلما) كان بين النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذى الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله (ص) نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله ((ص). أ) حين فتح مكة لم يؤمر (ر، أ: يؤم) ان يمنع المشركين أن يحجوا، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم (ر: فنزل.أ: فنزلهم) على حجهم (ر، أ: حجة) الاول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة وتحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة، فبعث رسول الله (ص) (ر: النبي) أبابكر إلى الموسم، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براء‌ة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الاكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات: فسار أبوبكر حتى نزل بذي (أ، ب: ذا) الحليفة، فنزل جبرئيل ((ع). ر) على النبي (ص) وسلم فقال: إن الله يقول: انه لن يؤدي عني (ر: عن)! غيرك أو رجل منك.يعني عليا (ر: علي بن أبي طالب) فبعث النبي ((ص). أ، ب) علي بن أبي طالب (ع) (ر: عليا) في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براء‌ة وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الاكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل (أهل.أ، ر) عهد، وحمله على ناقته القصوى (خ: العضباء).فسار (أمير المؤمنين) علي (بن أبي طالب.ر.(ع).ر، ب) على ناقة الرسول (ر: رسول الله) فأدركه بذي الحليفة، فلما رآه أبوبكر قال: أمير أو مأمور؟ فقال علي (ر: (ع)) بعثني رسول الله (ص) (ر: النبي) لتدفع إلي براء‌ة.

قال: فدفعها إليه وانصرف أبوبكر إلى رسول الله ((ص). أ) فقال: يا رسول الله مالي نزعت مني براء‌ة؟! أنزل في شئ؟ فقال (النبي. ب، ر. (ص) وسلم.أ، ب): إن جبرئيل نزل علي فأخبرني ان الله يأمرني انه لن يؤدي (عني، ر، أ) غيري أورجل مني، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر (ب: شجرات. ر: شجرة) شتى، أما ترضى يا أبابكر انك صاحبي في الغار؟ قال: بلى يا رسول الله.

(قال لما.أ، ب.ر: فلما) كان يوم الحج الاكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام (أمير المؤمنين.ر) علي (بن أبي طالب.ر.(ع).ر، ب) عند الجمرة فنادى في الناس فاجتمعوا اليه فقرء عليهم الصحيفة بهؤلاة الآيات: ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ إلى قوله: ﴿فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ﴾، ثم نادى ألا لا يطوفن (ر. يطوف) بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا، وإن لكل (ذي. ر) عهد عهده إلى (مدته. خ. أ، ب. ر: المدينة) وان الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وان أجلكم أربعة أشهر ألى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله (فسيحوا في الارض أربعة أشهر) واذن الناس كلهم بالقتال ان (لم. خ) يؤمنوا فهو قوله: (واذان من الله ورسوله إلى الناس (يوم الحج الاكبر).أ) قال: إلى أهل (العهد. ر) خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم، (يوم الحج الاكبر) قال: فأذن (أ، ر: فالاذان.أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب (ع) النداء الذي نادى به.

قال: فلما قال: ﴿فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ قالوا: وعلى ما تسيرنا (أ، ر: تسرنا) أربعة أشهر؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن (ظ: إلا) الطعن و الضرب، ثم استثنى الله منهم فقال: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ فقال: العهد من كان بينه وبين النبي ((ص). أ، ب) ولث من عقود على الموادعة (أ، ب: المرادعة ر: المردعة) من خزاعة، وأما قوله ﴿فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ قال: هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكى يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلم (أ، ب: أهليهم) ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم، والاربعة أشهر التى حرم الله فيها دماء‌هم: عشرون من ذي الحجة (الحرام.أ) والمحرم وصفر و (شهر.أ، ب) ربيع الاول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات (ب: المضيحات) من يوم قراء‌ة الصحيفة التي قرأها (أمير المؤمنين.ر) علي بن أبي طالب ((ع).ر، ب).

(قالوا.أ، ر) ثم قال: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ﴾ يا نبي الله.

قال: فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام.

قال: ثم استثنى فنسخ منها فقال: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي ((ص). أ، ب) في غزوة بني العشيرة من بطن تبع ﴿ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا﴾ يقول: لم ينقضوا عهدهم بغدر، ﴿وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا﴾ قال: لم يظاهروا عدوكم عليكم، ﴿فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ﴾ يقول: أجلهم الذي شرطتم لهم، ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ قال: الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويوفون بالعهد.

قال: فلم يعاهد النبي (ص) بعد هؤلاء الآيات أحدا.

قال: قال: ثم نسخ ذلك فأنزل الله ﴿فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ﴾ قال: هذه الذي! ذكرنا منذ يوم قرأ علي (بن أبي طالب عليه. ر) (السلام) الصحيفة يقول: (أ: قال): فاذا مضت الاربعة الاشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام (حيث وجدتموهم) إلى آخر الآية. (قال: ر) ثم استثنى فنسخ منهم فقال: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) قال: من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إليك فهو آمن فأجره ﴿حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ﴾ وهو كلامك بالقرآن فآمنه ﴿ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾ يقول: حتى يبلغ مأمنه من بلاده.

ثم قال: ﴿كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ﴾ إلى آخر الاية فقال: هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا، ثم قال (تعالى. ر): ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً﴾ إلى ثلاث آيات قال: هم قريش نكثوا عهد النبي ((ص). ر، ب) يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال: (قاتلوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ)(4).

204- 23- فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي جعفر ((ع). أ، ب) قال: قال (أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب. ر) عليهما السلام: يا معشر المسلمين (قاتلوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) (الآية. أ، ب) ثم قال: هؤلاء (القوم. ر) ثم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج(5).

﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً﴾(16).

205- 7- (فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد. أ، ر) معنعنا: عن علي بن الحسين عليهما السلام: إن رسول الله (ص) قال لانس: يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب - يعني علي بن أبي طالب ((ع). ب، ر) - فقالت عايشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر وعلي (بن أبي طالب (ع). ر) سيد العرب.فلما جاء علي بن (بن أبي طالب (ع).ر) بعث النبي (ب، أ: رسول الله) إلى الانصار فلما صاروا إليه قال لهم: معشر الانصار ألا أدلكم علي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي؟ هذا علي بن أبي طالب فحبوه كحبي (ر: لحبي.وأكرموه كإكرامي. أ (خ ل)) والزموه كالزامي (ر: لكرامتي) فمن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أباحه جنته وإذاقه برد عفوه، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أكبه الله على وجهه في النار وأذاقه أليم عذابه (ب: عقابه)، فتمسكوا بولايته ولا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار(6).

﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ (17).

206- (وبالسند المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة): وفي قوله: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ﴾ نزلت في العباس بن عبدالمطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار(7).

﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾(19 ? 22).

207- وقوله: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ (نزلت في العباس. ن) ﴿وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ نزلت في (ابن.ح) أبي طلحة الحجبة خاصة، ﴿كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ (الآية. ح) نزلت في علي بن أبي طالب (ع) (وهاتان الآيتان أ، ر: وهما الآيتان. إلى (عظيم) خاصة فيه. ن)(8).

208-وقوله: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ﴾ نزلت في علي بن أبي طالب (ع) خاصة(9).

209- 19- فرات قال: حدثني قدامة بن عبدالله البجلي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: افتخر شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبدالمطلب فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله ((ص) وسلم. أ، ب)، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله (ص) وسلم، إذا مر عليهما (ر: عليهما أمير المؤمنين) علي بن أبي طالب (ع) فأراد أن يفتخرا (ب: فأراد أن يفتخر) فقالا له: يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم.أ، ب) ها انا ذا فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي (ص).فقال لهما علي بن أبي طالب (ر: أمير المؤمنين.(ع).ب، ر): ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا له: ومن هو؟ قال: الذي صرف (ظ: ضرب) رقبتكما (أ، ر: رقبيكما) حتى أدخلكما في الاسلام قهرا، قالا: ومن هو؟ قال: أنا.

فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي (ص) فأخبره بمقالة علي (بن أبي طالب. ر) فلم يرد النبي شيئا فهبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ﴾.أ، ب.إلى آخر. ر) الآية فدعا النبي (ص) وسلم العباس فقرأ عليه الآية فقال: يا عم قم اخرج هذا (رسول. ب) الرحمان يخاصمك في علي (بن أبي طالب (ع). ر)(10).

210- 3- فرات قال: حدثني محمد بن الحسين الخياط (ب: الحناط) معنعنا: عن ابن سيرين في قوله (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ (وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. ب) قال: نزلت في علي بن أبي طالب ((ع). أ)(11).

211 - 13 و 22 - فرات قال: حدثني علي بن الحسين معنعنا: عن محمد بن سيرين في قوله: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ (كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ). أ، ب. إلى آخر الآية. ر) نزلت في (أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب (ع)(12).

212- 4- فرات قال: حدثني الحسن بن العباس وجعفر الاحمسي معنعنا: عن السدي قال: قال عباس بن عبدالمطلب: أنا عم محمد ((ص) وسلم. ب) وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي (بن أبي طالب. أ)، (و) قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة: نحن أفضل من علي (بن أبي طالب. أ، ب) فنزلت هذه الآية: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ علي بن أبي طالب ((ع). ب) (لاَ يَسْتَوُونَ، الَّذِينَ آمَنُواْ) علي ﴿وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ﴾(13).

213- 14- فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعنا: عن الحارث الاعور قال: دخل (أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب ((ع). ر) المسجد (ر: بالمسجد. أ: مسجد) الحرام فاذا هو مر! بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبدالمطلب (يتفاخران والعباس بن عبدالمطلب) يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله (ص) في أيدينا (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، وشيبة يقول: نحن اخير الناس بعد رسول الله (ص) وسلم في ايدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي (ع): ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا، فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله (ص) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي (ص) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: (أجعلتم) سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام)، (إلى آخر الآية. أ، ب) وبلغ إلى النبي ((ص).أ ب. والعباس عنده.ر، أ) فقال له: قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب ((ع). أ، ر)(14).

214- 29- قال: حدثنا فرات معنعنا: عن الحارث الاعور قال: دخل أمير المؤمنين علي (ع) في مسجد (ب: المسجد) الحرام فاذا بشيبة بن عبدالدار والعباس بن عبدالمطلب يتفاخران والعباس يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله ((ص). ب) في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول نحن أخير الناس بعد رسول الله ((ص) وسلم.ب) في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي ((ع). ب): ألا أدلكما (على. ب) من هو خير منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الاسلام قهرا. فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله (ص) (فقال: يا رسول الله (ص). أ) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي ((ص). ب) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ (وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ). أ) إلى آخر (الآية. ب) قال: قم يا عم اخرج فهذا (رسول. ب) الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب (ع)(15).

215- 25- فرات قال: حدثنا علي بن حمدون معنعنا: (عن جابر بن الحر) عن الكلبي قال: تفاخر (ت. ب) بنوشيبة وبنو العباس فقال هؤلاء: لنا السقاية، وقال هؤلاء: لنا الحجابة، فنزل: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ (في علي. ب) قال جابر بن الحر: قلت للكلبي: نزلت في علي خاصة؟ قال: نعم(16).

216- 26- فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام. ر) قال: لما فتح النبي (ر: رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم مكة أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعط عليا شيئا.

فقيل لعلي بن أبي طالب ((ع). أ، ب): ان النبي (ص) وسلم أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئا.

قال: (فقال. ر، ب): ما أرضاني بما فعل الله ورسوله.(قال: أ، ب) فأنزل الله (تعالى هذه الاية: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ﴾ إلى ﴿أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ نزلت في علي بن أبي طالب (ع)(17).

﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ﴾ (100) .

217- 21- فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام (عن عبادة بن زياد عن أبي معمر سعيد بن خيثم عن محمد بن خالد الضبي وعبدالله بن شريك العامري عن سليم بن قيس. ش): عن الحسن بن علي (عليهما السلام. أ، ر) أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: ﴿السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ﴾ فكما ان للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لابي علي بن أبي طالب (عليهما السلام. ر) فضيلته (ب: فضله) على السابقين بسبقه السابقين.

وقال: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ واستجاب لرسول الله (ص) وسلم وواساه بنفسه: ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله (ص)، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله ((ص). أ) ومنزلتهما منه، وصلى رسول الله (ص) على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله ((ص) وسلم. ب)، وفضل الله الصلاة في مسجد النبي ((ص). ب) بألف صلاة علي سائر المساجد إلا المسجد الذي ابتناه إبراهيم (النبي أ، ر. (ع). ، أ، ب) بمكة لمكان رسول الله ((ص). أ) وفضله، وعلم رسول الله (ص) وسلم (الناس الصلوات.، أ، ب) فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله، وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها(18).

﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾(102).

218 - 24 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن خيثمة الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر (ع) فقال (لي. ر): يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم انهم لم ينالوا (أ: لا ينالون) ما عندالله إلا بالعمل، وقال رسول الله (ص): سلمان منا أهل البيت إنما عنى بمعرفتنا واقراره بولايتنا وهو قوله (تعالى.ر): ﴿خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين(19).

﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾ (111).

219- 18- فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبدالله (ع) قال: كان الحسين ((ع). أ، ب) مع أمه تحمله فأخذه النبي (ص) وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، وأهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.

قالت فاطمة (الزهراء عليها السلام. ر): يا أبة أي شئ تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت (ر، أ: ذكرته) ما يصيب بعدي وبعدك من الاذي والظلم (والغدر. ر، ب) والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم.

قالت: يا أبة وأنى (ن: وأي. ك: واين) هذا الموضع الذي تصف؟ قال: موضع يقال له كربلاء وهي داركرب وبلاء علينا وعلى الامة، يخرج (عليهم. ب) شرار أمتي وان احدهم لو (ب: ولو ان أحدهم.ر: لوان) يشفع (ر، ب: شفع) له من في السماوات والارضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار.قالت: يا ابه فيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله، وتبكيه السماوات والارضون والملائكة (والوحش.ب، ر) والنباتات والبحار والجبال، ولو يؤذن لها (ما. أ، ر. بقي. ب) على الارض. متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الارض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا (أ: لحقنا) منهم، وليس على ظهر الارض أحد يلتفت إليه غيرهم، أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا (أ.ر، أ) وردوا علي بسيماهم، وكل أهل دين (يطلبون أئمتهم وهم) يطلبونا (و.أ) لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الارض، وبهم ينزل الغيث.فقالت فاطمة (الزهراء. ر) عليهما السلام: يا أبة إنا لله، وبكت.

فقال لها: يا بنتاه إن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا ﴿وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا﴾ (ر، أ: الحق) فما عند الله خير من الدنيا وما فيها، (وما فيها) قتلة أهون من ميتته، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت.

يا فاطمة بنت محمد! أما تحبين أن تأمرين غدا (بأمر. ر، ب) فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب، أما ترضين أن يكون إبنك من حملة العرش، أما ترضين (أن يكون) ابوك يأتونه (أ، ر: يأتيه) يسألونه الشفاعة، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياء‌ه ويذود عنه أعداء‌ه، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار (أ: الجنة. و. أ، ب) يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء، أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك (و. أ) قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عندالله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت (ب. فلجت) حجته على الخلائق وامرت النار أن تطيعه، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكى لابنك ويأسف عليه كل شئ، أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت (الله. ر، ب. الحرام. أ) واعتمرو لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات مات شهيدا وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا.

قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على قلبها ومسح (على أ، ب) عينيها (ب: جنها) فقال: إني (ب: أنا) وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك(20).

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (119)

220- 1- قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا! عن محمد بن عبيد بن عتبة والقاسم بن حماد، زاد بعضهم الحرف ونقص بعضهم الحرف والمعنى فيه واحد إن شاء الله قالوا: حدثنا جندل بن والق معنعنا: عن جعفر (الصادق.ر) عن أبيه عليهما السلام في (ر: عن) قول الله (تعالى. ر): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ قال: مع علي بن أبي طالب (ع)(21).

221- 6- فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد (قال: حدثنا هبيرة بن الحرث بن عمرو العبسي قال: حدثنا علي بن غراب عن أبان بن تغلب. ش): (عن أبي جعفر (ع): ﴿اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ قال: مع علي (ع).أ، ش)(22).

222- 8- فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان (بن دليل، قال: حدثنا أبوصالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي عن الكلبي، عن أبي صالح. ش): عن ابن عباس في قول الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾. قال: مع علي ((ع). ب) وأصحابه(23).

223- (وبالاسناد المتقدم في أول السورة عن ابن عباس): وقوله: ﴿اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ نزلت في أمير المؤمنين. ر) علي (بن أبي طالب. ر، ح. وأهل بيته. ن. عليهم السلام. ر) خاصة(24).

224- 9- فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن مقاتل بن سليمان في قوله (تعالى. إ): (اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) قال: مع علي بن أبي طالب (ع)(25).

225- 20- فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي سعيد قال: (قال رسول الله. أ، ر) (ص) وسلم لما نزلت الآية (ب: على النبي.أ: عليه): ﴿اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ التفت النبي (ص) وسلم إلى أصحابه فقال: أتدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ قالوا: لا (والله. أ، ر) يا رسول الله ما ندري، فقال أبودجانة: (يا رسول الله. أ، ر) كلنا من الصادقين (قد. أ، ر) آمنا بك وصدقناك، قال: لايا أبا دجانة هذه نزلت في ابن عمي (أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب (ع). ر) خاصة دون الناس وهو من الصادقين(26).

226- 28- فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن محمد بن كعب القرظي قال: لما رجع رسول الله (ص) من الاحزاب قال له جبرئيل (ع): عفى الله عنك أوضعتهم السلاح، ما زلت بمن معي من الملائكة نسوق المشركين حتى نزلنا بهم حمراء الاسد، اخرج وقد امرت بقتالهم، وإنى عاد (ر، أ: عادى) بمن معي فيزول! بهم حصونهم حتى يلحقونا! فأعطى (أمير المؤمنين.ر)

علي بن أبي طالب ((ع).ر، ب) الراية وخرج في أثر جبرئيل ((ع).ر) و تخلف النبي ((ص).ر، ب) ثم لحقهم فجعل كلما مر رسول الله (ص) وسلم بأحد فقال: مربكم الفارس؟ فقالوا: مر (بنا.ر، ب) دحية بن خليفة، وكان جبرئيل يشبه به.قال: فخرج يومئذ على فرس مكفر بقطيفة أرجوان أحمر فلما نزلت بهم جنود الله نادى مناديهم يا أبا لبابة بن عبدالمنذر مالك.

قال النبي (ص) وسلم: هذا يدعون فاتهم وقل معروفا، فلما اطلع عليهم انتحبوا في وجهه يبكون وقالوا: يا ابا لبابة لا طاقة لنا اليوم بقتال من ورائك(27).


1-وهذا الحديث هو الاول من سورة التوبة من تفسير الحبري، وله ذيول ستأتي تباعا تحت الآيات المرتبطة بها فلا حظ.

قال ابن شهر اشوب في المناقب: الاستنابة والولاية من رسول الله لعلي في أداء سورة براء‌ة وعزل أبي بكر باجماع المفسرين ونقلة الاخبار، رواه الطوسي والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وابن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبويعلى والاعمش وسماك في كتبهم عن عروة وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن يثيع وابن عمرو ابن عباس.

هذا وانظر شواهد التنزيل وتاريخ دمشق..وسيأتي في ح 13 من سورة الاحزاب من حديث عمرو ابن ميمون عن ابن عباس ما يرتبط بالآية.

وفى نسخة (ر، أ، خ ل في بداية السورة البسملة بوما أننا أدرجنا قسما من بداية السورة في الكتاب وبما أن هذه السورة غير مبتدئة بالبسملة ولم تكن البسملة مذكورة في (ب، أ) حذفنا البسملة وإن كان لها وجه: وفى ب: ومن سورة براء‌ة. ر: البراء‌ة.

2- عيسى بن عبدالله القمي الاشعري ذكر الكشي في شأنه بعض الاخبار الدالة على جلالته وعلو مقامه. وفي خ: وكان بعثه إلى الاصنام.

3- وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل وقال: رواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الاشقر وأبوجارود.

ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين والاخبار متظافرة بأن هذا المبلغ هو علي (ع). انتهى.

وأخرجه العياشي في تفسيره وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ومحمد بن سليمان في المناقب مع تشويش في المتن والسند وعلي بن إبراهيم في تفسيره والصدوق.

حكيم بن جبير الاسدي الكوفي من أصحاب السجاد (ع) وقع ذكره في أسناد الكافي وكامل الزيارات والتهذيب وغيرها وقد قال أبوزرعة بأن محله الصدق إن شاء الله، وضعفه جمع من أعلام السنة بأن منكر الحديث غال في التشيع.

أقول: هذا التضعيف لا ينافي الصدق والوثاقة.

4- وأورده المجلسي في البحار عن هذا الكتاب وقال: الولث: العهد الغير الاكيد، وفي القاموس: الحمس الامكنة الصلبة وبه لقب قريش وكنانه وجديلة و...لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة...والال: العهد.

وأخرج ما يقرب منه الترمذي وحسنه وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس كما في الدر المنثور.

5- وأخرج المفيد والطوسي والعياشي بأسانيد بما يؤيد هذا المعنى وفي الدر المنثور: أخرج ابن مردويه عن علي (رض) قال: والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت (وإن نكثوا...) الآية.

6- أورده المجلسي في البحار 40 / 59 والاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة ومتفاوتة في الاجمال والتفصيل لكن لم أجد ومع بعض الفحص ما ينتهى إلى السجاد (ع)، وأقرب الروايات لفظا إلى فرات ما رواه الحافظ أبونعيم الاصفهاني في حلية الاولياء في ترجمة أمير المؤمنين (ع) بسنده إلى الامام الحسن المجتبى، وللمزيد راجع ح 787 - 792 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق و بهامشه ذكر لمصادر أخرى.

7- الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عباس من تفسير الحبري من سورة التوبة.

8- والاحاديث حول شأن نزول الآية كثيرة وسيأتي في ذيل الآية 100 من هذه السورة ما يرتبط به عن الحسن بن علي.

وطرق الاحاديث تنتهي إلى الباقر والصادق وأبي ذر وبريدة والحسن البصري والشعبي والقرظي وعبيدالله بن عبيدة وابن سيرين وعروة والسدي وابن عباس وأنس وجابر و...وقد أنفرد هذا الكتاب بالرواية عن الحارث والكلبي.

وهذا الحديث هو الشطر الخامس من رواية ابن عباس من سورة التوبة من تفسير الحبري، وما بين المعقوفين الاخير ليس في الحبري وهو شبه تلخيص للحديث التالي.وفي الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه: (أجعلتم..) قال: نزلت في علي بن أبي طالب والعباس (رض).

9- الشطر السادس من رواية ابن عباس ومن (يبشرهم) إلى آخر الآية أخذناها من الحبري وكان في النسخة بدلها: إلى نعيم مقيم وهذا الشطر تفرد به نسخة (أ، ب) ولم ترد في (ر) وبالنظر إلى ذيل الرواية المتقدمة يتضح وجه عدم ذكر هذا الشطر في (ر).

10- أورده المجلسي في بحار الانوار ج 36 ص 37 باب 31.

وفي ب: نخبرك بخير الناس بعد رسول الله (ص) قال: من هو قال: ها أنا ذا وفي أ: ها انا.

11- وأخرجه أبوجعفر القاضي الكوفي في المناقب قال: حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جعفر بن مسلم حدثنا يحيى بن الحسن عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين.

وح 210 لم يذكر منه في (ر) إلا صدره وح 211 وقع مكررا في (أ، ب) فقط دون (ر).

وفي المورد الاول أي(13) في ب: في قول الله وفي (أ): في قوله تعالى.

والمورد الثاني لم يكن في (ر) في المتن بل في الهامش وفيه: عليه ألف ألف الصلاة والسلام.

12- وأخرجه أبوجعفر القاضي الكوفي في المناقب قال: حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جعفر بن مسلم حدثنا يحيى بن الحسن عن المسعودي عن أبي قتيبة ثابت عن ابن سيرين.

وح 210 لم يذكر منه في (ر) إلا صدره وح 211 وقع مكررا في (أ، ب) فقط دون (ر).

وفي المورد الاول أي(13) في ب: في قول الله وفي (أ): في قوله تعالى.

والمورد الثاني لم يكن في (ر) في المتن بل في الهامش وفيه: عليه ألف ألف الصلاة والسلام.

13- من قول الله (كمن آمن) إلى آخر الآيات سقط من (ر) وكان بدله: إلى آخر الآية.

وأورده المجلسي في البحار 36 / 37. وفي عامة موارد القصة: شيبة بن عثمان.

وفي العياشي: عثمان بن أبي شيبة وعن الثعلبي والنسائي: طلحة بن شيبة.

ولفظة (بنو) في (ر) أشبه شئ ب? (هو) وقد صوبها المجلسي في البحار إلى (أو).

وأخرجه الحاكم الحسكاني وبصورة مختصرة كما في الشواهد.

14- كان في الرواية سقطا نتيجة تشابه الكلمات فيما يبدو والتكملة من الحديث التالي.

واكتفى المجلسي في البحار بالاشارة إلى هذا الحديث وذلك أنه اعتمد في النقل على (ر) والرواية التالية غير مذكورة فيها ولم يمكنه درج هذه الرواية بنقصها لذا اكتفى بالاشارة.

15- هذه الرواية عين المتقدمة متنا وربما سندا أيضا مع بعض الفوارق الطفيفة.

16- هذه الرواية لم ترد في (ر).

وجابر بن الحر في لسان الميزان: قال الازدي: يتكلمون فيه روي عن عاصم وعنه علي بن هاشم وأبوأحمد الزبيري.

وباسم جابر بن ابجر النخعي في اللسان: كوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال علي بن الحكم: كان عابدا ثقة روى عن الصادق.

هذا ولعلهما واحد وكان في النسخة: جابر بن الحسن.

17- أورده المجلسي في البحار 36 / 37 عن هذا الكتاب.

ومن قوله في الآية (كمن آمن) إلى (عظيم) كان بدله في (ر) إلى آخر الآية.

18- أورد الحاكم الحسكاني هذه الرواية في الشواهد مقتصرا على السند وصدر الرواية المرتبط بالآية هنا ثم قال: في كلام طويل.

وأخرجه بطوله الشيخ الطوسي في الامالي ج 2 ص 174 المجلس الثالث مع تفصيل ومغايرات بسنده عن الصادق عن أبيه عن علي بن الحسين.

وفي ب: وكما ان للسابقين.

وفي ن: نسبة السابقين.

والتصويب من ش.

وفي أ، ب: قتل معه قتل كثير.

وفي خ: قتلى كثيرة وفي الامالى: في قتلى كثيرة.

عبادة بن زياد الاسدي الكوفي قال النجاشي: ثقة زيدي توفي سنة 231.

وله ترجمة في التهذيب ولسان الميزان فلا حظ.

سعيد بن خيثم أبومعمر الهلالي الكوفي ضعفه النجاشي وابن الغضائري وقال الاول.

روى عن الباقر والصادق وكان من دعاة زيد.

وفى تهذيب التهذيب عن ابن معين وأبي زرعة والنسائي وابن حبان والعجلي إنه كوفي ليس به بأس ثقة شيعي.

وقال الازدي: منكر الحديث، وابن عدي: أحاديثه ليست بمحفوظة.

توفي سنة 180.

محمد بن خالد الكوفي الضبي يلقب سور الاسد عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع).

وفي التهذيب قال أبوحاتم: ليس بحديثه بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال الازدي: منكر الحديث.

عبدالله بن شريك قال عنه النجاشي في ترجمة عبيد بن كثير: وكان عندهما (الباقر والصادق) وجيها ومقدما.

19- تفسير العياشي:...عن خيثمة قال: قال أبوجعفر (ع) في قول الله (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.

وستأتى هذه الرواية بصورة أخرى ومفصلة تحت الآية 82 / النمل بعين السند والمقدمة فلا حظ وبهذا المعنى روايات كثيرة.وكان في (أ، ب) دخلت على علي بن جعفر.وفي ر: علي ابن جعفر.

وسيأتي في ذيل الآية 29 / الفتح عن سعاد أو سعد عن أبي جعفر (ع) في حديث حول الشيعة وغيرهم قال فيه: وجرت الناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماء‌هم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا إما أن يعذبهم وإما أن يتوب عليهم وحد عسى أن يتوب عليهم وحد...

20- أخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميرى عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبدالله بن حماد البصري عن عبدالله بن عبدالرحمان الاصم عن مسمع بن عبدالملك عن أبي عبدالله..وأورده المجلسي في البحار 44 / 265.

21- أخرجه الطوسي في أماليه وابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمير المؤمنين ح 930 بسنده عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف..

وأخرجه الكنجي في الكفاية والسيوطي في الدر المنثور والحموئي في الفرائد والطبري في التفسير والشيباني في نهج البيان وابن طاووس في سعد السعود نقلا عن تفسير الباقر ط 1، ص 122.

22- أورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن هذا الكتاب.

علي بن غراب (عبدالعزيز) الكوفي القاضي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق (ع).

له ترجمة في التهذيب ووصفه عامة الذاكرين له بالصدق وجرحه بعض لضعف حديثه قال الخطيب: أظنه طعن عليه لاجل مذهبه فانه كان يتشيع.

23- وأورده عنه الحاكم أبوالقاسم الحذاء في الشواهد وقال: (وروى عن) عتاب بن حوشب عن مقاتل مثله.

والظاهر انها إشارة إلى ح 224 الآتي.

وأخرجه الحمويني في الفرائد ح 299 عن السبيعي عن علي بن جعفر عن جندل عن محمد بن عمر عن الكلبي.

وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور.

مندل وثقه النجاشي.

24- وهو الشطر السابع من حديث ابن عباس من تفسير الحبري في سورة التوبة وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى الحبري والكلبي وقال: وله طرق عن الكلبي في العتيق.

وأخرجه الخوارزمي في المناقب وأبونعيم بسندين والحمويني في الفرائد بسنده إلى السبيعي ح 311 باب 68.

25- انظر تعليقة ح 222.

26- في ر: التفت النبي (ص) تسليما كثيرا أبدا دائما إلى أصحابه...

27- مكفر أي مغطى ومستور وفي ر: وكف.

وفي ب، أ: مكف.

حمراء الاسد في ب: وجر.

أ، ر: وجمر.

في أثر جبرئيل.

ب: فراى ثم.

أ: فراى ثم في اثر.

ر: فر أثر.

وقل معروفا.

أ، ب: وقال.

فلما اطلع عليهم.

أ: فلما طلع.

دحية له ترجمة في التهذيب وفيه أنه كان يشبهه.