من سورة الاعراف

﴿وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾(40).

170- 1- (قال: حدثنا. ب) (فرات بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. ر: فرات) (قال: حدثنا الحسن بن محمد. ر) معنعنا: عن أبي الطفيل (رضي الله عنه. ر) قال: سمعت (أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب (ع) يقول: (لقد. أ، ب) علم المستحفظون من أصحاب محمد (ص) وعائشة بنت أبي بكر ان أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي (ص) ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط(1).

﴿وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾(44).

171- 3-فرات قال: حدثني علي بن عتاب (عن جعفر بن عبدالله، عن محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح): عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب ((ع). ر) في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس.

قال: قلنا: وما هي؟ قال: سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا، فأما قوله (تعالى. ر) ﴿فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله على (الظالمين. خ) الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي(2).

172- 6- فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر (ع) قال: ما (أحد.ب) في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب: ألا لعنة الله على الظالمين(3).

173- 10- فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي جعفر (ع) قال: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ﴾ علي (بن أبي طالب.ر) (ع)(4).

﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾(46).

174- 4- فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا: عن الاصبغ (ر: اصبغ) بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فجاء‌ه ابن الكوا.

فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى (أ، ب: عزوجل): ﴿لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾

(198 / البقرة) فقال له أمير المؤمنين: نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى (ب: تؤتى) من أبوابها، ونحن باب الله وبيته (ب (ظ): وبيوته) الذي (ر: التي) يؤتي منه، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها.

فقال: يا أمير المؤمنين ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾؟ فقال: نحن الاعراف، نعرف أنصارنا بأسمائهم، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الاعراف نوقف يوم الثيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، رزق من الله، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده ويأتوه من بابه، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله (ب (خ ل): وصراطه وسبيله) وبابه الذي يؤتى منه.

قال: فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فانهم (أ، ر: وانهم) (عن الصراط لناكبون)

(74 / المؤمنون) فلا سواء (ر: سوى) ما اعتصم به المعتصمون، ولا سواء ما اعتصم به الناس، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فانما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ (ر: يفزع) بعضها في بعض: وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجرى (أ، ر: يجري) عليهم باذن الله (تعالى.ر) لا انقطاع لها ولا نفاد(5).

175- 5- فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن حبة العرني ان ابن الكوا أتى عليا فقال: يا أمير المؤمنين ما آيتان ! في كتاب الله (تعالى. ر) قد أعيتاني وشككتاني (أ: سلكنابى. ر: سلكتاني.ب: سلكتا) في ديني.

قال وما هما؟ قال: قول الله (تعالى. ر): ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾.

قال: وما عرفت هذه (ر: هذا) إلى الساعة؟ قال: لا.

قال: نحن الاعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار.

قال: وقوله: ﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾(41 / النور).

قال: وما عرفت هذه (ر: هذا) إلى الساعة؟ قال لا.

قال: إن الله خلق ملائكة (أ: من الملائكة) على صور (ر، أ: صورة) شتى فمنهم من صوره (ب: صورته. أ: صورت) على صورة الاسد، ومنهم من صوره على صورة فرس (أ، ر: نسر)، ولله ملك على (خ ل: في) صورة ديك براثنه تحت الارض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار، فاذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح، محمد خير البشر وعلي خير الوصيين.فصاحت الديكة.

176- 17- فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب (ع).ب) فأتاه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى: ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾ فقال: ويحك يا ابن الكوا نحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه (بسيماه وأدخلناه الجنة. أ) ومن أبعضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار(6).

177- 9- فرات قال: حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله (تعالى.ر): ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾ قال: النبي (ص) وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام. ر) على سور (ي. ر) الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه.

﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً... وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا... وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا﴾ (65) و (73) و (85)

(سيأتي في حديث الامام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها).

﴿وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ (142) .

178- 8- فرات قال: حدثني الحسن بن العباس معنعنا: عن محمد بن أبي بكر الارحبي (ظ) قال: سمعت عمي يقول: كنت جالسا عند زيد بن علي بن (الحسين بن علي بن) أبي طالب (ع) وكثير النوا عنده فتكلم كثير فدخل رجلان (ر، ب: رجلين!) فأطراهما فقال زيد بن علي: يا كثير ﴿وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ فخلف والله أبونا رسول الله (ص) وأصلح ولا والله ما سلم ولا اتبع سبيل المفسدين.

﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾(145).

179- 11- فرات قال: حدثني علي بن أحمد بن عتاب معنعنا: عن أبي جعفر (عن ابيه. أ، ر) عليهما (ب: عليه) السلام قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي (ص) فانه اعطاه من العلم كله فقال: (تبيانا لكل شئ)(89 / النحل) وقال: (وَكَتَبْنَا (لَهُ. ب: لموسى. ر: موسى) فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ) وقال: ﴿الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ﴾ (40 / النمل) ولم يخبران عنده (علم الكتاب)، والمن لا يقع من الله على الجميع وقال لمحمد (ص): ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ (32 / فاطر) فهذا الكل ونحن المصطفون، وقال النبي (ص): رب زدني علما، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الاوصياء والانبياء ولا ذرية الانبياء غيرنا، فهذا (خ: فبهذا) العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب(7).

﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ﴾(172).

180- فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الاودي (أ: الازدي) معنعنا: عن جابر الجعفي قال: قلت لابي جعفر (ع): متى سمي (علي.أ، ب) أمير المؤمنين؟ قال: قال لي: أو ما تقرء القرآن؟ قال: قلت: بلى. قال: فاقرء.

قال: قلت: وما أقرء؟ قال: إقرء ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ﴾ فقال لي: هبه والى ايش! ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين، فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين(8).

181- 12- فرات قال: حدثنا علي بن عتاب معنعنا: عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن الجهال من هذه الامة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا، إن الله (تبارك و. أ، ب) تعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم (عليه الصلاة والسلام. ر) وذلك فيما أنزل الله على محمد (ص) في كتابه، قال الله! فنزل به جبرئيل ((ع). ر، ب) كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله يقول (أ: بقول الله) في كتابه: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى﴾ وإن محمد رسول الله وإن عليا أمير المؤمنين(9).

فوالله لسماه الله تعالى أمير المؤمنين في الاظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم (ر: أخذ من ذرية آدم ميثاق!).

182- 14- فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا: عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: يا ابن رسول الله متى سمي (علي) أمير المؤمنين؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد (ص) كما أقرأتكه (ب: قرأناه): ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ﴾ وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين حين (ب: حيث) اخذ ميثاق ذرية بني آدم(10).

183- 15- فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن الجهال من هذه الامة يعلمون متى سمي على أميرالمؤمنين (لم ينكروا ولايته وطاعته. قال: فسألته: ومتى وسمي علي أمير المؤمنين.ب، ر)؟ قال: حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا (ب: هكذا) نزل (به.ب) جبرئيل على محمد (ص) (وبارك.أ): (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهد هم على أنفسهم ألست بربكم) وان محمدا عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين قالوا: بلى.

ثم قال أبوجعفر ((ع).ب): والله لقد سماه الله باسم ما سمى باسمه (ب: به) أحدا قبله(11).

184- 16- فرات قال: حدثني عثمان بن محمد معنعنا: عن (أبي. ب) خديجة قال: (قال محمد بن علي (عليهما السلام. ب): لو علم الناس متى سمي (علي. ب) أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان.

قال: قلت: متى؟ قال: فقال لي: في الاظلة حين (ب: حيث) أخذالله الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى.محمد نبيكم علي أمير المؤمنين وليكم(12).

185- فرات قال: حدثنا إسماعيل (بن اسحاق.ر، ب) بن إبراهيم الفارسي معنعنا: عن أبي جعفرمحمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله (ص) (وبارك. ر): يا علي. قال: لبيك ! قال له (أتى. ر، أ: الشيطان الوادي.أ.فأت الوادي فانظر من فيه فأتى. ب.الوادى.ب، ر) فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال: ما تصنع هنا؟ قال: أرسلني رسول الله (ص).

قال: تعرفني؟ قال: ينبغي (ب: لا ينبغي) أن تكون أنت هويا ملعون.

قال: (نعم.قال:) فما (ب: لا) بد من أن أصارعك، قال: لا بد منه، فصارعه فصرعه علي ((ع).ب) قال: قم عني يا علي حتى ابشرك، فقام عنه فقال: بم تبشرني يا ملعون؟ قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجوائز من النار.

قال: فقام إليه فقال: (ألا.خ) أصارعك (قال.أ): مرة أخرى، قال: نعم، فصرعه أمير المؤمنين ((ع).

ب).قال: قم عني حتى أبشرك فقام عنه فقال: لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام خرجوا (ب: أخرج) ذريته من ظهره مثل الذر، قال: فأخذ ميثاقهم فقال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى، قال: فأشهدهم على أنفسهم فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الارواح، فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته، ولا يقول لك أحد ابغضك إلا عرفته.

قال: قم صارعني، قال: ثالثة؟ قال: نعم، فصارعه فأعرقه ثم صرعه أمير المؤمنين ((ع).أ، ب)، فقال (أ، ب: قال): يا علي لا تبغضني قم عني حتى أبشرك، قال: بلى وأبرء منك وألعنك، قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده فقال (له.ب، ر): أما قرأت كتاب الله: (وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)(64 / الاسراء).

186 - 18 - فرات قال: حدثنا (ر: حدثني.محمد. ب) بن القاسم معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلم قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ (مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ. أ، ب.قالوا: بلى. ب) إلى آخر الآية قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى.

قال: فان محمدا (ص) عبدي ورسولي وان عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني.

وقال رسول الله (ر: النبي) (ص): كل مولود يولد على المعرفة (و.ر) ان الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾(87 / الزخرف)(13).

* * * *

187- 7- فرات قال: حدثني (ر: ثنا) محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا: عن منهال بن عمرو قال: دخلنا على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام بعد ما قتل الحسين ((ع). أ) فقلت له: كيف أمسيت؟ قال: ويحك يا منهال أمسينا كهيئة آل موسى في آل فرعون يذبحون أبناء‌هم ويستحيون نساء‌هم، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأمست قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها، وأمسى آل محمد (عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ورحمة الله وبركاته. ر) مخذولين مقهورين مقبورين، فالى الله نشكو غيبة نبينا (محمد (ص). ر) وتظاهر (ر: نظام) الاعداء علينا(14).


1- وبهذا المعنى روايتان في تفسير القمي والعياشي عن الباقر والصادق عليهما السلام.

وفي صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ، وترتيب الكتاب وخاصة بداية السور تؤيد نسخة (أ) و (ب) ولم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمد فربما يكون هو.

ولم ترد البسملة في بداية السورة.

2- ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وذكر سندين آخرين قال: وحدثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك (بما يشبه ح 173).

قال: (وحدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثني العمركي وحمدان عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن أذينة مثله.

انتهى.

وهذين السندين أشبه ما يكون بأحاديث فرات ويرتبط بهذه الآية والمعنى ما سيأتى في (وأذان) من سورة التوبة وح 287 في أواخره.

3- في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين.

4- في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين.

5- أخرجه الكليني وسعد بن عبدالله الاشعري بسندهما إلى محمد بن جمهور عن عبدالله الاصم عن الهيثم عن مقرن عن الصادق بعين الالفاظ تقريبا.

وأخرجه الحسكاني ومحمد بن الحسن الصفار بسندهما إلى الحسين بن علوان عن سعد عن الاصبغ.

وأخرجه صاحب المناقب الفاخرة كما في البرهان وغاية المرام.

ولا يستبعد أن يكون سند الحديث هنا عين السند الآتي في ذيل الآية 74 / المؤمنون وأن يكون الحديث هناك انتخاب من هذا الحديث فراجع.

6- أخرجه الثعلبي في تفسيره والحسكاني في الشواهد بسندين.

7- وقريب منه ما في بصائر الدرجات بسنده إلى عبدالله بن الوليد قال: قال لي أبوجعفر (ع): يا عبدالله ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى..وروى الصفار بسند آخر مثله أيضا كما في البرهان، وللحديث شواهد جمة تجدها في ذيل الآيات المذكورة هنا في الرواية وغيرها.

8-أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع الفزاري عن جابر..وأخرج ابن أبي الثلج في كتاب التنزيل بسنده عن الباقر عن أبيه عن جده..بما يقرب منه، وأخرج الطبري في الدلائل عن الحسين بن عبدالله البزاز عن على بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البزاز عن احمد بن عبدالله بن زياد عن عيسى بن إسحاق عن إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر (ع): لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته.

قلت: رحمك الله متي سمي علي أمير المؤمنين؟ قال: كان ربك عزوجل حين أخذ من بني آدم..بربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين.

والحديثين الاخيرين أخذنا هما من اليقين الباب 59 و 65.

وفى الحديث بعد ذكر الآية العبارة مشوشة ولعلها كانت في الاصل: قالوا بلى واليس محمد رسولي...

9- هذه الرواية قريبة اللفظ للآتية تحت الرقم 183.وفى س 4 (قال الله فنزل) لعله كان في الاصل: قال وهكذا نزل.

10- هذه الرواية والروايتان اللتان بعدها قد سقطت من (ر).

11- وفي الباب 100 من كتاب اليقين نقلا عن كتاب محمد بن العباس عن احمد بن هوذه عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبدالله بن حماد الانصاري عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: لو علم الناس متى سمي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته.

قلت: ومتى سمي أمير المؤمنين؟ قال: يوم أخذ الله ميثاق بني آدم من ظهورهم ذرياتهم...بلى وان محمدا رسول الله وان عليا أمير المؤمنين.

قالوا: بلى.

ثم قال أبوجعفر (ع): والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله وفي الباب 101 عنه عن على بن العباس عن محمد بن مروان الغزال عن زيد بن المعدل ! عن أبان بن عثمان عن خالد بن يزيد عن أبي جعفر...(مثل فرات).

12- وفي اليقين الباب 75 نقلا عن كتاب الامامة والاخبار عن أبي العلاء عن معروف بن خربود عن أبي جعفر (ع) قال: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا حقه.

فقيل له: متى سمى أمير المؤمنين فقرأ: وإذ أخذ..بلى شهدنا قال: محمد رسول الله وعلى أمير المؤمنين.

وفيه أيضا الباب 136 عن كتاب الناصر العباسي بسنده إلى إبراهيم بن هراسة عن عمرو بن شمر عن جابر قال: قال لي أبوجعفر (ع): لو علم الناس متى سمى علي أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته.

قلت: ومتى سمى قال: ان ربك حين أخذ من بني آدم..بربكم ومحمد رسولي إليكم وعلي أمير المؤمنين.

أبو خديجة سالم بن مكرم وثقه النجاشي من أصحاب الصادق (ع) ولعله كان في الاصل عنه عن جابر...185.

هذه الرواية كانت في الاصل تحت الرقم 23 / المائدة وأخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن جابر عن أبي جعفر (ع).

13- وأخرجه الكليني في الكافي عن الباقر (ع) كما في البرهان وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل فلذلك عقبه ب?: صدق الله وصدق نبي الله وصدق ولي الله.

14- أخرجه أبوجعفر الكوفي في المناقب و 138 مع تفصيل أكثر، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام السجاد ح 120.

وفي أ: تفخر.

وفي ر: تفخر العجم...تفخر العرب...