مقدمة المحقق

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه من سبيله.

وصلى الله على رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته.

وعلى آله الطيبين الأطهار شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وأهل بيت الوحي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

اللهم اجعلنا من الثابتين على ولايتهم ووفقنا لمشايعتهم ومتابعتهم واجعلنا ممن يقتص آثارهم ويسلك سبيلهم ويهتدي بهداهم ويحشر في زمرتهم ويكر في رجعتهم ويملك في دولتهم وتقر عينه غدا برؤيتهم.

وبعد فقد من الله علي أن جعلني في بيئة الاسلام وسهل لي معرفة القرآن وخصني بجوار قبور الأئمة الأطهار في العراق وإيران وأكرمني بأبوين بارين ربياني على فطرة الله ومحبة أوليائه وأسعدني بتحصيل المعارف الاسلامية وأطلعني على خفايا لطفه وخبايا آثاره فكان من مننه علي أن تعرفت على هذا السفر اللطيف والكتاب المنيف وأنا حدث السن فقمت باستنساخه على المطبوعة بأمر من سماحة الوالد وكان ذلك متزامنا مع تحقيق وطبع الكتاب القيم النفيس شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري من قبل الوالد ثم تدرجت في العمل من الاستنساخ إلى بعض التعليقات المختصرة مثل ذكر موارد رواية الحسكاني عن فرات وإلحاق بعض أسانيده إلى متونه أخذا من شواهد التنزيل وتفسير الحبري حيث كانت لدينا نسخة من مخطوطته وكان كل هذا في النجف الأشرف وانا رهن الدراسة والحداثة ورهن العيش في أجواء الظلم والكبت والديكتاتورية ثم من الله علينا بالتفيؤ في ظلال الجمهورية الاسلامية والقرار في رحبها الواسع وفي مركز انطلاق مسيرتها المقدسة (قم) عش آل محمد فباشرت أعمالي مع آمال عظيمة ورؤية مستقبلية واضحة بما سيحققه الاسلام من فتوحات وألطاف في مختلف الأصعدة وكان أول ما قدمت للطبع كتاب المنتخب من سياق تاريخ نيسابور ثم إن بعض السادة الأفاضل حينما اطلع على بعض ما نجزته من تحقيق تفسير فرات قدم لي بكل سخاء وتواضع نسختين من تفسير فرات المطبوع كان قد قابلها مع أربع نسخ خطية: نسختين بالنجف هما نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ونسخة مكتبة السيد الحكيم، ونسختين بطهران هما نسختا مكتبة ملك وشوقني للمضي قدما في تحقيق هذا السفر الجليل فجزاه الله خير الجزاء فقابلت مسودتي مع النسختين ثم علقت بعض التعليقات المختصرة وتابعت البحث والتنقيب عن مظان نسخة الخطية فتعرفت على مخطوطتين بقم إحداهما في مكتبة المدرسة الفيضية والثانية في مكتبة السيد الخوانساري، هذا وتعرفنا على مخطوطة لفرات بمدينة مشهد المقدسة مشهد الإمام علي بن موسى الرضا بمكتبتها العامرة إلا أنها كانت أيضا مأخوذة من (ب) ولم تكن فيها ملاحظات تذكر، ثم في نهاية المطاف وبعد أن كنا قد قدمنا الكتاب لمؤسسات النشر للطبع عثرنا على نسخة أخرى بأصبهان بدلالة بعض السادة الاجلاء وهو ممن نذر نفسه وأوقفها لخدمة التراث الاسلامي وهذه النسخة فيما نعرف هي أقدم نسخة لتفسير فرات وأفادتنا في الكثير من الموارد إلا أن كاتبها لم يدرج التفسير حرفيا بل حذف ما رآه مكررا من ناحية المعنى والمتن فهي في الواقع تلخيص لتفسير فرات وستأتي قريبا توضيحات أكثر لهذه النسخ.

ثم وقبل الدخول في رحاب هذا الكتاب ينبغي لنا أن نذكر شيئا عن المؤلف وكتابه تفسير فرات وأسلوب تحقيقه.

المؤلف:

هو الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي.

من أعلام الغيبة الصغرى وأستاذ المحدثين في زمانه، كثير الحديث كثير الشيوخ من معاصري ثقة الاسلام الكليني والحافظ ابن عقدة وابن مأتي وغيرهم، كان عصره زاخرا بالعلم والعلماء والمحدثين وكانت الكوفة آنذاك من مراكز الحديث والعلم.

غير أن صفحات التاريخ لم تنقل الينا من حياته شيئا ولم تفرد له الكتب الرجالية التي بأيدينا له ترجمة لا بقليل ولا كثير ولم تذكره حتى في خلال التراجم.

أما اسمه واسم أبيه وجده فقد تردد كثيرا في أسانيد هذا الكتاب وشواهد التنزيل وكتب الشيخ الصدوق والمجموعة التفسيرية المعروفة بتفسير القمي وفضل زيارة الحسين لابن الشجري.

وأما كنيته فلم تذكر إلا في (فضل زيارة الحسين) لابن الشجري الكوفي في ح 27 و 73.

ومشايخه يناهزون المائة وأما الرواة عنه فلا يتجاوز من تعرفنا عليه العشرة سواء المذكورين في هذا الكتاب أو غيره.

ولو أن هذه الكتب الآنفة الذكر لم تذكر فرات في ثنايا الأسانيد لأمكن التشكيك في وجود شخص بهذا الاسم والقول بأن هذا الاسم مستعار.

ونسبته (الكوفي) كان من القاطنين بها كما يظهر من طبقة شيوخه والرواة عنه أما أنه من أي قبيلة وعشيرة ومن أي بيت هو ومن هم أقرباؤه وأصدقاؤه وهل هو من العرب أو من غيرهم وما هي اتجاهاته المذهبية والفكرية فهذه أسئلة لا جواب عليها سوى الأخير.

لكن إذا ما ألقينا نظرة سريعة على هذا الكتاب واحتوائه على 777 حديثا وعلى ذكر مشايخ للمصنف ربما جاوز الماءة وتصفحنا اثاره ورواياته في كتب الصدوق وابن الشجري و. لحصلنا على ترجمة واضحة للمؤلف ربما تغنينا عن كثير من أقوال الاشخاص و أخبار الآحاد.

فإذا لا حظنا تلك الظروف ونظرنا إلى الشخصيات والأجواء والكتب العلمية المعاصرة للمؤلف وسبرنا الكتب التي ألفت حول هذا الموضوع (التفسير الروائي) لتجلت لنا شخصية المصنف ومكانته العلمية واتجاهاته الفكرية والعقائدية.

فالمصنف كان رجلا فاضلا متمتعا بأرضية فكرية واجتماعية خصبة مكنته من تأليف هذا الكتاب الشريف فهو أستاذ المحدثين في زمانه كما جاء في تعبير تلميذه أبي القاسم العلوي في أول الكتاب.

وربما كان من الناحية الفكرية والعقائدية زيديا أو كان متعاطفا معهم ومخالطا إياهم و متمايلا إليهم على الأقل كما يبدو واضحا لمن يلاحظ في الكتاب مشايخه وأسانيده و أحاديثه فهو أشبه ما يكون بكتب الزيدية وليس فيه نص على الأئمة الاثني عشر وإن كان مكثرا في الرواية عن الصادقين بنصوص تؤكد على إمامتهما وعصمتهما لكن في المقابل يروي عن زيد أحاديث تنفي العصمة عن غير الخمسة من أهل البيت وربما كان السبب في عدم ذكره في الكتب الرجالية هو أنه لم يكن إماميا حتى تهتم الإمامية به ولم يكن سنيا حتى تهتم السنة به بل هو من الوسط الزيدي في الكوفة، والزيدية قد انمحت الكثير من آثارهم وتضاءل دورهم في المجتمع الاسلامي حتى انحصر في بقعة معينة ونائية من الأرض هي بلاد اليمن والامامية وإن كانت انمحت الكثير من آثارها بسبب الظلم و غيره إلا أنها استمرت في مواصلة مسيرتها بكل نجاح وتمكنت من ترسيخ دعائمها وتوطيد أركانها ونشر أفكارها وكسب المزيد من التقدم والتطور الكمي والكيفي فحفظت بذلك أغلب تراثها.

هذا ولا يزال يراودنا الامل في أن نعثر على ترجمة لفرات في بعض المصادر المخطوطة للزيدية والتي لا تزال بعيدة عن متناولنا فلديهم على ما أخبرني به بعض السادة الاجلاء كتاب (نسمات الأسحار) وهي موسوعة رجالية ضخمة تحتوي على الكثير من شخصياتهم التي ليس لها ذكر في مثل كتاب (مطلع البدور) و (نسمة السحر) وإن كان الكتاب قد ألف في زمن متأخر إلا أنها موسوعة لطيفة وقد أزمعنا بحول الله وقوته طبع (مطلع البدور) وهو قيد التحقيق و (نسمة السحر) وهو قيد الاعداد ولو سهل الله لنا الحصول على نسخة من (نسمات الأسحار) وما شاكله من الكتب لأقدمنا على تحقيقه ونشره.

وقد طبع في الآونة الأخيرة في إيران الاسلام كتاب فضل زيارة الحسين لأبي عبد الله العلوي الشجري الزيدي الكوفي المتوفى سنة 445 وتبينت لنا منه أكثر فأكثر مكانة فرات الروائية وعدد آخر من شيوخه وتلامذته ومعاصريه حيث أن أكثر من عشر أحاديث الكتاب بواسطة فرات.

ومما تجدر الإشارة إليه هو أن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكد غاية التأكيد أنه كان إماميا هذا ولكن الكتاب أكثر دلالة على اتجاهاته العقائدية من الروايات المتفرقة هنا وهناك وربما كان وجه الجمع بينهما أنه كان في بادئ الامر زيديا ثم صار إماميا فالكتاب في زمن زيديته وواقفيته وروايات الصدوق في زمن إماميته أو أنه كان زيديا متفتحا على أفكار الامامية وأوساطها وأحاديثها غير ممتنع من ذكر أحاديثهم.

ومما ساهم في طمس آثار فرات وأمثاله كالحجام وابن عقدة ومطين و... في ضياع الكتب المتكفلة لتاريخ الكوفة وبيان أوجه النشاط الفكري والاجتماعي هناك هو انحسار الحركة العلمية فيها وعدم استمرارها بسبب الأنظمة الجائرة والكوارث الطبيعية التي حلت بها فمع أن هناك العديد من الكتب التي ألفت حول الكوفة إلا أنها ضاعت ودمرت ولم يبق منها حسب علمنا سوى كتاب مختصر في فضل الكوفة للشجري الذي طبع مؤخرا في بيروت.

ولا نعرف لفرات من آثار غير هذا الكتاب إلا كراس في ذكر سب أهل إصفهان لعلي (ع) ضمن مجموعة كراسات خطية في مجلد واحد محفوظة في كلية الإلهيات بطهران تحمل رقم 256 القسم العاشر من المجموعة 45 ر- 61 پ انظر الفهرست المطبوع ج 14 الرقم 1082 ص 194 من منشورات جامعة طهران وقد سعينا بعض السعي للحصول عليها فلم نوفق وهي بخط الشيخ محمود مؤرخة بسنة 1089 ه? ق.

الكتاب:

وهو واحد من أمهات المصادر التراثية ومن أقدمها، يضم بين دفتيه كنوزا من الأنوار الإلهية والمعارف القرآنية والأمور التاريخية والاجتماعية، وفي الأعم الأغلب يدور حول ما نزل في أهل البيت عليهم السلام من آي الذكر الحكيم ويتخلله بعض الروايات التي لا ترتبط بما نزل فيهم بل لها جانب تفسيري محض وربما لا يكون لها جانب تفسيري بل ذكرت فيها آية استطرادا وتارة ليس فيها أي ارتباط يذكر.

وقد وصف بأنه تفسير آيات القرآن المروي عن الأئمة كما في مقدمة هذا الكتاب، وفي هذا التعبير الذي لا يعرف قائله مسامحة ما، جمع فيه المصنف روايات كثيرة يرجع قسم منها إلى الأصول والكتب التفسيرية التي كانت متداولة في عصر الأئمة بأسانيد مختلفة ومن مختلف الفئات الاسلامية فمن الشيعة: الامامية والزيدية والواقفية و. . . ومن السنة كذلك مختلف الفئات ولا يقتصر فيها على أحاديث الرسول أو أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بل يتعداها إلى أقوال الصحابة والتابعين وبعض الشخصيات الأخرى.

وهذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء والاعلام فيما نعرف إلى زمن العلامة المجلسي رحمه الله سوى الحاكم أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس شواهد التنزيل حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل وهو يكثر النقل عنه في كتابه وأيضا ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر وقد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولا وكتبا أخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق وتفسير العياشي بكامله مسندا و... و.... فما هو السبب الذي مني به الكتاب من المجهولية كما مني به صاحب الكتاب؟

ربما يكون للاتجاه الفكري دورا في الموضوع فالكتاب كمؤلفه لا يمثل الاتجاه الامامي حتى تهتم به أوساطها ففي الكتاب مثلا تصريحات لزيد في نفي العصمة عن الإمام السجاد والباقر و الصادق وان المعصومين منا خمسة لا سادس لهم ولا يرتبط بالأوساط السنية بشكل من الاشكال حتى تهتم به ففي الكتاب تعريض لبعض الصحابة وفيه أيضا التوجه الخاص الموجود عند الشيعة في أخذ معارفهم من أهل البيت حيث ترى الكتاب زاخرا بأحاديث الباقر والصادق عليهما السلام، ولم يحصل للزيدية قدرة تذكر في مراكز التحرك العلمي والثقافي مثل إيران والعراق والشام ومصر حتى يتمكنوا من صيانة تراثهم وبثه.

وربما كان بسبب روايته المحضة وخلوه من الجوانب الأدبية والقصصية والشعرية و. لم يلق رواجا وسوقا عند العامة وأهل الأذواق الخاصة فبقي طي الكتمان فالكتاب هذا لا يثير هواة الشعر والقصص والنحو والأدب والفلسفة و... بل يثير أهله فقط وهم الزيدية و قد قدمنا الكلام في أن الزيدية تضاءل دورهم وانحسر مدهم وصاروا على هامش الساحة فبقي هذا الكتاب وأمثاله خلف الستار.

ولا أريد هنا نفي العناصر المشتركة الموجودة لدى كافة الطوائف والمؤدية إلى ضياع الكثير من الآثار والتراث مثل التساهل والتسامح والغفلة عن حفظ التراث أو الكوارث الطبيعية والصراعات المحلية فتلك العناصر لها موقعها المطلوب من هذه الاحتمالات لكنا نريد أن نبحث عن العناصر الخاصة التي ربما تكون موجودة في هذا الكتاب إضافة إلى العناصر المشتركة التي هي في غنى عن التنويه بها والتعريض لها.

وينبغي أن نشير إلى أنه من الضروري تشكيل لجان خاصة للبحث والتنقيب عما تبقى من الكتب التراثية لصيانتها وحفظها ونشرها فلا يزال العديد من الكتب باقية هنا وهناك تنتظر فرص الانقاذ والنشر وبين كل فترة وأخرى نسمع بالعثور على كتاب من الكتب وقد عثر في الآونة الأخيرة في إيطاليا على أثر نفيس في مناقب أهل البيت لأبي جعفر محمد بن سليمان الكوفي القاضي المعاصر لفرات والذي يحتوي على أكثر من ألف حديث ولم يطلع على هذا الكتاب من ذي قبل أحد من العلماء سوى بعض أوساط الزيدية باليمن وهو الآن قيد الطبع وسيصدر قريبا إنشاء الله بتحقيق شيخنا الوالد.

ترتيب الكتاب وضع الكتاب على أساس السور القرآنية في الغالب فأدرج مثلا كل ما يرتبط بسورة البقرة فيها دون مراعاة ترتيب داخلي للآيات والأحاديث فالأحاديث المرتبطة بالآية 274 مثلا هي خمسة أحاديث لكنها لم تأت في مكان واحد وبالتعاقب، بل الأول كان تحت الرقم 2 من الأصل والثاني تحت الرقم 11 والثالث تحت الرقم 19 والرابع تحت الرقم 25، والخامس تحت الرقم 28 من الأصل وهلم جرا سائر الأحاديث في مختلف السور، ولم يكن الامر ينتهي بهذا بل في كثير من الأماكن وقع الخلط في أحاديث السور أيضا فترى عددا من أحاديث سورة المائدة وقعت في سورة البقرة أو أنه وقع الخلط بين السور المتشابهة في الاسم مثل النمل والنحل والحج والحجر وغيرها من الموارد ولا أدري ممن وقع هذا الخلط الفظيع ومتى وقع فأقدم نسخة عندنا والتي تعود إلى القرن العاشر بهذا الشكل، ولا ندري كيف كان الوضع الأولي للكتاب هل كان مرتبا كما هو عليه باقي الكتب أو كان مثلما هو عليه الآن فعلى أية حال حينما واجهنا هذه الاختلالات لم نر بدا من جعل كل حديث في سورته ثم حينما غيرنا الترتيب الأصلي للكتاب بدا لنا في أن نرتب الكتاب على أساس الآيات القرآنية وفق سائر الكتب المدونة في هذا الفن وأن ندرج كل حديث تحت الآية المرتبطة بها فأضفنا إلى الكتاب الآيات المرتبطة بالأحاديث وجعلناها بمنزلة العنوان للأحاديث فكل الآيات التي ذكرناها في بداية الأحاديث هي من الإضافات التي لم تكن في الكتاب أما عناوين السور والعناوين التي وردت في المقدمة فهي من الأصل.

وحينما غيرنا ترتيب الكتاب حاولنا أن لا تفوت أية فائدة علمية أو تحقيقية من هذا التغيير فوضعنا في بداية كل حديث رقمين: الأول للتسلسل والثاني لبيان الوضع الأصلي للحديث فإذا لاحظنا الحديث يحمل رقم 90- 3 .

فالأول للتسلسل والثاني يعني أنه كان الحديث الثالث من هذه السورة حسب الأصل.

والمصنف كثيرا ما يلخص أسماء الشيوخ عند تعاقبها فإذا قال تحت الرقم 1 حدثنا الحسين بن الحكم فإنه في الرقم الثاني يكتفي بقوله (حدثنا الحسين) ومع الاخلال بالترتيب السابق ربما فوت بعض هذه القرائن على المطالع غير المتنبه لدور الأرقام الموجودة فأضفنا في أمثال هذه الموارد (بن الحكم) ووضعناه بين المعقوفين وذلك فيما إذا انقطع الاتصال والتعاقب.

وقد سبق أن قدمنا الكلام بأنه لم يطلع أحد على هذا الكتاب في العصور المتقدمة سوى الحاكم الحسكاني رحمه الله ولا نعرف مواصفات نسخته سوى أنها كانت مسندة وغالب موارد النقل عنها موجود في النسخة التي بأيدينا سوى مورد واحد، لكن هذه النسخة التي بأيدينا قد أسقط عامة أسانيدها إلا بعض الأسانيد في الأول والوسط وآخر الكتاب، وأما نسخة (ر) التي كانت عند العلامة المجلسي رضوان الله عليه فهي أيضا مسقطة الأسانيد وتشترك مع النسخ التي اعتمدنا عليها في الطبع والتحقيق أنها من أصل واحد إلا أنها شبه تلخيص لفرات، وذلك من كاتب ليس له إلمام ودرك لمثل هذه الأمور ولم يتبع فيه الأساليب العلمية والواضحة بل وقع التلخيص ممن يجهل هذا الفن تماما وبالنتيجة فالنسخة التي اعتمد عليها العلامة المجلسي في البحار نسخة ناقصة مشوشة نسبيا.

والكتاب الموجود عندنا هو برواية أبي الخير مقداد بن علي الحجازي المدني عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني أو الحسيني عن فرات كما نلاحظ ذلك في بداية الكتاب ونهايته، والمقدمة التي وردت في أول الكتاب قبل الأحاديث ليست لفرات على ما يبدو وليس في الكتاب نكتة أو تعليقة أو كلام من فرات حتى تتبين لنا مكانته العلمية والفكرية.

وأما مشكلة حذف الأسانيد فلا ندري متى وقع هذا الامر المؤسف نعم لو لاحظنا من جهة أن نسخة الحسكاني كانت مسندة ودققنا في التسلسل السندي لرواية كتاب فرات الموجود حاليا عندنا في أول الكتاب وآخره نظرنا إلى تاريخ النسخ التي بأيدينا والتي تعود أقدمها إلى قبل خمسة قرون لاهتدينا ربما إلى تحديد الفترة التي وقع فيها الحذف وهي ما بين القرن الخامس والعاشر على أن هذه التقديرات راجعة إلى النسخة التي وقع فيها الحذف فلربما بقيت النسخة المسندة إلى فترات متأخرة وعسى أن نعثر في المستقبل القريب على نسخة كاملة لتفسير فرات.

وأما السبب في هذا التصرف فربما يعود لجهل الناسخ إلى أهمية الاسناد في الرواية فأراد الاقتصار على لباب المطلب بزعمه وحذف التشريفات الزائدة فحذف الأسانيد كما وقع ما يشبه هذا الامر في نسخة (ر) حيث أن الكاتب لم يكتف بهذا المقدار بل حذف المتون المكررة، أو كان السبب في أن المحدثين في قرون متمادية كانوا لا يروون الكتاب إلا بإجازة تعود ولو بالواسطة إلى مؤلف الكتاب وصاحب الحديث فإذا لم يجدوا أحدا يجيزهم ذلك نقلوا الأحاديث على نحو الارسال كما فعل ذلك بتفسير العياشي حيث أن الذي حذف منه الاسناد يذكر في المقدمة ما ملخصه: إني لما رغبت إلى هذا وطلبت سماعا من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه حذفت منه الاسناد و كتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه فان وجدت بعد ذلك سماع أو إجازة المصنف اتبعت الأسانيد.

ولربما يعود السبب إلى أن رجال السند كانوا لدى الكاتب من المجاهيل فأراد أن يريح نفسه من ذكر أناس غير معروفين فحذف الأسانيد إلا أن هذا الاحتمال ضعيف.

ولم يراع الذي أسقط الأسانيد ترتيبا واحدا ونهجا علميا في الحذف ففي البداية لم يحذف الأسانيد ثم حينما استمر بالكتابة كأنما مل من تكرر الأسماء وطولها فحذفها واقتصر على ذكر شيخه فقط ثم أردفه بقوله (معنعنا) لكن هذا لغير بداية السور أما بداية السور فتارة يقتصر على ذكر فرات نفسه وتارة يقتصر على ذكر راوية فرات (أبو القاسم العلوي عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان) وربما أعقبه بذكر فرات ولربما أعقب ذكر فرات ذكر شيخه نادرا وكأن الكاتب أصابته صحوة في أثناء الكتابة فأبقى قسما من أسانيد أواسط الكتاب وأيضا حينما وصل به الامر إلى أواخر الكتاب وأحس بنشوة الخلاص من معاناة الكتابة أثبت بعض الأسانيد في آخر الكتاب.

وكل هذا يؤكد الاحتمال الأول من أسباب الحذف.

ومما يهون الخطب في كافة الأمور الثقافية هو أن الله الحجة البالغة وكتابه الساطع الذي يفرق بين الحق والباطل وهناك الأحاديث الكثيرة المتواترة المقطوع صدورها بحيث يمكن أن تكون ميزانا لمعرفة الأحاديث الأخرى بعد العرض عليها، وأيضا هناك الفطرة السليمة التي تتمكن نوعا ما من تمييز الجيد من الردي، وقد أرجعنا الرسول رسول الله (ص) على ما رواه الكثير من علماء الفريقين إلى الثقلين كتاب الله وعترته ما إن تمسكنا بهما لن نضل بعده أبدا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليه الحوض، فالكتاب واضح برهانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد حفظه الله من الزيادة والنقصان وعصمه من التلبيس والتحريف وأما الثقل الآخر فليس هو السنة النبوية ولا سنة أهل البيت بمعنى الأحاديث والروايات التي بأيدينا وذلك لما فيه من الاختلاق والتغيير والتناقض والسنة التي لا تعصم نفسها عن الكذب والضلال كيف يتم إرجاع الناس إليه من قبل الرسول و بالنتيجة فاقد العصمة كيف يورث العصمة من الضلال فيما إذا تمسكوا به، بل الثقل الاخر هم أهل البيت بأنفسهم فهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وتطهيرا وهم حفظة هذا الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين هم الأئمة الاثني عشر الذين يمثلون وجودا مستمرا في جميع العصور إلى يوم القيامة حتى ورود الحوض مع استمرارية القرآن جنبا إلى جنب وفي عصر الغيبة وإن كان الامام غائبا عن الابصار إلا أنه رسم الخطوط العريضة و الواضحة الحية للتمسك بهم والاهتداء بهديهم سواء في مجال القيادة والثقافة وهو الشاهد على الأوضاع والموجه لها بقدر ما تقتضيه أسباب الهداية واللطف الإلهي.

فعلينا دائما وأبدا أن نتمسك بالثقلين وعرض ما هو غامض على القرآن ومراجعة أولي الفقه والبصيرة الذين يمثلون تلك الخطوط وأن لا نتسرع في الحكم على الأحاديث بمجرد عدم فهمنا لها فللقرآن ظهر وبطن ولبطنه بطن إلى سبعين بطن فربما نرى رواية تتعارض بالنظر البدوي لظاهر القرآن إلا أننا لو تأملنا وتريثنا لعرفنا أنه ليس فقط لا يتعارض بل يؤيده كل التأييد لكن لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فظاهره أنيق وباطنه عميق فإذا وجدنا آية ظاهرها في جماعة معينة ثم تقول الرواية أنها نزلت في أهل البيت أو في شيعتهم أو في أعدائهم فلا نستنكر ذلك فقد جاء في الحديث كما في أول الكتاب: القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن، وفي ح 166 من هذا الكتاب نحوه عن الباقر وأضاف: ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شئ، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والأرض فلكل قوم آية يتلونها هم منها في خير أو شر.

قال المولى محسن الكاشاني الفيض في المقدمة الثالثة من تفسير الصافي: ولما كان نبينا سيد الأنبياء ووصيه سيد الأوصياء لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم مع مالهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الآخر، صح أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل و حيث كان الأكمل يكون الكامل لا محالة، ولذلك خص تأويل الآيات بهما وبسائر أهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما ذرية بعضها من بعض، وجئ بالكلمة الجامعة التي هي الولاية فإنها مشتملة على المعرفة والمحبة التابعة وسائر ما لابد منه في ذلك.

وأيضا فإن أحكام الله سبحانه إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية دون خصائص الافراد والآحاد، فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل كل من كان من سنخهم وطينتهم.

وذلك لان كل من أحبه الله و رسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخق إلى انتهائه وكذا من أبغضه.

وكل مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبيهم، وكل جاحد في العالم قديما أو حديثا فهو من مخالفيهم(1).

هذه نبذة مما ذكره الفيض الكاشاني في مقدمة تفسيره وفي هذا الكتاب الذي بين يديك إشادة بالشيعة والتشيع وتنديد بغيرهم فربما يغتر الجاهل المتسمى بهذا الاسم فيخال إليه أن الاسم وحده ينفعه وأن الظاهر يغني عن الباطن وأنه الناجي والفائز ومع أن في هذا الكتاب وغيره تصريحات واضحة في تفسير الشيعة والتشيع كما في كلام الإمام الباقر (ع) أنه لا تنال ولايتنا إلا بالورع وإلا بالعمل كما في ح 415 وغيره لكن هذه المواضيع غير مبوبة ومرتبة حتى يقف الطالب على حده بدقة ووضوح لذلك ننقل هنا ما ذكره المحقق الكبير والفقيه الشهير الفيض الكاشاني قدس الله سره في معنى الشيعة ومعنى المخالف وتقسيم الناس بهذا الاعتبار كما ذكره في نهاية ج 4 من المحجة البيضاء ص 371 ط قم قال: ومن وفقه الله لمحبة صاحب هذا المقام وموالاته والاقتداء به والاهتداء بهداه والاقتفاء لاثره والتشيع له على طريقته ومنهاجه في حركاته وسكناته وأفعاله وأحواله والوقوف على أسراره وعلومه بقدر طاقته وعلى حسب وسعه ويكون كلما أخطأ أناب فأصاب وكلما أذنب ذنبا رجع وتاب وكلما زل قدمه استقام وآب وتبرء من الطرق الباطلة والأهواء الزائغة و أهليها وزهد في فضول الدنيا وامتاز من بينها فهو الشيعي والخاصي والسعيد والناجي والمتعلم على سبيل النجاة والمؤمن الممتحن والمتقي والمقتصد وصاحب الميمنة وأهل اليمين.

ومن هو في مقابل هذا الشخص بأن يكون عودا للامام غير مقتد به ولا مهتد بهداه و لا مقتف أثره ولا واقف على أسراره بل مخالفا له في طريقته جاحدا أمره متبعا هواه مقبلا على دنياه فهو المخالف والعامي والشقي والهالك والمشرك والضال والظالم وصاحب المشأمة وأهل الشمال.

في كلام لطيف له فلاحظ البتة.

ومما يتعلق بترتيب الكتاب هو أن المصنف عند نقله عن مشايخه يختلف تعبيره بين شيخ وآخر في قوله حدثني وحدثنا فعندما يروي عن الفزاري والأهوازي مثلا فيقول (حدثني) و عندما يروي عن الحبري والأحمسي و.

فيعبر ب (حدثنا) هذا في الأعم الأغلب مع اختلاف بين النسخ.

مخطوطات الكتاب:

1-نسخة مكتبة أمير المؤمنين في النجف الأشرف تحت الرقم 1890 والتي كتبت في بداية القرن 14 على ما ببالي ولم يذكر الكاتب عن أية نسخة استنسخها وهذه النسخة بالرغم من أنها متأخرة، لكنها من النسخ الجيدة، إن لم تكن أحسنهما وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الأولى ورمزنا لها ب (أ) وهي بخط الحاج محمد العبايچي والد الميرزا فرج الله التبريزي و كانت في ملكية المرحوم الأديب حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ محمد على الغروي الأوردبادي قدس الله روحه المتوفى سنة 1380 ه? وتقع في 441 صفحة وخطها ردئ.

2-نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي في النجف الأشرف وهي نسخة المحدث الشهير الميرزا حسين النوري رحمه الله صاحب المستدرك استكتبها العالم الفاضل الأديب الشيخ أحمد بن الشيخ حسن.

القفطان السعدي النجفي لنفسه سنة 1276 ه? ق في كربلاء المقدسة عن نسخة فرغ كاتبها من كتابتها بمكة المشرفة ظهر يوم الثلاثاء الثاني و العشرين من ربيع الثاني سنة 1083 من الهجرة على يد إبراهيم بن عبد الله الأحسائي الجبلي مولدا والشيرازي مسكنا.

والنسخة ثمينة وتنفرد ببعض المزايا والإصلاحات وعليها إشارات التصحيح والمقابلة وقد اعتمدنا عليها بالدرجة الثانية ورمزنا لها ب (ب).

3-نسخة السيد الخوانساري أحمد بن محمد رضا العلوي الحسيني، المحفوظة في مكتبة نجله بقم وقد جاد بصورة عنها لنا واستفدنا منها في مواضع من هذا الكتاب وهي وإن كانت مستنسخة عن نسخة الميرزا النوري (ب) إلا أنها تتفرد باصلاحات وتعديلات هامة مما يثير الظن أنه استفاد من نسخة خطية أخرى لم يشر إليها وقد فرغ من كتابتها سنة 1326 ه? ورمزنا لها ب (خ).

4-نسخة المدرسة الفيضية بقم مستنسخة من (ب) أيضا وقد لاحظتها فلم أجد فيها مفارقة تذكر عن الأصل ولا أعرف تاريخ كتابتها وقد كتب فوقها بالفارسية ما ترجمته: راوي هذا التفسير والد الصدوق!

والمصنف كان حيا إلى سنة 307. (2) هذا ولا أدري من أين حصل على هذه المعلومات.

5-نسخة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة بمشهد الرضا (ع) وهي أيضا مأخوذة من أصل (ب) ولم يذكر تاريخ استنساخها، لسقوط آخر صفحة منها، ولم يكن فيها فارق يذكر عن الأصل ومما يجدر الإشارة إليه أن (ب) و (ر) وما يتبعهما من النسخ بعد انتهاء أحاديث فرات، ذكر فيها ستة أحاديث وهي: (ص) يقول: أعطاني ربي خمسا وأعطى عليا خمسا، أعطاني جوامع الكلم أعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا وجعل عليا وصيا، وأعطاني الكوثر وأعطى عليا سلسبيلا، و أعطاني الوحي وأعطى عليا الالهام، وأسرى بي ربي إلى السماء وفتحت لعلي أبواب السماء حتى رأى ما رأيت ونظر إلى ما نظرت.

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا، فوالذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقته قبل أن يدخل النار، يا ابن عباس لا تشك في علي فإن الشك كفر و يخرج من الايمان.

سأل رجل رسول الله: أمريم أفضل أم فاطمة؟

فسكت، فقال (ثانية): يا رسول الله أفاطمة أفضل أم مريم؟

فقال النبي (ص) فاطمة فضلي في الدنيا والآخرة فاطمة بضعة مني.

وعن جعفر بن محمد (ع) قال: أشهد على أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): خرجت من نكاح و لم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي لم يصبني من سفاح الجاهلية شئ.

و رواه أبو حمزة عن أبي جعفر عن أبيه عن جدة.

وهذان الحديثان من كتاب دلائل النبوة من تصنيف الإمام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد.

روي عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص): لم يلق أبواي في سفاح لم يزل الله ينقلني من أصلاب طيبة إلى أرحام طاهرة صافيا هاديا مهديا لم تتشعب شعبة إلا كنت في خيرها.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إن النبي نادى بالمهاجرين والأنصار بالسلاح بالصلاة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال جابر: فقمت إليه وقلت: يا رسول الله وإن شهد إن لا إله إلا الله؟

قال: وإن شهد أن لا إله إلا الله.

الخبر بتمامه وكماله.

أقول: هذه الأحاديث موجودة في كافة النسخ المأخوذة من (ب) بعد تفسير فرات بصورة إلحاق للكتاب ونسخة مكتبة المقدسة الروضة الرضوية تنتهي الأحاديث المذكورة في وسط الحديث الأخير (قال جابر فقمت إليه وقلت) حيث سقطت الورقة الأخيرة من المجلد لا من تفسير فرات.

6-نسخة مكتبة السيد الروضاتي بأصفهان ونرمز لها ب (ر) والتي تعود على أقل تقدير إلى أوائل ق 11 وعلى أكثر تقدير إلى أوائل ق 9 وذلك أن الورقة الأخيرة سقطت من الكتاب وهي تشترك مع (ب) في تعقيبها بالأحاديث الستة المتقدمة في الأصل وفي الترتيب العام للكتاب تتفق وسائر النسخ إلا أن كاتبها قد لخص الأحاديث فما رآه مكررا أسقطه فلربما ذكر سند الحديث وشيئا من المتن ثم انتبه إلى أن مثله معنى ومتنا تقدم فترك الحديث مبتورا وانتقل إلى ما بعده والظاهر أن هذه النسخة هي نسخة العلامة المجلسي التي أدرج محتوياتها في البحار فلذلك فان نقل المجلسي من كتاب فرات في البحار لم تكن من نسخة كاملة بل من نسخة ناقصة ومشوشة فتارة يخلط بين حديثين أو أربعة أحاديث مع اسقاط الأسانيد الموجودة في ما بين تلك الأحاديث وكاتب هذه النسخة أو أصلها هو عفيف الدين طيفور بن سراج الدين جنيد الحافظ الواعظ أنهى كتابتها في يوم الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ست و ثمانمائة أو سنة سبعين وثمانمأة حسب نقل نسخة مكتبة ملك عنها.

والتاريخ الأول غير واضح في النسخة.

والذي يرجح عندي هو أن هذه النسخة مستنسخة من نسخة طيفور بن جنيد وأن تاريخ نسخها يرجع إلى حوالي القرن العاشر وأوائل القرن 11 وذلك أن من عادة الكتاب أن يكتبوا تاريخ الكتابة عند نهاية الكتاب، والكتاب قد سقط منه ورقة أو ورقتان فيها ستة أحاديث ليست هي من فرات بالأصل كما قد منا الذكر فيها وفي آخر صفحة موجودة من الكتاب إشارة إلى أول كلمة من الصفحة التالية والساقطة كما هو عليه عادة الكتاب.

ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بعض من كان الكتاب بحوزته قد أخطأ في معرفته فكتب عليه: تفسير غياث بن إبراهيم رضي الله عنه خطأ مما أوقع في الوهم بعض المؤلفين الذين استفادوا من هذا الكتاب مثل المفسر المحدث محمد رضا النصيري من أعلام ق 11 في كتابه تفسير الأئمة لهداية الأمة حيث تصور أن هذا الكتاب هو لغياث بن إبراهيم وأنه يكثر فيه النقل عن فرات وربما مما ساعده في هذا التوهم هو أن أحاديث الكتاب مصدرة تارة باسم فرات وأخرى من دونها فعلى أية حال فمهما نقل في كتابه عن فرات يقول: غياث بن إبراهيم عن فرات بن إبراهيم، وتسبب هذا الوهم أن يعقد العلامة الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف (الذريعة) عنوانا مستقلا باسم: تفسير غياث بن إبراهيم.

اعتمادا على ما ذكره الأصفهاني في كتابه.

7-نسخة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 3976 سقط من أولها خمس أوراق وكتب في آخرها: قد فرغت من هذا التفسير الكلام! مروي! عن الأئمة عليهم السلام في 15 جمادي الأولى سنة تسعة وتسعمائة على يد نبي محمد بن علي بن بهمن.

وهذه النسخة سقيمة جدا ومأخوذة من (ر) لم نستفد منها شيئا.

8- نسخة أخرى بمكتبة ملك تحت الرقم 301 كتبت في عصر متأخر وتشترك مع المتقدمة في السقم والتصحيف والمصدر المستنسخ منه.

9- النسخة المطبوعة بالنجف بمطبعة الحيدرية وهي أول طبعة لتفسير فرات وقد اعتمد الناشر على نسخة الفاضل الكامل الشيد عبد الرزاق الموسوي المقرم التي يرجع تاريخها إلى سنة 1354 ه? ق وهي مستنسخة من نسخة كتبها شير محمد الهمداني الجورقاني سنة 1354 ه? ق أيضا وقال: هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها إلا قيلا من أولها نسخته من نسخة أخرى أقول: وأصله نسخة العلامة الأوردوبادي التي فرغ من كتابتها سنة 1334 ه? ق عن النسخة المتقدمة تحت الرقم 1.

هذا ولم تخل هذه النسخة أي المطبوعة من الاستفادة من (ب) نسخة مكتبة مدرسة السيد البروجردي ولم تخل أيضا من اجتهادات وتعديلات ذوقية دون نصب قرينة عليها.

و لم نستفد منها إلا نادرا مع الإشارة إلى ذلك.

أسلوب التحقيق:

رتبنا الكتاب حسب الآيات والسور القرآنية وقد تقدم الكلام حوله، واستفدنا من كتب و مصادر شتى لتحقيق نصوص وأسانيد الكتاب مثل تفسير الحبري والقمي وشواهد التنزيل وتفسير البرهان والصافي ونور الثقلين والخصائص لابن بطريق والمناقب لأبي جعفر الكوفي المعاصر لفرات وكتاب اليقين لابن طاووس وتاريخ دمشق ترجمة الامام أمير المؤمنين و الحسن والحسين وغيرهم.

ثم إننا اعتمدنا على (أ) بالدرجة الأولى وهي نسخة مكتبة أمير المؤمنين ثم (ب) نسخة الميرزا النوري ثم (ر) و (خ) كل هذا مع عدم المرجحات الواضحة وقد أثبتنا عامة الاختلافات بين النسخ في الكتاب حتى مع وضوح غلط النسخة من أجل التحفظ على الصورة الأولية للنسخة أو التحفظ على ما يقرب من تلك الصورة لما فيه من إبقاء الباب مفتوحا للمحققين لمتابعة أبحاثهم فإذا جاء في الكتاب حدثني الحسين ب: الحسن فيعني أن في (ب) بدل (الحسين) (الحسن)، وإذا جاء في الكتاب مثلا: سبحان الله والحمد لله، ر فيعني أنه قوله (والحمد لله) وردت في (ر) وحدها فالرمز إذا كان في بداية ما بين المعقوفين فيعني أنه نسخة بدل عما قبلها وإن تأخر فيعني انها فقط من صاحبة الرمز، وتارة تكون في نسخة واحدة ثبت لنسخة أخرى فنرسمه هكذا والحمد لله. ر (خ. ل) أو هكذا والحمد لله ر (ه?) فيما إذا كان بالهامش من النسخة الخطية.

وقد أكملنا الكثير من الأسانيد الساقطة من تفسير الحبري وشواهد التنزيل وتارة من غيرهما ووضعنا كافة هذه الإضافات بين المعقوفين مع الإشارة في المتن أو الحاشية إلى المصدر المأخوذ منه هذه التكملة.

ثم إننا علقنا على الأحاديث بتعليقات مختلفة فرجحنا ما يتحد سندا ومتنا ثم ما يتحد متنا ثم ما يكون بمعناه وذكرنا ترجمة كل من هو مذكور في الكتاب في أول مورد لذكره واكتفينا بذلك، سوى شيوخ المصنف فقد أفردنا ترجمتهم في المقدمة وراجعنا كتب الرجال من السنة والشيعة وقبل كل شئ كان المهم لنا هو التثبت من صحة الاسم وصحة التسلسل السندي وعدم وقوع الخلل والتصحيف فيه.

ورتبنا للكتاب فهارس متنوعة للاستفادة الكاملة.

أقوال العلماء المتأخرين فيه: قال السيد الخوانساري المتوفى 1313 ه? في كتابه المعروف روضات الجنات: المحدث العميد والمفسر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الاخبار، وأكثر أخباره في شأن الأئمة الأطهار، وهو مذكور في عداد تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي، ويروي عنه الحر العاملي في الوسائل و المجلسي في البحار على سبيل الاعتماد والاعتبار، ذكره المحدث النيسابوري في رجاله بعد ما تركه سائر أصحاب الكتب في الرحال فقال: له كتاب تفسيره المعروف عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني!

قال شيخنا المجلسي رحمه الله في كتاب بحار الأنوار: تفسير فرات وإن لم يتعرض أحد من الأصحاب لمؤلفه بمدح وقدح لكن كون أخباره موافقه لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطي الوثوق لمؤلفه وحسن الظن به. انتهى.

وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروي عن الحسين بن سعيد من مشايخ (والد الصدوق) و روى عنه الصدوق بواسطة ونقل من تفسيره!

أحاديث كثيرة في كتبه وهذا التفسير يتضمن ما يدل على حسن اعتقاده وجودة انتقاده ووفور علمه وحسن حاله ومضمونه موافق للكتب المعتمدة، وقال مولانا التقي المجلسي رحمه الله: يظهر منه أنه كان متصوفا!

ويمكن أن يكون صوفيا!

وكأن مراده ارتباطه بالله وفناؤه في الله وبقاؤه بالله، وهذا المعنى موجود في الروايات الصحيحة ويظهر من كلام بعض الكمل من الأصحاب كيونس بن عبد الرحمان وغيره.

انتهى ما أردنا نقله من كتاب روضات الجنات.

وقال صاحب رياض العلماء من أعلام القرن الثاني عشر: الشيخ فرات بن.

من قدماء الأصحاب ورواتهم صاحب التفسير المشهور.

وقال المحقق الخبير العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه المنيف الموسوم بالذريعة ما ملخصه: أكثر فيه (التفسير) من الرواية عن الحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وعن الفزاري المتوفى حدود سنة 300 وعن عبيد بن كثير المتوفى سنة 294 وذكر لكل من هؤلاء وغيرهم مشايخ كثيرة وأسانيد عديدة و كذلك سائر مشايخه البالغين إلى نيف ومائة كلهم من رواة أحاديثنا بطرقهم المسندة إلى الأئمة الأطهار عليهم السلام وليس لأكثرهم ذكر ولا ترجمة في أصولنا الرجالية ويروي التفسير عن فرات والد الشيخ الصدوق وأما الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيرا إما بواسطة والده أو الحسن بن محمد بن سعيد.

ونسخه كثيرة في تبريز والكاظمية والنجف الأشرف.

واعتمد عليه من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني فينقل عن هذا التفسير في كتابه (شواهد التنزيل).

وأبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني (راوية فرات) ليس له ذكر في الأصول الرجالية لكنه مذكور في أسانيد كتب الحديث مكررا وهو شيخ بعض أجلاء مشايخ الصدوق منهم أحمد بن الحسن القطان فإنه يروي الصدوق في أماليه عنه عن الحسني ومنهم حمزة بن محمد العلوي الشريف فإنه يروي الصدوق عنه في الأمالي أيضا عن الحسني.

وقال الشيخ الأوردوبادي في مقدمته لهذا التفسير والتي طبعت مع الكتاب في الطبعة الأولى للمطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف: وكيفما كانت الحالة فالرجل ممن أكثر الرواية عن أئمة الهدى عليهم السلام وقد عدت مشايخه فيها فكانوا نيفا ومائة شيخ وهم الذين شحن التفسير بمروياتهم وبطبع الحال أن ما رووه لم يكن مقصورا على ذلك.

ولا أن فراتا حصر روايته عنهم بما في كتابه.

فلا بد أنه روى عنهم مؤلفاتهم الجمة ومؤلفات من قبلهم في سلسلة الأسانيد وكل ما صحت لهم روايته على ما هو الدائر في رواية الحديث إذن فهو من مصاديق قول مولانا الإمام الصادق (ع): (اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا).

مشايخه:

1-إبراهيم بن أحمد بن عمر أو عمرو الهمداني روى عنه فرات في سورة الرعد والشورى والمطففين روى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني.

2-إبراهيم بن بنان الخثعمي روى عن جعفر بن يحيى وأحمد بن نصر العنبري وعنه فرات في سورتي الحجرات و الاخلاص.

3-إبراهيم بن سليمان روى عن الحسن بن محبوب وعبيد بن عبد الرحمان وعنه فرات في سورة النساء بدون واسطة وفي سورتي الفجر والتكاثر بواسطة علي بن محمد الزهري وعلي بن محمد بن مخلد.

وفي الرجال: إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبو إسحاق وثقه النجاشي والطوسي وله كتب رواها عنه حميد بن زياد وابنه.

4-أحمد بن جعفر روى عن جعفر بن علي بن ناصح وروى عنه فرات في سورتي آل عمران والروم.

5- أحمد بن حسن بن إسماعيل بن صبيح. روى عن محمد بن حسن بن مطهر وعلي بن محمد بن مروان ومحمد بن مروان وعنه فرات في المقدمة وآل عمران والحج والشعراء والصافات والتحريم والبينة.

6-أحمد بن الحسين أبو علي الحضرمي. روى عنه فرات في سورتي المائدة ويس.

7-أحمد بن صالح الهمداني أبو الحسن. روى عن حسن بن علي بن زكريا البصري وعنه فرات في سورتي البقرة والنجم.

8-أحمد بن علي بن عيسى الزهري. روى عنه فرات في سورة الفرقان.

9- أحمد بن عيسى بن هارون العجلي. روى عن حرب ومحمد بن علي عطار وحسن بن علي الحولاني وعلي بن أحمد بن عيسى. وعنه فرات في سورة البقرة والتوبة والعنكبوت والشورى والفتح والبينة. وفي شواهد التنزيل ح 78: . أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه حدثنا عباد.

10- أحمد بن القاسم. روى عن محمد بن أبي عمر وأحمد بن صبيح وعبادة بن زيادة ومحمد بن حفص.

وعنه فرات في سورة آل عمران والنساء ويوسف وإبراهيم والشورى والزخرف والحشر. لعله متحد مع الآتي.

11- أحمد بن القاسم بن عبيد. روى عن جعفر بن محمد الجمال وعنه فرات في سورة الحج.

12- أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني. روى عن علي بن الحسن بن فضال وعنه فرات في سورة النساء والأعراف والسجدة و الشورى والشمس.

قال النجاشي: أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث يقال له العاصمي كان ثقة في الحديث سالما خيرا أصله كوفي وسكن بغداد روى عن الشيوخ الكوفيين له كتب.

وقال الشيخ الطوسي: أحمد بن محمد بن عاصم. ثقة في الحديث سالم الجنبة.

وهو من مشايخ الكليني كما صرح به في ح 3 من الروضة.

13-أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري أخو علي. روى عن أحمد بن حسين المفلس وعنه فرات في سورة الحجرات.

قال النجاشي: أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلا السواق أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص وهم ثلاثة إخوة أبو الحسن هذا وهو الأكبر، وأبو الحسين محمد وهو الأوسط ولم يكن من أهل العلم في شئ، وأبو القاسم علي وهو الأصغر وهو أكثرهم حديثا وجدهم عمر روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام ووقف وكل ولده واقفة وآخر من بقي منهم محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح وكان شديد العناد في المذهب.

وكان أبو الحسن أحمد بن محمد ثقة في الحديث صنف كتبا. وذكر نحوه الشيخ الطوسي.

14-أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي الحمار. روى عن حسين أو حسن بن ثابت ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومخول بن إبراهيم روى عنه فرات في المقدمة ح 3 والبقرة ويوسف والنحل ومريم والنور والشعراء والشورى.

له ترجمة في أنساب السمعاني واللباب قال السمعاني: حدث عن وضاح بن يحيى ومخول وأبي نعيم الملائي وقبيصة روى عنه أبو بكر الباغندي و أحمد بن عمر بن جابر. قال الدارقطني حدثني عنه جماعة.

15-أحمد بن يحيى. روى عنه في سورتي آل عمران والحجر. روى عن محمد بن عمر.

16-أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني. روى عنه فرات في سورة المعارج.

17-إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي. روى عنه في سورة القيامة روى عنه محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي أبي بكر.

18- إسماعيل بن إبراهيم العطار. روى عن محمد بن مروان وعنه فرات في سورة البينة.

19- إسماعيل بن إبراهيم الفارسي. روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب.

وعنه فرات في سورة المائدة والأنفال و يوسف والرعد وإبراهيم والسجدة والنجم والرحمان والدهر.

هذا وفي شيوخ فرات إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسي كما سيأتي وفي الأنساب في الباجي: إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن موسى الفارسي القاضي أبو الحسن بن باجة له رحلة إلى العراق مات سنة 294.

فتأمل.

20-إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي. روى عنه فرات في سورة الأحزاب.

21-إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الفارسي. روى عنه فرات في سورتي الأعراف والرعد.

22-جعفر بن أحمد بن يوسف أبو عبد الله الأودي. روى عنه محمد بن مروان وعامر وجعفر بن عبد الله علي بن أحمد وعلي بن بزرج و يوسف بن موسى ومحمد بن حسين الصائغ.

وعنه فرات في أكثر من عشرين موردا.

قال النجاشي: شيخ من أصحابنا الكوفيين ثقة روى عنه ابن عقدة له كتاب المناقب.

23- جعفر بن عبد الله أبو عبد الله. روى عن إسماعيل بن أبان وعنه فرات كما في المقدمة وسورة النساء.

قال النجاشي: جعفر بن عبد الله رأس المذري بن جعفر أبو عبد الله (العلوي المحمدي). كان وجها في أصحابنا وفقيها وأوثق الناس في حديثه.

وذكره النجاشي في ترجمة محمد بن الحسين بن سعيد المتوفى سنة 269 أن جعفر هذا صلى عليه.

ويحتمل أن تكون هناك واسطة بينه وبين فرات في الأصل كما وقع في سورة البقرة والأعراف وطه والاسراء.

24- جعفر بن علي بن نجيح الكندي. روى عن الحسن بن الحسين وعنه فرات كما في ح 6 وسورة التحريم وله ذكر في أمالي الشيخ الطوسي، وفي شواهد التنزيل روى عن الحسين بن الحسن وعنه محمد بن القاسم المحاربي كما في ح 445.

وفي كتاب فضل الكوفة روى عن حسين بن حسين! و عنه محمد بن عمار وعبد الله بن علي القطيعي.

25- جعفر بن محمد روى عن الحسن بن محمد ومحمد بن تسنيم.

وعنه فرات في سورتي الحجر ويوسف. والظاهر أنه الأودي أو الفزاري.

26- جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف. هو جعفر بن أحمد بن يوسف المتقدم وقع هكذا في بعض الموارد مثل سورتي الشعراء و الشورى.

27- جعفر بن محمد الأزدي أو الأودي. أيضا هو ابن أحمد بن يوسف المتقدم.

28- جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي. روى عن حسن بن حسين العرني ونصر بن مزاحم وأبي يحيى البصري. وعنه فرات في أكثر من عشرين موردا.

وفي شواهد التنزيل روى عن مخول وعنه ابن عقدة وعمر بن الحسن في ح 877 وانظر ح 195 و 467 و 504 و 607.

29- جعفر بن محمد بن شيرويه القطان. روى عن حريث ومحمد بن إبراهيم الرازي. وعنه فرات في سورة النور والفتح والمعارج.

30- جعفر بن محمد بن عبيد أو عتبة الجعفي. روى عن العلاء بن الحسن وعنه فرات في سورتي التوبة والقيامة.

31- جعفر بن محمد بن مالك الفزاري. روى عن محمد بن حسين الصائغ ومحمد بن مروان والقاسم بن الربيع وأحمد بن الحسين الهاشمي وأحمد بن ميثم الميثمي وعباد بن يعقوب ومحمد بن تسنيم الحجال و محمد بن أحمد المدائني. وعنه فرات في أكثر من مئة مورد.

ترجم له النجاشي وابن الغضائري والشيخ الطوسي وغيرهم وقد ضعفه النجاشي و ابن الغضائري وغيرهما ووثقه الشيخ الطوسي وقال: ويضعفه قوم.

32- جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفي. روى عن أبيه وعنه المصنف في ثلاثة موارد في سورة البقرة (ق) والتين. ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام.

وفي لسان الميزان: ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان ورعا.

33- جعفر بن محمد بن هشام. روى عن عبادة وعنه فرات في سورة الأنفال والتوبة وهود والكهف.

وفي الخصال نعته بالوراق روى عن علي ن محمد السدوسي وعنه محمد بن إبراهيم القطفاني، وفي شواهد التنزيل ح 448 روى عن أحمد بن كثير وعنه ابن عقدة.

34- جعفر بن محمد بن يوسف. هو جعفر بن أحمد بن محمد بن يوسف الأودي.

ورد هكذا اسمه في سورة آل عمران والشورى والغاشية.

35- جعفر بن موسى. روى عنه فرات في سورة طه ح 350 فقط وذلك حسب نسختي (ر، أ).

36- أبو جعفر الحسني أو الحسيني. روى عنه فرات في الحديث 55 قال: حدثني أبو جعفر الحسني والحسن بن حباش. (معنعنا).

37- الحسن بن إلياس أو الحسين. روى عنه فرات في ح 428.

38- الحسن بن حباش بن يحيى أبو محمد الدهقان. روى عنه فرات في سورة آل عمران ح 55 وفي سورتي الأحزاب والزخرف.

له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان والأنساب في (الفيرزاني) توفي سنة 303.

39- الحسن بن الحسين أبو محمد الزنجاني. روى عنه فرات في سورة مريم. وروى فرات عن حسن بن حسين وعنه حسن بن محمد بن سعيد الهاشمي كما في البحار ج 27 ص 6.

40- حسن بن عباس البجلي. روى عن حسن بن حسين ونصر بن مزاحم. وروى عنه فرات في ح 27 و 72 وفي سورة الأعراف والأنفال والتوبة ويوسف وإبراهيم والشورى وفصلت والزخرف. ووقع في اسمه اختلاف بين النسخ والموارد.

41- حسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي. روى عنه فرات في ح 271.

42- الحسين بن علي لؤلؤ. روى عنه فرات في ح 236 روى عن محمد بن مروان وفي كتاب فضل زيارة الحسين روى عن عباد بن يعقوب وعنه فرات في ح 51.

43- الحسن بن علي بن بزيع. روى عن إسماعيل بن إسحاق.

وعنه فرات في سورة آل عمران والمائدة والأعراف والتوبة ويوسف والكهف والحج و (ق) والحاقة.

ذكره الشيخ الطوسي في ترجمة أحمد بن صبيح وقال: روى عن أحمد بن صبيح وعنه محمد بن حفص الخثعمي.

وفي شواهد التنزيل روى عنه ابن عقدة وروى يوسف بن كليب ح 635.

44- الحسن بن علي بن الحسن السلولي. روى عن محمد بن الحسن بن مطهر (السلولي) عن صالح بن أبي الأسود وعنه فرات في ح 2.

وفي لسان الميزان في ترجمة صالح بن أبي الأسود: (حدثنا) الحسين بن علي السلولي الكوفي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح.

45- الحسن بن علي بن رحيم. روى عنه فرات في سورة الجن.

46- الحسن بن علي بن العباس لحسن بن العباس.

هكذا وقع في نسخة (ب) فقط في الحديث الخامس من سورة الأنفال.

47- الحسن بن علي بن عفان أبو محمد العامري الكوفي. روى عن يحيى بن هاشم وعنه فرات في ح 408.

له ترجمة في تهذيب التهذيب وتذكرة الحفاظ توفي سنة 270 ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم صدوق ووثقه الدارقطني ومسلمة.

48- الحسن بن علي بن هاشم. روى عن عبد الله بن سعيد الأشيح أبي سعيد وعنه فرات في ح 5.

49- الحسن بن محمد. هكذا ورد في نسخة (ر) في ح 170 وربما كان هو الحسين بن محمد بن مصعب البجلي.

50- الحسين بن الحكم الحبري أبو عبد الله الكوفي.

ورد ذكره في ثنايا الكتاب بما يقرب من 70 موردا والكثير من أحاديثه موجودة في كتابه (ما نزل من القرآن) واستفدنا من هذا الكتاب لترميم الأسانيد الناقصة خاصة.

والحبري هو من أعلام الحديث في ق 3 توفي سنة 286. روى عن الحسن بن الحسين ويحيى بن عبد الحميد وحسين بن نصر وسعيد بن عثمان و مالك بن إسماعيل بن أبان. له ترجمة في الأنساب وتبصير المنتبه وتاريخ الاسلام.

51- الحسين بن سعيد الأهوازي. روى عن محمد بن مروان ومحمد بن عامر وعلي بن حفص العرسي وهبيرة بن الحرث و هشام بن يونس ومحمد بن حماد وعبد الرحمان بن سراج وداود بن سليمان القطان أبي سليمان ومحمد بن علي ومحمد بن علي الكندي وعباد بن يعقوب وعلي بن السخت و عبد الله بن وضاح وأبي سعيد الأشج وإسماعيل بن إسحاق وإسماعيل بن بهرام. روى عنه فرات بما يقرب من مئة مورد.

وثقه الشيخ الطوسي روى عن الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وله مصنفات كثيرة لم يبق منها إلا اليسير وأصله كوفي فانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثم إلى قم وبها توفي.

52- الحسين بن العباس الحسن.

53- الحسين بن محمد بن مصعب البجلي. روى عنه محمد بن أحمد المهتدي ومحمد بن مروان وعيسى بن مهران. وعنه فرات في 5 موارد تارة باسمه الكامل وأخرى دون النسبة وثالثة دون الجد.

وفي الرجال: الحسين بن محمد بن مصعب السنجي الحافظ توفي سنة 315 فلعله هو.

وذكره الشيخ في المشيخة دون نسبة في طريقه إلى معاوية بن حكيم روى عن حمدان القلانسي وعنه أبو علي بن همام وعلي بن حبشي وفي كتاب فضل الكوفة روى عن أحمد بن سنان وعنه أحمد بن محمد بن السري.

54- الحضرمي. هكذا جاء في سورة يس وهو محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بمطين فيما يبدو.

55- زيد بن حمزة. روى عنه فرات في سورة المائدة والحشر والجمعة وفي الأول (زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار) ولعله تلفيق بينه وبين شيخه، ومحمد بن علي بن زياد القطان ترجمة في تاريخ بغداد.

56- زيد بن محمد بن جعفر العامري. روى عن محمد بن مروان وعنه فرات في سورة الحشر.

وفي كتاب فضل الكوفة: روى عن حباب بن صالح وحسين بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن عمر والخزاز وعلي بن الحسين القرشي وعنه حسين بن أحمد القطان ومحمد بن الحسين القرشي وأحمد بن عبد الله الجواليقي ومحمد بن الحجاج.

57- زيد بن محمد بن جعفر التمار. روى عنه فرات في سورة الشمس ولعله متحد مع السابق.

58- سعيد بن الحسن بن مالك. روى عن بكار والحسن بن عبد الواحد. وعنه فرات في سورة آل عمران والنساء ويوسف والحج والقصص والزخرف والفتح والبينة. وورد ذكره في شواهد التنزيل أيضا.

59- سعيد بن عمر القرشي. روى عن الحسين بن عمر الجعفي أو الجعفري وعنه فرات في ح 261.

60- سليمان بن أحمد. هكذا ورد في (ر) في ح 477 وفي (ب، أ): سليمان بن محمد 61- سليمان بن محمد سليمان بن أحمد.

62- سليمان بن محمد بن أبي العطوس. روى عنه فرات في ح 587.

63- سهل بن أحمد الدينوري. روى عنه فرات في سورة الشعراء والتين.

64- عباد بن سعيد بن عباد الجعفي. روى عن محمد بن عثمان بن (أبي) البهلول. روى عنه فرات في ح 453.

وله ذكر في لسان الميزان روى عن محمد بن عثمان بن بهلول. عن رسول الله قال: إن الله عهد إلى في علي أنه راية الهدى. وفي الرقم 85 من ترجمة الإمام الحسين روى عنه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.

65- عباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزيات. روى عن أبيه وعنه فرت في ح 529.

66- عبد الرحمان بن محمد بن الحسن التميمي أو التيمي البزاز. روى عنه فرات في سورة يونس والحشر.

67- عبد السلام بن مالك. روى عن محمد بن موسى بن أحمد وهارون. وعنه فرات في سورة الحج والشورى والقلم.

68- عبد الله بن بحر بن طيفور. روى عنه فرات في ح 761. وفي الأنساب في عنوان الطيفوري: وأبو بكر عبد الله بن بحر بن عبد الله بن طيفور النيسابوري من أهل نيسابور. سمع سليمان بن الربيع النهدي روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي. انتهى وفي فضل زيارة الحسين روى عن بكر بن عبد الله وعنه أحمد بن علي الحيري الخزاز.

69- عبد الله بن زيدان بن بريد. روى عن محمد بن الأزهر الخراساني وعنه فرات في ح 720. له ترجمة في غاية النهاية. وفي تذكرة الحفاظ: وفيها (سنة 313) مات. أبو محمد عبد الله بن زيدان البجلي الكوفي وله ترجمة مفصلة في سير أعلام النبلاء ج 14 ص 436.

70- عبد الله بن محمد بن سعدان أو سعيد. روى عن الحسن بن أبي جعفر وعنه فرات في ح 557. وفي تاريخ بغداد وعنوان (الإسكافي) من أنساب السمعاني ترجمة بهذا الاسم فلعله هو.

في الأول: أبو القاسم الإسكافي حدث عن أحمد بن هشام بن بهرام وعنه الدارقطني وذكر أنه سمع منه باسكاف.

71- عبد الله بن محمد بن هاشم أبو القاسم الدوري. روى عن علي بن الحسن أو الحسين القرشي وعنه فرات في أواخر سورة البقرة وسورة يوسف والنور والقصص.

72- عبيد بن عبد الواحد بن شريك أبو محمد البزاز. روى عنه في سورة المائدة والحج وثقه الدارقطني وقال ابن المنادي: أكثر الناس عنه و كان صدوقا. مات سنة 285. تاريخ بغداد.

73- عبيد بن غنام الكوفي. روى عن الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى وعنه فرات في ح 480، ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ مؤرخا وفاته بسنة 297 وقال عنه: محدث الكوفة.

74- عبيد بن كثير العامري. روى عن محمد بن مروان ومحمد بن جنيد ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وإبراهيم بن إسحاق ومحمد بن راشد وأحمد بن صبيح وهشام بن يونس ورزيق وجندل ويحيى بن الحسن وحسين بن نصر. وعنه فرات في أكثر من 60 موردا. وقد ضعفه النجاشي وابن الغضائري والأزدي والدارقطني وابن حبان توفي سنة 294.

75- محمد بن عثمان. روى عنه فرات في سورة الأعراف والأحزاب و (ق).

ولعله ابن أبي شيبة الحافظ الكوفي المترجم في تذكرة الحفاظ وغيرها والمتوفي سنة 297.

76- علي بن أحمد بن حاتم. روى عن الحسن بن عبد الواحد وعنه فرات في سورة القصص ح 424.

وفي نسخة (ر) علي بن أحمد بن علي بن حاتم، وفي رواية محمد بن العباس: علي بن حاتم، وفي غاية النهاية ترجمة بهذا الاسم.

77- علي بن أحمد بن خلف الشيباني. روى عن عبد الله بن علي بن المتوكل وعنه فرات في سورة المائدة والنجم.

78- علي بن أحمد بن عتاب. روى عنه فرات في سورة الأعراف ولعله متحد مع (علي بن عتاب) الآتي ذكره.

79- علي بن أحمد بن علي بن حاتم علي بن أحمد بن حاتم.

80- علي بن أحمد بن معروف أبو الحسن. روى عنه فرات في ح 635.

81- علي بن حسن بن حسين أبو الحسن الدوسي أو الدوري الرقي. روى عنه فرات في سورة النصر في أواخر الكتاب.

82- علي بن الحسين أو الحسن القرشي. روى عنه عبد الله عبد الرحمان وعنه عبد الله بن محمد الدوري في سورة النور وفرات في سورة البقرة وآل عمران والتوبة وطه والنور والروم والأحزاب والمؤمن والتحريم. ووقع في سورة البقرة وآل عمران والتوبة باسم علي بن الحسن.

83- علي بن الحسين بن زيد. روى عن علي بن يزيد الباهلي وعنه فرات في ح 577.

84- علي بن حمدون. روى عن عيسى بن مهران وعلي بن محمد بن مروان وعباد. وعنه فرات في سورة البقرة والتوبة في موردين وهود ويوسف والرعد ومريم والفرقان و الأحزاب والزمر في موردين والحجرات والقلم.

85- علي بن سراج المصري أبو الحسن. روى عن إبراهيم بن محمد اليماني الصنعاني وعنه فرات في ح 660.

له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان وتذكرة الحفاظ وميزان الاعتدال، وفي الأول: سكن بغداد و حدث بها عن (جماعة) وعنه (جماعة) وكان حافظا عارفا بأيام الناس وأحوالهم (روى حديث المنزلة). قال الدارقطني: هو صالح ربما تناول الشرب وسكر. مات سنة 308.

86- علي بن العباس البجلي أبو الحسن المقانعي الكوفي. روى عن حسن بن محمد المزني وحسن بن حسين. وعنه فرات في سورة التوبة والتكاثر. قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: مسند الكوفة شيخ مشهور توفي سنة 310. وله ترجمة في غاية النهاية، وقال الشيخ: له كتاب فضل الشيعة.

87- علي بن عتاب علي بن أحمد بن عتاب. روى عن جعفر بن عبد الله وعنه فرات في سورة الأعراف في موردين والأحزاب والنجم والرحمان.

88- علي بن محمد الجعفي علي بن محمد بن مخلد.

89- علي بن محمد بن إسماعيل الخزاز الهمداني. روى عنه فرات في سورة النصر.

90- علي بن محمد بن الحسن اللؤلؤي. روى عن علي بن نوح كما في ح 8 من المجلس 58 من الأمالي.

91- علي بن محمد بن عباد الخثعمي. روى عنه فرات في سورة المائدة ولعله متحد مع الجعفي الآتي. علي بن محمد بن علي بن حاتم علي بن أحمد بن حاتم.

92- علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري. روى عن أحمد بن فضل وإبراهيم بن سليمان و عبد الله بن محمد وقاسم بن إسماعيل و قاسم بن أحمد بن إسماعيل ومحمد بن عباس بن عيسى ومحمد بن عبد الله بن أبي طالب. وعنه فرات في 38 موردا.

قال النجاشي: أبو الحسن أو أبو القاسم السواق أو القلاء كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية، ثبت، معتمد على ما يرويه، له كتب.

93- علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهان أبو الطيب. روى عن إبراهيم بن سليمان والحسين بن علي بن أحمد العلوي.

وعنه فرات في سورة الأنفال والرعد والحجر والفرقان والأحزاب وفصلت: السجدة والزخرف والرحمان والقلم والحاقة والمطففين والتكاثر. وروى عنه محمد بن العباس واصفا إياه بالدهان.

وفي تاريخ بغداد: علي بن محمد بن مخلد بن خازم أبو الطيب الكوفي قدم بغداد سنة 310 وحدث بها عن إبراهيم بن محمد بن صدقة والحسن علي بن عفان و محمد بن عبيد بن عتبة، روى عنه أبو بكر الأبهري. ووقع ذكره في أسانيد التنزيل ذكره كثيرا روى عن الحبري وعنه السبيعي.

94- علي بن مكرم الرزاز أو الوزان. روى عنه فرات في سورة يوسف.

95- علي بن يزداد القمي. روى عنه فرات في سورتي المائدة والحجر.

96- الفضل بن يوسف القصباني. روى عن إبراهيم بن الحكم. وعنه فرات في سورة الأحزاب والزمر والزخرف والجمعة. وفي تهذيب الأحكام ج 1 ح 166 روى عن محمد بن غكاشة وعنه ابن عقدة. ثم قال الشيخ بعد ذكر الحديث: إن رجاله رجال العامة والزيدية.

وفي شواهد التنزيل روى عن إبراهيم بن حبين الرماني وعنه عيسى بن محمد الوسقندي ووصيف بن عبد الله الأنطاكي.

97- القاسم بن حسن بن حازم أو خازم القرشي روى عن حسين بن علي النقاد وعنه فرات في سورتي القمر والنبأ.

98- القاسم بن حماد الدلال. روى عن يحيى بن الحسن وجندل. وعنه فرات في المقدمة وآل عمران والتوبة والنمل. وقد ورد اسمه في الكتاب باختلاف، بين الموجود وبين (أبو القاسم بن جمال السمسار) و(القاسم بن جمال).

99- القاسم بن عبيد. روى عن عباد وأحمد بن وشك. وعنه فرات في سورة الأنبياء وغافر و(ق).

100- قدامة بن عبد الله البجلي. روى عنه فرات في ح 209.

101- محمد بن إبراهيم الفزاري. روى عنه فرات في سورة آل عمران والرحمان والدهر وروى عن محمد بن يونس الكديمي.

102- محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني. روى عن هاشم بن أحمد وعنه فرات في سورتي الحجر والدهر.

103- محمد بن أحمد بن ظبيان أو حسان. روى عنه فرات في سورة (ق) والمعارج.

104- محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أو دليل. روى عن أبي صالح وإبراهيم الصيني وحسن بن علي الحلواني وعون بن سلام.

وعنه فرات في سورة التوبة والرعد ومريم والشعراء والنمل والأحزاب في موردين والشورى والفتح.

105- محمد بن أحمد بن علي الهمداني. روى عنه فرات في سورة الدهر، وروى الصدوق عن فرات عنه كما في سورة النجم نقلا عن الأمالي وروى هو عن جعفر بن محمد العلوي وحسن أو حسين بن علي كما في الأمالي ح 1 المجلس 69 و ح 4 من المجلس 83.

106- محمد بن أحمد بن علي. روى عنه فرات في سورة الحجرات وربما كان متحدا مع المتقدم أو المتأخر أو كان الجميع واحدا.

107- محمد بن أحمد بن علي الكسائي. روى عنه في سورتي الحجر والرحمان.

محمد بن جعفر (خ، ل) أحمد بن جعفر.

108- محمد بن الحسن بن إبراهيم الأويسي ظ. روى عن جعفر بن عبد الله وداود بن محمد وعلوان بن محمد. وعنه فرات في 12 موردا.- محمد بن الحسين بن إبراهيم محمد بن الحسن.

109- محمد بن الحسين بن زيد الخياط. روى عن عباد بن يعقوب وعنه فرات في سورتي التوبة والقصص.

وفي شواهد التنزيل روى عن أبيه وعنه علي بن حفص بن عمر القيسي ح 305.

110- محمد بن زيد الثقفي. روى عن أبي يعرب الأصبهاني وعنه فرات في أواخر سورة البقرة.

111- محمد بن سعيد بن حماد الحارثي. روى عنه فرات في سورة التحريم.

112- محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني. روى عن عبد الرحمان بن سراج وعنه فرات في أول حديث من الكتاب. ولعله متحد مع السابق.

113- محمد بن ظهير. روى عن الحسن أو الحسين بن علي العبدي ابن القارئ وعنه فرات في ح 11 من باب التسعة من الخصال وفي الأمالي ح 11 من المجلس 63. وروى عن عبد الله بن الفضل الهاشمي كما في الأمالي آخر المجلس 26. وعن محمد بن حسين البغدادي كما في آخر المجلس 39.

114- محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. روى عنه فرات في سورة يس والطور والمجادلة والحاقة في موارد. وهو الحافظ أبو جعفر الكوفي المعروف بمطين محدث الكوفة توفي في سنة 277.

115- محمد بن عبد الله بن عمرو الخزاز. روى عن إبراهيم بن محمد بن ميمون وعنه فرات في ح 774. وفي كتاب فضل الكوفة روى عن إبراهيم وعنه زيد بن محمد بن جعفر.

116- محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي الكندي أبو جعفر. روى عن جندل وإسماعيل بن صبيح وعنه فرات في سورة التوبة والزمر. له ترجمة في تهذيب التهذيب وثقه مسلمة والدارقطني وغيرهما.

117- محمد بن علي. روى عن حسن بن جعفر بن إسماعيل وعنه فرات في ح 25.

118- محمد بن علي الحسنى. روى عن حسن بن محمد المزني وعنه فرات في ح 84 من كتاب فضل زيارة الحسين.

119- محمد بن علي بن عمرو أو عمر بن طريف أو ظريف الحجري. روى عن عقبة بن مكرم و. وعنه فرات في ح 552.

120- محمد بن علي بن معمر. روى عن علي بن جعفر الهرمزاني وعنه فرات في ح 61 من كتاب فضل زيارة الحسين و عن أحمد بن علي الرملي كما في حديث المنزلة ص 73 من معاني الأخبار للصدوق و ح 6 من المجلس الثاني من أماليه ذكره الشيخ في رجاله قائلا: الكوفي يكنى أبا الحسين صاحب الصبيحي سمع منه التلعكبري سنة 329 وله منه إجازة.

121- محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان. روى عن عبد الرحمان بن سراج وعنه فرات في موارد كثيرة.

122- محمد بن الفضل بن حعفر بن الفضل العباسي. روى عنه في ح 177.

123- محمد بن القاسم بن عبيد. روى عن الحسن بن جعفر ومحمد بن عبد الله ومحمد بن ذروان وعنه فرات في 25 موردا.

124- محمد بن منصور. روى عن يحيى بن عبد الحميد كما في ح 517 وفي السند خلط وتشويش. وربما كان هو محمد بن منصور المرادي.

125- موسى بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الرحمان المحاربي. روى عنه في الحديث 435 فقط.

126- يحيى بن زياد. روى عنه فرات في سورة الإسراء.

الرواة عنه:

1- أبو القاسم العلوي عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني أو الحسيني راوية تفسير فرات وقد ورد ذكره في بدايات الكثير من أحاديث فرات وربما كان في الأصل في بداية كل حديث فحذفه الذي لخص الكتاب وأسقط الأسانيد.

وأيضا وقع ذكره في سند الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل إلى فرات روى عنه الحاكم بواسطة أبي بكر النجار والفراء.

وروى عنه أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني وقع ذكره في بداية أحاديث الكتاب ونهايته ولم أجد له ترجمة.

وروى عنه أحمد بن الحسن القطان شيخ الصدوق في ح 25 باب الخمسة كتاب الخصال وفي الأمالي ح 3 المجلس 87. روى عن محمد بن علي أبي العباس الخراساني وفرات.

وروى عنه القطان عن أبي جعفر محمد بن حفص الخثعمي كما في ذيل الآية 13 من سورة المجادلة من تفسير البرهان نقلا عن الصدوق.

2- أبو الحسن محمد بن أحمد بن وليد. روى عن فرات في كتاب فضل زيارة الحسين ح 22 و 26 و 46 و 51 و 52 و 61 و 65 و 67 و 84 و 87 و 88 وعنه زيد بن حاجب زيد بن جعفر بن حاجب.

قال النجاشي: أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ القميين وفقيههم و متقدمهم ووجههم.

ثقة.

عين مسكون إليه له كتب منها: تفسير القرآن.

مات سنة 343.

وقال الشيخ: محمد بن الحسن بن الوليد القمي جليل القدر عارف بالرجال موثوق به.

وهو شيخ الصدوق يروي عنه كثيرا ويعتمد عليه ويتبعه يذهب إليه.

وقد اختلفت الكتب في ضبط اسمه ففي فضل زيارة الحسين ورد بشكلين: محمد بن أحمد بن الوليد ومحمد بن الوليد ووقع مثل الأول في الأمالي للصدوق المجلس 21 الحديث 4 وترضى عليه ومثله في ترجمة ليث بن البختري من رجال الكشي وقد استظهر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث اتحاده مع محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد لكن كنية محمد بن الحسن (أبو جعفر) وكنية محمد بن أحمد (أبو الحسن) كما ورد في فضل زيارة الحسين نعم ربما يقال إن المذكور في فضل زيارة الحسين والمكنى بأبي الحسن غير المذكور في الأمالي والكشي فاستظهار الاتحاد خاص بالمذكور في الكتابين لا يتعداه إلى الراوي عن فرات.

3- الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري. روى عن فرات في ح 26 و 73 وعنه محمد بن عبد الله الجعفي القاضي كما في فضل زيارة الحسين.

وهو أبو عبد الله القطعي الكوفي قال النجاشي ثقة له كتب وقال الشيخ: روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 328.

4- عثمان. روى عن فرات وعنه الحسكاني في شواهد التنزيل ح 1034 بسنده إليه ولم يتبين لنا من هو.

5- محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي الكوفي أبو القاسم.

من مشايخ الصدوق حدثه في مسجده الكوفة عن فرات وغيره روى عنه في الخصال والاكمال ومعاني الأخبار والأمالي و. مؤرخا الصدوق في بعضها بسنة 354.

1- في الحديث (420) من هذا الكتاب، عن أمير المؤمنين: من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم، فإنا وأشياعنا يوم خلق الله السماوات والأرض على سنة موسى وأشياعه، وإن عدونا يوم خلق الله السماوات والأرض على سنة فرعون وأشياعه.

2- ولعل الكاتب اشتبه عليه فرات بن إبراهيم، فإنه وقع في بعض الأسانيد في كتب الصدوق الرواية عنه في تلك السنة.

تفسير فرات الكوفي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله غافر الذنوب وكاشف الكروب وعالم الغيوب والمطلع على أسرار القلوب، المنزه عن الحدود والجهات والنقائص والعيوب، المستغني عن الملبوس والمطعوم والمشروب غالب بعزته غير مغلوب، ظاهر بدلائله غير محجوب، صادق في أقواله غير مكذوب، بل معبود مشكور محبوب، المبشر عند شدائد القلوب، وهي تكاد من الحزن تذوب، المعبود قياما وقعودا والمذكور لسانا وجنانا لدى الكروب فقال: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ 28 / الرعد.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ناطقة بالحجة والبرهان، مخلصة عن الشرك والطغيان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المشرف المجتبى بالمحراب والبيان، صلى الله عليه وعلى أهل بيته، أولهم المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي هو لمدينة علمه ما أ: علم نبيه الباب، وآخرهم المهدي بلا ارتياب ب، أ، وعلى السبطين السيدين السندين الامامين الهمامين الحسن والحسين وعلى الأئمة الأبرار الأخيار وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الأئمة عليهم السلام: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) والتحية والاكرام: (انزل القرآن على أربعة أرباع)

1-أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان العلوي الحسيني قال: حدثنا الشيخ الفاضل أستاذ المحدثين في زمانه فرات بن إبراهيم الكوفي رحمة الله عليه قال: حدثني محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني ومحمد بن عيسى بن زكريا قالا ن: قال حدثنا عبد الرحمان بن سراج قال: حدثنا حماد بن أعين عن الحسن بن عبد الرحمان عن الأصبغ بن نباتة: عن أمير المؤمنين علي (ع) قال: القرآن أربعة أرباع، ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن(1).

2-قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح والحسن بن علي بن الحسن بن عبيدة بن عتبة بن نزار بن سالم السلولي قالا: حدثنا محمد بن الحسن بن مطهر قال: حدثنا صالح يعني ابن أبي الأسود عن جميل بن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي بن أبي طالب (ع): نزل القرآن أرباعا: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن.

وقال ابن عباس: قال النبي (ص): (إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن)(2).

3-قال: حدثنا فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثني الحسن بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي (ص) يد علي فقال: إن القرآن أربعة أ، ر: أربع أرباع: ربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. ما نزل في القرآن آية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا كان علي أميرها(3)

4-فرات قال: حدثنا القاسم بن جمال قال: حدثنا يحيى-يعني ابن الحسن- قال: حدثنا محمد بن عمرو عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة عن عكرمة: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما نزلت ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا كان علي بن أبي طالب رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب النبي أ، ب: محمد صلى الله عليه وآله فما ذكر علي إلا بخير(4).

5- فرات قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم قال: حدثنا أبو سعيد- يعني الأشج- قال: حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب: عن مجاهد قال: كل شئ في القرآن ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فان لعلي سابقته وفضيلته لأنه سبقهم إلى الاسلام(5).

6- فرات قال: حدثنا جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا الحسن- يعني ابن الحسين- عن إسماعيل بن زياد السلمي: عن جعفر عن أبيه عليهما السلام، أ، ب قال: ما نزل في القرآن ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا وعلي أميرها وشريفها(6).

7- فرت قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا إسماعيل- يعني ابن أبان- عن يحيى بن ثعلبة أبي ن: أبو المقوم الأنصاري عن علي بن بذيمة: قال: سمعت عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه يقول: والله الذي لا إله إلا هو ما نزلت آية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا كان علي بن أبي طالب (ع) سيدها وشريفها، وما بقي أحد من أصحاب رسول الله (ص) إلا وقد عوتب في القرآن غيره(7).

8- فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا مخول قال: حدثنا عبد الرحمان عن علي عن الأصبغ قال: سمعت عن أصحاب محمد (ص) يقولون (ما: من يقول): ما أنزل الله في القرآن الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا كان علي بن أبي طالب (ع) رأسها(8).

9- فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما في القرآن آية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا وعلي أميرها وشريفها ومقدمها ولقد عاتب الله أصحاب النبي (ص) وما ذكر عليا إلا بخير.

قال: قلت: وأين عاتبهم؟

قال: قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ 155 / آل عمران لم يبق معه أحد غير علي وجبرئيل عليهما السلام.

بسم الله الرحمن الرحيم عن الصادق (ع): قد جهر بها رسول الله (ص). انظر الآية 44 / بني إسرائيل(9).


1-الكافي: عدة من أصحابنا عن سهل (ح) وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن زكريا... نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام. وروى العياشي بسنده عن الأصبغ مثله. وروى الحسكاني مثله تقريبا بسنده عن محمد بن عثمان النصيبي عن أبي بكر السبيعي عن حسين بن محمد بن مصعب عن محمد بن تسنيم عن حسن بن محبوب. وأخرجه الحبري في (ما نزل) عن حسن بن حسين عن حسين بن سليمان عن أبي الجارود عن الأصبغ مثل ح 1 من فرات كما رواه عن الحبري الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال: و(رواه) نصر بن مزاحم عن أبي الجارود، كذلك في العتيق. وأخرج الحسكاني بسنده عن أبي عبد الله المحاربي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح... (مثل ح 2 من فرات) وقال: رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت وجماعة عن زكريا. قال الفيض الكاشاني قدس سره في الصافي: لا تنافي بين هذه الأخبار لان بناء هذا التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جميع الوجوه فلا بأس باختلافهما بالتثليث والتربيع... عبد الرحمان بن سراج لم نعثر له على ترجمة ووقع ذكره في موضعين آخرين من هذا الكتاب روى عن يحيى بن مساور وأبي حفص الأعشى وعنه الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى. والأصبغ كان من خاصة أمير المؤمنين على حد تعبير النجاشي والشيخ. ووثقه ابن عدي والعجلي. وأما شيخ فرات في ح 1 و2 فراجع المقدمة وفى (أ) وحدها في ح 2: أحمد بن موسى قال: حدثني الحسن بن إسماعيل. وصالح بن أبي الأسود الحناط الكوفي الليثي مولاهم من أصحاب الصادق (ع) روى عن الصادق وأبي الجارود وأبي المعتمر وعنه عثمان والحسن بن علي وإسماعيل بن أبان. هذا ولم يذكر توثيقه أحد وما ذكر في لسان الميزان في تضعيفه باطل لان مستنده الروايات التي رواها المترجم والتي تأبى أذواقهم الخاصة من قبولها. وجميل بن عبد الله عده الشيخ من أصحاب الصادق وهكذا شيخه زكريا.

2-تقدم آنفا تحت رقم 1.

3- وسيوافيك المصنف بهذا الحديث مفصلا تحت الآية 96 مريم وأخرجه الحسكاني نقلا عن فرات، وابن المغازلي بسنده إلى أحمد بن موسى ح 375. وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ما نزل بالاسناد إلى أحمد بعين السند والمتن.

وللحديث شواهد جمة ومن طرق متعددة تنتهي إلى الباقر والصادق وغيرهما منها ما في ذيل الآية 158/الانعام عن الباقر عليه السلام. هذا وقد وقع في الأصل خلط وتحريف فالعنوان المدرج في أعلا الرواية كان في ذيلها ففي أ، ر: وأحكام وأنزل لنا كرائم القرآن وقال ابن عباس إن الله تعالى أنزل في علي كرائم القرآن ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته خاصة عليهم السلام والتحية والاكرام. ومثله في ب. ثم بعد هذا في أ، ب رواية الحبري الآتية في ذيل الآية 25 / البقرة ولكن بصورة ناقصة ومشوشة هكذا: قال حدثنا فرات.. عن ابن عباس (رض) فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب وأهل بيته دون الناس، ومن سورة فاتحة الكتاب قال حدثنا فرات.. !. ثم بعد رواية سورة الفاتحة يعيد سند رواية الحبري مع ما تبقى من المتن فأسقطنا السند الثاني المتكرر وألحقنا التتمة بما تقدم ووضعناها في موضعها من سورة البقرة حسب الحبري وسائر المصادر التي تقدمت الإشارة إليها.

وبعد هذا كله فهناك اختلاف في ترتيب الأحاديث بين النسخ ونحن قد راعينا ترتيب (أ، ب) دون (ر) وفي (ر) الحديث الأول هو ح 3 هنا والثاني هو ح 1 هنا والثالث هو ح 2 هنا. الحسن بن ثابت بن عمرو المدني خادم موسى بن جعفر على ما وقع نعته في المناقب والخصائص ولم نجد له ترجمة وفي الرواية الأخرى من هذا الكتاب والمناقب: حسين.

وأما شعبة فقد عبر عنه الذهبي ب?: شيخ الاسلام، توفي سنة 160. التذكرة. والحكم بن عتيبة الحافظ الفقيه أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي شيخ الكوفة مات سنة 115. التذكرة.

4-الأحاديث الواردة في هذا المضمار كثيرة تنتهي إلي النبي (ص) وحذيفة وابن عباس ومجاهد و... ومن طرق الفريقين. وقد روى هذا المضمون عن ابن عباس موقوفا في الجميع سوى في حلية الأولياء حيث رفعه إلى النبي (ص). وروى عن ابن عباس جماعة مثل عكرمة ومجاهد وعطاء والصادق وأبو مالك وعباية وغيرهم والروايات الواردة من طريق عكرمة فأكثرها من طريق عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة عنه.

ورواه عن عيسى جماعة منهم سهل بن عثمان وعباد بن يعقوب وعلي بن عبد الله ويحيى الحماني ومعاوية بن هشام ويحيى بن آدم ومنجاب وزكريا بن يحيى الكسائي وإسماعيل بن أمية وقاسم بن الضحاك ومحمد بن طريف و... ورواه عن عباد أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي ومحمد بن القاسم المحاربي وأبو عروبة الحراني وعبد الله بن سليمان.

وغالب هذه الأسانيد مذكورة في شواهد التنزيل وتاريخ دمشق. وأخرجه أحمد في الفضائل ح 236 عن إبراهيم بن شريك عن زكريا بن يحيى، وابن الشجري في الأمالي عن سهل في ح 6، وأبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن سكين عن عكرمة في موضعين، وأبو المعالي البغدادي في عيون الأخبار 27 / أعن حذيفة، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 64 وفى البحار 35 / 352 بطرق كثيرة نقلا عن ما نزل، والخوارزمي في المناقب، والنطنزي في الخصائص كما في الباب 6 - 177 من كتاب اليقين، وانظر كفاية الطالب. وأما السند هنا فيحيى بن الحسن بن فرات القزار له ذكر في ترجمة أخيه زياد من التهذيب وفي ترجمة عبيد بن كثير في لسان الميزان وقد روى عنه فرات بواسطة عبيد بن كثير في 3 موارد أخرى. ومحمد بن عمر وقع ذكره في 9 موارد من هذا الكتاب روى عن الكلبي ويحيى بن راشد وعبد الكريم وعباد بن صهيب وعنه جعفر بن عبد الله وجندل ويحيى بن الحسن وأحمد بن يحيى وحسن بن محمد، وقد نعته بالمازني في 4 موارد، ولعل الصواب هنا عن عيسى، ولم نعثر على ترجمته. وعيسى بن راشد الكوفي يعرف بابن كازر، ثقة له كتاب. قاله النجاشي. وعلي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله الكوفي المتوفى سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره وضعفه بعض، بسبب معتقداته الحقة. راجع تهذيب التهذيب.

5- أخرجه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بسندين إلى الأشج وبسند ثالث إلى ابن خراش. وأورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 128 وفي ج 35 / 353 عن ما نزل لأبي نعيم عن ابن حيان عن عمر بن عبد الله بن الحسن عن أبي سعيد الأشج. أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكوفي المتوفى سنة 257 وثقه أبو حاتم والنسائي والشطوي ومسلمة والخليلي وابن حبان وابن معين. تهذيب التهذيب. عبد الله بن خراش له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ، وضعفه آخرون. العوام بن حوشب وثقه كافة من ذكره توفى سنة 148. التهذيب. مجاهد أجمعت الأمة على إمامته والاحتجاج به. تذكرة الحفاظ.

6- أورده المجلسي في البحار 7 في ج 36 ص 128. الحسن بن الحسين العرني الكوفي قال النجاشي: مدني له كتاب عن الرجال عن الصادق. وفي لسان الميزان: حدثنا الحسن... في مسجد حبة العربي. إسماعيل بن زياد السلمي الكوفي وثقه النجاشي.

7-وروى أحمد في المسند -حسب نقل ابن بطريق في الخصائص- بسنده إلى عيسى عن ابن بذيمة عن عكرمة عن ابن عباس مثله. وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129. إسماعيل بن أبان. اثنان بهذا الاسم أحدهما صدوق والآخر متهم بالوضع ولم يتبين لي انه أيهما. راجع التهذيب. يحيى بن ثعلبة ضعفه الدارقطني دون ذكر لسبب الضعف راجع لسان الميزان.

8-وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 129. مخول بن إبراهيم النهدي الكوفي في لسان الميزان: صدوق في نفسه... من متشيعي الكوفة. وذكره ابن حبان في الثقات. عبد الرحمان بن الأسود اليشكري أبو عمرو الكوفي مات سنة 167 من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ. علي بن الحزور الكوفي ابن أبي فاطمة روى عن الأصبغ وغيره ضعفه كافة من ذكره من السنة بسبب ضعف حديثه كما قالوا، وقال الكشي: علي... الكناسي... عن علي بن الحسن بن فضال: انه كان يقول بمحمد بن الحنفية إلا أنه كان من رواة الناس.

9-هذه الرواية كانت بالأصل ضمن روايات سورة الأنفال تحت الرقم 3 وأما الروايات المتقدمة في هذا الباب فقد كانت تحت الرقم 7، 8، 9، 10، 11 من سورة البقرة.