"من" بيانية

ثم إنه يحتمل أن يكون قوله: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ وصفاً لذلك الوسواس الخناس، ليبين حاله من أي فريق، ومن أي نوع، وعلى أي حال هو، من قبيل قولك : خاتم من حديد، أي من جنس الحديد. ويقول هنا هذا الوسواس الخناس من نوع الجنة والناس. وهناك احتمال آخر ذكره بعض المفسرين وهو أنه متعلق بكلمة يوسوس، ولعل ما ذكرناه هو الأظهر والأنسب، فمن أراد ملاحقة ذلك فليراجع التفاسير.