الوسواس مصدر أو إسم مصدر

يقول اللغويون: هناك مصدر، مثل طهارة وغَسل -بالفتح- وهناك إسم مصدر مثل الطهر والغُسل بضم الطاء والغين، والمصدر مثل غسل -بالفتح- يدل على طبيعة الحدث الذي هو عبارة عن فعل وحركة من البداية إلى النهاية، أما الغُسل -بالضم- فهو إسم هذا الأثر الناشئ عن ذلك الحدث وعن تلك الحركة، ومثل ذلك الطهارة فانها إسم للحدث ولفعل التطهير. وهي المصدر، والطُهر -بالضم- هو الشيء الحاصل من المصدر، وهو ما يتحقق بعد حصول الطهارة. وهذا هو إسم المصدر.

وثمة فروقات عديدة بين المصدر وإسم المصدر لا حاجة الآن للدخول في تفاصيلها، غير أننا بالنسبة لكلمة "وسواس" نقول: إن كـلمة ﴿وسواس﴾ مثل كلمة "قسطاس" ونحوها مما يـعرف بالمضاعف، ومـنه زِلـزال ? بـالكسر- و زَلزال- بالفتح- والأولى مصدر، والثانية إسم مصدر؛ لأن الزَّلزال ?بالفتح ? هو ما يحصل من الزلزال ? بالكسر ? كفعل الطهارة الذي ينشأ عند الطهر، ومعنى ذلك: أن علينا أن نعتبر كلمة الوسواس إسم مصدر. ولكن ملاحظة معناها يعطينا أنها قد لوحظ فيها وصفيتها. وذلك يجعلها أقرب إلى معنى المصدر نفسه.