لم يقل: برب الإنسان

وأما لماذا لم يقل: قل أعوذ برب الإنسان، ملك الإنسان، إله الإنسان، فلكي يشير إلى أن المقصود هو الحديث عن الإنسان بما هو متجسد ماثل للعيان، لا عن الطبيعة الإنسانية، إنه يريد الإشارة إلى الإنسان بما هو فرد، يتعاطى معه بماله من صفةٍ إنسانية، وبما هو محتاج إلى من يلجأ إليه ليتعوَّذ به، فيعيذه، ويحفظه، أما الطبيعة الإنسانية فقد لا يكون لها تجسُّد على صفحة الوجود، حتى ولو في ضمن فرد واحد فلا تصل النوبة إلى المستعيذ والمعيذ.