إختيار كلمة ﴿النَّاسِ﴾ دون سواها

وحيث إن الله عز وجل إنما يريد من الإنسان أن يكون إنساناً بكل ما لهذه الكلمة من دلالات، وخصائص ومميزات، فقد اختار أيضاً كلمة ﴿النَّاسِ﴾ دون كلمة "بشر" مثلاً، لأن كلمة بشر إنما تعني الشكل والصورة، من حيث انه مخلوق له بشرة بادية، من دون أن يكون لها أي تعبير عن خصائص إنسانية في داخل ذاته، ومن الواضح: أن التربية الإلهية إنما تُعنى بصورة أساسية بالأمور التي تختزن الميزات الإنسانية، والروحية، والعقلية، وليس ثمة مبرر للاهتمام بالنواحي المادية ككونه بشراً، أو ما إلى ذلك.