المستعاذ به

وأما من يستعاذ به، فهو من جهة، يجب أن يكون قادراً على أن يدفع عنه ما يخاف، ومن جهة أخرى هو قادر على أن يرفع عجزه، ويتمم نقصه، ويؤمن روعه، وهذا معناه أن يكون لديه قدرات وإمكانات يمكنه أن يستغني عنها، ويبذلها لغيره. فهو كمن يملك مالاً هو بحاجة إليه ليستغني به عن الآخرين، ومعه مال آخر أيضاً يستطيع أن يستغني عنه وأن يبذله لغيره، لكن الله يبذل العطاء، والقدرات إلى الآخرين، دون أن يكون هو سبحانه بحاجة إليها.