الآيـة 141

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿141﴾

قد مضى تفسير هذه الآية وقيل في وجه تكراره إنه عنى بالأول إبراهيم ومن ذكر معه من الأنبياء (عليهم السلام) وبالثاني أسلاف اليهود وقيل إنه إذا اختلفت الأوقات والمواطن لم يكن التكرير معيبا ووجه اتصال الآية بما قبلها أنه يقول إذا سلم لكم ما ادعيتم من أن الأنبياء كانوا على دين اليهودية أو النصرانية فليس لكم فيه حجة لأنه لا يمتنع اختلاف الشرائع بالمصالح فلله سبحانه أن ينسخ من الشرائع ما شاء ويقر منها ما شاء على حسب ما تقتضيه الحكمة وقيل إن ذلك ورد مورد الوعظ لهم والزجر حتى لا يتكلموا على فضل الآباء والأجداد فإن ذلك لا ينفعهم إذا خالفوا أمر الله.