سورة النّاس
مكّية
وعددُ آياتِها سِتّ آيات
"سورة النّاس"
محتوى السّورة
الإِنسان معرض دائماً لوساوس الشيطان.
وشياطين الجن والإِنس يسعون دائماً للنفوذ في قلبه وروحه.
ومقام الإِنسان في العلم مهما ارتفع، ومكانته في المجتمع مهما سمت يزداد تعرضه لوساوس الشياطين ليبعدوه عن جادة الحق.
وليبيدوا العالم بفسادِ العالِم.
هذه السّورة تأمر النّبي (ص) باعتباره القدوة والأسوة أن يستعيذ بالله من شرّ الموسوسين.
محتوى هذه السّورة شبيه بمحتوى سورة الفلق، فكلاهما يَدوران حول الإِستعاذة بالله من الشرور والآفات، مع فارق أن سورة الفلق تتعرض لأنواع الشرور، وهذه السّورة تركز على شرّ (الوسواس الخناس).
واختلف المفسّرون في مكان نزول هذه الآية.
قيل إنّها مكّية، وقيل إنّها مدنية، ولحن الآيات يزيد احتمال مكّيتها.
هذه السّورة وسورة الفلق نزلتا معاً حسب الرّوايات.
وسورة الفلق على رأي الكثيرين مكّية.
وهذه السّورة يمكن أن تكون مكّية أيضاً.
وفضيلة السّورة:
وردت في فضيلة هذه السّورة روايات متعددة منها ما روي أنّ رسول الله (ص) اشتكى شكوى شديدة، ووجع وجعاً شديداً.
فأتاه جبرائيل وميكائيل (ع) فقعد جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، فعوّذه جبرائيل بقل أعوذ بربّ الفلق وميكائيل بقل أعوذ بربّ النّاس. (1)
وذكرنا ما روي عن الإِمام الباقر (ع) قال: "من أوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل له: يا عبد الله ابشر فقد قبل الله وترك". (2)
1- نور الثقلين، ج5، ص7645، ومجمع البيان، ج10 ،ص567 و 569.
2- المصدر السابق.