سورة التحريم
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (1).
س - كيف يغيّر النبي حكم الله فيحرّم الحلال إرضاءً لأزواجه؟
ج - المقصود من التحريم هنا مجرّد الاجتناب لا البناء على حرمته، كما يقال: حرّم فلان على نفسه الخضاب أي اجتنبه، ومجرّد اجتناب الحلال تجنباً لمشاكل الزوجة المشاكسة ليس معصية حتى لا ينسجم مع مقام النبوّة. وقد أرشد الله نبيّه من خلال الآية الكريمة إلى تجاهل ضغوط زوجاته عليه من دون حق.
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا...﴾ (10).
س - كيف يمسك النبي زوجة خائنة؟
ج - ليس المقصود بذلك الخيانة الزوجية، وإنما انضمامها إلى الكافرين ومواطأتهم، حيث قيل إن امرأة نوح كانت تخبرهم بمن يؤمن به، وامرأة لوط كانت تخبرهم بضيوفه، فكان ذلك خيانة منهما.