سُورَة التَّكاثُر
مَكيَّة
وَعَدَدُ آيَآتِهَا ثماني آياتْ
"سورة التّكاثر"
محتوى السّورة
يعتقد كثير من المفسّرين أنّ هذه السّورة نزلت في مكّة، وما فيها من ذكر للتفاخر والتكاثر إنّما يرتبط بقبائل قريش التي كانت تتباهى على بعضها بأُمور وهميّة.
وبعضهم - كالمرحوم الطبرسي في مجمع البيان - يرى أنّها مدنية، وما فيها من ذكر للتفاخر قد ورد بشأن اليهود أو طائفتين من الأنصار، لكن مكيتها أصح لشبهها الكبير بالسور المكّية.
هذه السّورة تتناول في مجموعها تفاخر الأفراد على بعضهم استناداً إلى مسائل موهومة، وتذم ذلك وتلوم عليه، ثمّ تحذرهم من حساب المعاد وعذاب جهنم وممّا سيسألون يوم ذاك عن النعم التي منّ اللّه بها عليهم.
اسم السّورة مستل من الآية الأولى فيها.
فضيلة السّورة:
ورد في فضيلة هذه السّورة عن رسول اللّه (ص) قال: "من قرأها لم يحاسبه اللّه بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا، واُعطي من الأجر كأنّما قرأ ألف آية" (1).
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) قال: "قراءة هذه السّورة في الفريضة والنافلة يعادل ثواب شهادة شهيد" (2).
واضح أنّ كلّ هذا الثواب إنّما هو لمن يقرأها ولمن يطبقها في برنامج حياته ويتفاعل معها روحياً ونفسياً.
1- مجمع البيان، ج10، ص532.
2- المصدر السابق، بتلخيص.