سُورَة الزّلزِلَة
مَدنيَّة
وعَددُ آياتِها ثماني آيات
"سورة الزلزلة"
محتوى السّورة
اختلف المفسّرون في مكّية هذه السّورة أو مدنيتها.
كثيرون ذهبوا إلى أنّها مدنية.
بينما ذهب بعض إلى أنّها مكّية لما تتناوله آياتها من حديث حول "المعاد" و"أشراط الساعة" (علامات يوم القيامة)... وهي موضوعات الآيات المكّية عادة.
ولكنّ ثمّة رواية عن "أبي سعيد الخدري" أنّه سأل النّبي (ص) حين نزول هذه السّورة عن آية: (فمن يعمل مثقال ذرة...) وأبو سعيد انضم إلى المسلمين في المدينة (1).
ولا تأثير لمكيتها أو مدنيتها على مفاهيمها التي تدور حول ثلاثة محاور رئيسية: تتحدث أوّلاً عن علامات البعث ويوم القيامة...ثمّ عن شهادة الأرض على جميع أعمال العباد... وبعد ذلك تقسم النّاس إلى مجموعتين صالحة وطالحة وتبيّن أنّ كلّ مجموعة ترى ثمار عملها.
فضيلة السّورة:
وردت في فضيلة هذه السّورة نصوص تحمل إشارات هامّة من ذلك ما روي عن رسول اللّه (ص) قال: "من قرأها فكأنّما قرأ البقرة وأُعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن" (2).
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) قال:
"لا تملوا من قراءة (إذا زلزلت الأرض زلزالها) فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه اللّه عزّوجلّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت". (3)
1- روح المعاني، ج30، ص308.
2- مجمع البيان، ج10، ص524.
3- اُصول الكافي على ما في نور الثقلين، ج5، ص647، ح4.