سُورَة القَدر

مَكيَّة

وَعَدَدُ آيَآتِهَا خَمسُ آيات

"سورة القدر"

محتوى السّورة

محتوى السّورة كما هو واضح من اسمها بيان نزول القرآن الكريم في ليلة القدر، وبيان أهمية هذه الليلة وبركاتها.

وحول مكان نزولها في مكّة أو المدينة، المشهور بين المفسّرين أنّها مكيّة، واحتمل بعضهم أنّها مدنية، لما روي أنّ النبيّ (ص) رأى في منامه "بني اُمية" يتسلقون منبره، فصعب ذلك على النّبي وآلمه، فنزلت سورة القدر تسلّيه (لذلك قيل إن ألف شهر في السّورة هي مدّة حكم بني اُمية).

ونعلم أنّ منبر النّبي اُقيم في مسجد المدينة لا في مكّة (1).

لكن المشهور - كما قلنا - أنّها مكيّة، وقد تكون الرّواية من قبيل التطبيق لا سبباً للنزول.

فضيلة السّورة:

ويكفي في فضيلة السّورة تلاوتها ما روي عن النّبي (ص) قال: "من قرأها اُعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر" (2).

وعن الإمام محمّد بن علي الباقر (ع) قال: "من قرأ إنّا أنزلناه بجهر كان كشاهر سيفه في سبيل اللّه، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه" (3).

وواضح إنّ كل هذه الفضائل في التلاوة لا تعود على من يقرأها دون أن يدرك حقيقتها، بل إنّها نصيب من يقرأها ويفهمها ويعمل بها... من يقدر القرآن حقّ قدره ويطبق آياته في حياته.


1- روح المعاني: ج30، ص 188; والدر المنثور، ج6، ص 371.

2- مجمع البيان، ج 10، ص 516.

3- المصدر السابق.