سُورَة النَّازِعَات

مَكيَّة وعدد آياتِها سِتّ وَأربَعُون آية

"سورة النّازعات"

محتوى السورة

تبحث هذه السورة كسابقتها مسائل "المعاد"، وتتلخص مواضيعها عموماً بستة أقسام:

1 - التأكيد مراراً على مسألة المعاد وتحققه الحتمي.

2 - الإشارة إلى أهوال يوم القيامة.

3 - عرض سريع لقصة موسى (ع) مع الطاغي فرعون، تسلية للنّبي (ص) والمؤمنين، وأنذاراً للمشركين الطغاة، وإشارة إلى ما يتربت على إنكار المعاد من سقوط في مستنقع الرذيلة.

4 - طرح بعض النماذج المظاهر قدرة الباري سبحانه في السماء والأرض، للإستدلال على إمكان المعاد والحياة بعد الموت.

5 - تعود الأيات مرّة اُخرى، لتعرض بعض حوادث اليوم الرهيب، وما سيصيب الطغاة من عقاب وما سينال الصالحون من ثواب.

6 - وفي النهاية، يأتي على خفاء تاريخ وقوع يوم القيامة، والتأكيد على حتمية وقوعه وقربه.

وسميت السورة بـ (النازعات) لورود هذه الكلمة في أوّل آية، وبها تبدأ السورة من بعد البسملة.

فضيلة السورة

وروي عن النّبي (ص)، أنّه قال: "من قرأ سورة والنازعات لم يكن حبسه

وحسابه يوم القيامة إلاّ كقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنّة" (1).

وعن الإمام الصادق، أنّه قال: "مَن قرأها لم يمت إلاّ ريّان، ولم يبعثه اللّه إلاّ ريّان، ولم يدخله الجنّة إلاّ ريّان" (2).

وليس غربياً أن ينال الإنسان بكل ما ذكر جزاءً من عند اللّه، إذا ما أمعن في محتوى السورة وتدبّر إشاراتها الموقظة للنفوس الغافلة، والمعرِّفة بوظائف الإنسان في حياته، فمن لم يكتف بترديد ألفاظ السورة، وعمل بها بعد الإمعان والتدبر فحري أن يجزى بما وعد الحق.


1- مجمع البيان، ج10، ص428.

2- المصدر السابق.