النوع السابع عشر (ما أوله الفاء)

(فرق) ﴿فيها يفرق كل أمر﴾ (1) أي يقضي، وفي الخبر إنه ينزل فيها كل ﴿أمر حكيم﴾ (2) و ﴿إذ اتينا موسى الكتاب والفرقان﴾ (3) أي الجامع بين كونه منزلا، و ﴿فرقانا﴾ (4) فارقا بين الحق والباطل يعني التوراة، ويجوز إنه يريد بالكتاب التوراة، وبالفرقان: الفارق بين الكفر والأيمان من العصا واليد وغيرهما، وقيل: الفرقان فلق البحر، و ﴿يوم الفرقان﴾ (5) يوم بدر، وعن الفراء: يوم الفتح، ومنه ﴿يجعل لكم فرقانا﴾ (6) أي نصرا، ويقال: ﴿يجعل لكم فرقانا﴾ (7) أي هداية في قلوبكم يفرق بين الحق والباطل، وفي الخبر عن أبي عبد الله عليه السلام، القرآن جملة الكتاب، والفرقان: المحكم الواجب العمل به.

و ﴿فرقنا بكم البحر﴾ (8) فلقناه بكم و ﴿فريق منهم﴾ (9) طائفة منهم، و ﴿فالفارقات فرقا﴾ (10) الملائكة تنزل تفرق ما بين الحلال والحرام.

و ﴿قرانا فرقناه﴾ (11) بالتشديد أي جعلناه مفرقا منجما في النزول ﴿على مكث﴾ (12) أي على تثبت، وتؤدة، وترتيل ليكون أمكن في قلوبهم وقرئ بالتخفيف، وكان المراد فصلناه أحكمناه.

و ﴿فريقا من أموال الناس﴾ (13) أي طائفة، و ﴿لكنهم قوم يفرقون﴾ (14) يخافون منكم أن تفعلوا بهم ما تفعلون بالمشركين، و ﴿مثل الفريقين كالأعمى والأصم﴾ (15) أراد بهما المؤمنين والكفار، و ﴿فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين﴾ (16) بأن نحكم لنا بما نستحقه ونحكم لهم بما يستحقون.

(فسق) ﴿فسوق﴾ (17) خروج من الطاعة إلى المعصية، وخروج من الايمان إلى الكفر، و ﴿فسقوا﴾ (18) أي فخرجوا عن أمرنا عاصين لنا، و ﴿لا فسوق﴾ (19) أي لا خروج عن حدود الشرع بالسباب وارتكاب المحرمات، و ﴿فاسقين﴾ (20) خارجين عن أمر الله تعالى، ومنه قوله: ﴿ففسق عن أمر ربه﴾ (21) وكل خارج عن أمر فهو فاسق، وأعظم الفسق الشرك بالله تعالى ثم أدنى معاصيه.

(فوق) ﴿فواق﴾ (22) راحة وإفاقة كإفاقة العليل من علته وفواق: بضم الفاء مقدار ما بين الجلستين، ويقال: فواق وفواق: بمعنى قال تعالى ﴿ما لها من فواق﴾ (23) أي ليس بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا، إن قرئ بالفتح، ومن فواق بالضم أي ما لها انتظار، وفوق: نقيض تحت، قال تعالى: ﴿مثلا ما بعوضة فما فوقها﴾ (24) واستفاق من مرضه، ومن سكره، وأفاق بمعنى.

قال تعالى: ﴿فلما أفاق قال﴾ (25) (فلق) ﴿فالق الحب والنوى﴾ (26) يعني شاقهما بالنبات، ويقال: ﴿فالق الحب﴾ (27) بالنبات ﴿والنوى﴾ (28) بالشجر، وقيل: المراد به الشقاق الذي في الحنطة، والنوى، و ﴿فالق الإصباح﴾ (29) شاقه حتى يتبين من الليل، و ﴿الفلق﴾ (30) الصبح، ويقال ﴿الفلق﴾ (31) واد في جهنم قال تعالى: ﴿أعوذ برب الفلق﴾ (32).


1. الأنفال: 29.

2. الأنفال: 41.

3. الأنفال: 29.

4. الأنفال: 29.

5. البقرة: 50.

6. تكرر ذكرها.

7. المرسلات: 4.

8. اسرى: 106.

9. اسرى: 106.

10. البقرة: 188.

11. التوبة: 57.

12. هود: 24.

13. المائدة: 28.

14. البقرة: 197، 282.

15. يونس: 33، السجدة: 20.

16. البقرة: 197.

17. تكرر ذكرها.

18. الكهف: 51.

19. ص: 15.

20. ص: 15.

21. البقرة: 26.

22. الأعراف.

23. الأنعام: 95.

24. الأنعام: 95.

25. الأنعام: 95.

26. الأنعام: 96.

27. الفلق: 1.

28. الفلق: 1.

29. الفلق: 1.

30. البقرة، 276.

31. البقرة، 276.

32. اسرى: 31.