النوع الثاني عشر (ما أوله الصاد)
(صدق) ﴿صدقاتهن﴾ (1) مهورهن واحدتها صدقة (2) و ﴿صديق﴾ (3) صدقك مودته ومحبته، والصديق: بالتشديد كثير الصدق، و ﴿أمة صديقة﴾ (4) أي كسائر النساء اللاتي يلازمن الصدق: ويصدقن الأنبياء، وكلما نسب إلى الصلاح والخير أضيف إلى الصدوق كقوله تعالى: ﴿مبوا صدق﴾ (5) وكقولهم: دار صدق، وفرس صدق و ﴿كونوا مع الصادقين﴾ (6) أي الذين صدقوا في دين الله نية، وقولا، وعملا، وعن الباقر عليه السلام: كونوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله، وقوله: ﴿ولقد صدق عليهم إبليس ظنه﴾ (7) قرئ بالتشديد والتخفيف.
فمن شدد فعلى معنى حقق عليهم إبليس ظنه أو وجده صادقا.
ومن خفف فعلى صدق في ظنه، وقرئ إبليس بالنصب وظنه بالرفع، والمعنى وحد ظنه صادقا حين قال: ﴿لأحتنكن ذريته إلا قليلا﴾ (8) ﴿ولا تجد أكثرهم شاكرين﴾ (9) ﴿لأغوينهم أجمعين﴾ (10) (صعق) ﴿الصاعقة﴾ (11) الموت، و ﴿يصعقون﴾ (12) يموتون، و ﴿صاعقة﴾ (13) أيضا كل عذاب مهلك، و ﴿خر موسى صعقا﴾ (14) مغشيا عليه من هول ما رأى.
1. المائدة 78.
2. يونس: 93.
3. التوبة: 120.
4. سبأ: 20.
5. اسرى: 62.
6. الأعراف: 16.
7. ص: 82.
8. البقرة: 55، النساء: 152، الذاريات: 44.
9. الطور: 45.
10. فصلت: 13، 17.
11. الأعراف: 142.
12. النحل: 127، النمل: 70.
13. الانشقاق: 19.
14. المؤمنون: 17.