النوع الحادي عشر (ما أوله الشين)
(شرق) ﴿أشرقت﴾ (1) أضاءت، و ﴿رب المشرقين﴾ (2) مشرقا الشتاء والصيف، و ﴿بعد المشرقين﴾ (3) المشرق والمغرب كالقمرين والعمرين، و ﴿برب المشارق والمغارب﴾ (4) أي مشارق الصيف والشتاء ومغاربهما، وإنما جمع لاختلاف مشرق كل يوم ومغربه، و ﴿مشرقين﴾ (5) متصادفين، وشروق الشمس: أي طلوعها، و ﴿شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية﴾ (6) هي شجرة الزيتون لأن منبتها الشام، وهي بين المشرق والمغرب، وأجود الزيتون زيتون الشام، وقيل: لا يفئ عليها ظل شرق ولا غرب بل هي ضاحية للشمس لا يظللها شجر، ولا جبل، و ﴿الإشراق﴾ (7) يراد به ما قابل العشي قال تعالى: ﴿بالعشي والإشراق﴾ (8).
(شفق) ﴿بالشفق﴾ (9) الحمرة بعد مغيب الشمس (10) و ﴿مشفقون﴾ (11) خائفون (شقق) ﴿أشق﴾ (12) أي أشد، و ﴿شاقوا الله﴾ (13) حاربوا الله وخانوا دينه وطاعته، ويقال: ﴿شاقوا الله﴾ (14) أي صاروا في شق غير شق المؤمنين وقال تعالى ﴿ومن يشاقق الرسول﴾ (15) و ﴿انشقت السماء﴾ (16) تصدعت وانفرجت، و ﴿تشقق السماء بالغمام﴾ (17) أي وعليها الغمام فالباء للحال كما تقول: ركب الأمير بسلاحه أي وعليه سلاحه (18) والأصل تتشقق، وانشقاق القمر من معجزات نبينا الباهرة، قال تعالى: ﴿اقتربت الساعة وانشق القمر﴾ (19) وعن ابن مسعود (20) رأيت جبل جرى بين فلقي القمر، و ﴿الشقة﴾ (21) السفر البعيد (22)، والشقاق: بكسر العداوة والخلاف قال تعالى: ﴿لا يجرمنكم شقاقي﴾ (23) أي عداوتي وخلافي، والشق: المشقة قال تعالى: ﴿لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس﴾ (24).
(شهق) شهيق الحمار: آخر صوته: والزفير أوله وقوله تعالى: ﴿سمعوا لها شهيقا﴾ (25) شبه حسيسها المفضع بشهيق الحمار الذي هو كذلك.
1. الزخرف: 38.
2. المعارج: 40.
3. الحجر: 73. الشعراء: 61.
4. النور: 35.
5. ص: 18.
6. ص: 18.
7. الانشقاق: 16.
8. وقيل: هو من الأضداد.
9. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.
10. القصص: 27.
11. الأنفال: 13، محمد: 32، الحشر: 4.
12. الأنفال: 13، محمد: 32، الحشر: 4.
13. النساء: 114.
14. الرحمن: 37، الحاقة: 16.
15. الفرقان: 25.
16. وقيل الباء هنا للمجاوزة بمعنى عن.
17. القمر: 1.
18. ابن مسعود: عبد الله بن مسعود بن غافل أو " عاقل " أحد حفاظ القرآن وفقهاء الصحابة.
19. التوبة: 43.
20. بالضم والكسر.
21. هود: 89.
22. النحل: 7.
23. الملك: 7.
24. النساء: 3.
25. وفيه لغات أكثرها فتح الصاد، والثانية كسرها والجمع صدق بضمتين، والثالثة لغة الحجاز: صدقة وجمعها صدقات على لفظها وقد جاءت في التنزيل والرابعة لغة بني تميم: صدقة كغرفة والجمع صدقات كغرفات، والخامسة: صدقة وجمعها صدق مثل قرية وقرى.4 - الشعراء: 101.