النوع العاشر (ما أوله السين)
(سبق) ﴿فاستبقوا الصراط﴾ (1) أي جاوزوا الطريق حتى ضلوا و ﴿استبقا الباب﴾ (2) تسابقا إلى الباب، و ﴿نستبق﴾ (3) من السباق أي يسابق بعضنا بعضا في الرمي، و ﴿سابق بالخيرات﴾ (4) كأنه من السبق، و ﴿فالسابقات سبقا﴾ (5) الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء إذ كانت الشياطين تسترق السمع، وقيل: الخيل.
(سحق) ﴿فسحقا﴾ (6) بعدا، ومنه ﴿مكان سحيق﴾ (7) إذا كان سحيق (سرق) ﴿فقد سرق أخ له﴾ (8) قيل: ان يوسف عليه السلام أخذ في صغره صورة من ذهب كانت تعبد على جهة الانكار، والسارق: من جاء مستترا فإذا أخذ من ظاهر فهو مختلس، ومستلب، ومنتهب، فان منع ما في يده فغاصب، وقول يوسف ﴿أيتها العير إنكم لسارقون﴾ (9) قيل: والله ما كانوا سرقوا ولكن قوله للتقية كقول إبراهيم عليه السلام: ﴿إني سقيم﴾ (10) و ﴿إلا من استرق السمع﴾ (11) عن ابن عباس: كانوا لا يحجبون عن السماوات فلما ولد عيسى عليه السلام منعوا من ثلاث سماوات فلما ولد محمد صلى الله عليه وآله منعوا من السماوات كلها.
(سردق) السرداق: وهو الذي يمد فوق صحن الدار ويحيط به، قال تعالى: ﴿إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها﴾ (12) شبه سبحانه ما يحيط بهم من النار من جوانبهم بالسرادق الذي يدار حول الفسطاط.
(سوق) السوق: جمع ساق وقوله: ﴿فطفق مسحا بالسوق والأعناق﴾ (13) قيل يمسحها بيده استحسانا لها وإعجابا بها وجعلها مسبلة في سبيل الله وقيل: يمسح بالسيف سوقها وأعنافها أي يقطها ولا يخفي ما فيه.
(سلق) ﴿سلقوكم بالسنة حداد﴾ (14) أي بالغوا في عيبكم ولأئمتكم بألسنتهم ومنه خطيب مسلق، ومسلاق: أي ذو بلاغة ولسن.
1. يوسف: 17.
2. الفاطر: 32.
3. النازعات: 4.
4. الملك: 11.
5. الحج: 31.
6. يوسف: 77.
7. يوسف: 70.
8. الصافات: 89.
9. الحجر: 18.
10. الكهف: 29.
11. ص: 33.
12. الأحزاب: 19.
13. الزمر: 69.
14. الرحمن: 17.