النوع الثامن (ما أوله الراء)

(رتق) ﴿كانتا رتقا ففتقناهما﴾ (1) قيل: كانت السماوات سماء واحدة والأرضون أرضا واحدة ففتقهما الله عز وجل وجعلهما سبع سماوات، وسبع أرضين، وقيل: كانت السماء مع الأرض جميعا ففتقهما الله تعالى بالهواء الذي جعل بينهما ويقال: فتقت السماء بالمطر، والأرض بالنبات.

(رحق) ﴿رحيق مختوم﴾ (2) الرحيق: الخالص من الشراب، ويقال: العتيق من الشراب، ومختوم: له ختام أي عاقبة ربح كما قال تعالى: ﴿ختامه مسك﴾ (3).

(رزق) ﴿وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون﴾ (4) أي تجعلون شكركم إنكم تكذبون أي جعلتم شكر الرزق التكذيب، و ﴿في السماء رزقكم وما توعدون﴾ (5) أراد بالرزق المطر، وبالوعد الجنة، و ﴿لا نسئلك رزقا﴾ (6) أي لا نسألك أن ترزق نفسك.

(رفق) ﴿مرتفقا﴾ (7) أي متكاء على المرفق، والاتكاء: الاعتماد، وعن ابن عرفة، أي مجتمعا، وقيل: منزلا يرتفق به، و ﴿مرفقا﴾ (8) ما يرتفق به أي ينتفع به ومنه ﴿ويهي، لكم من أمركم مرفقا﴾ (9) ومنهم من يجعل المرفق بفتح الميم وكسر الفاء من الأمر، والمرفق من الانسان.

(رقق) ﴿رق منشور﴾ (10) الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلى بني آدم وقد مر الكلام فيها (11).

(رهق) ﴿رهقا﴾ (12) ما يرهقه أي يغشاه من المكروه وقيل في قوله: ﴿فزادوهم رهقا﴾ (13) أي ذلة وضعفا، وقيل: طغيانا، وقيل: إثما، وقيل: عظمة وفسادا، و ﴿ترهقهم ذلة﴾ (14) أي تغشاهم، ومنه غلام مراهق أي غشي الاحتلام، و ﴿ترهقها قترة﴾ (15) تغشاها غبرة، و ﴿ترهقني﴾ (16) تغشيني، ومثله ﴿يرهق وجوههم﴾ (17) وقوله: ﴿سأرهقه صعودا﴾ (18) أي سأغشيه مشقة من العذاب، والصعود العقبة الشاقة، وقدم الكلام في صعد (19) والارهاق: أن يحمل الانسان ما لا يطيق.


1. المطففين: 26.

2. الواقعة: 82.

3. الذاريات: 22.

4. طه: 132.

5. الكهف: 29، 31.

6. الكهف: 16.

7. الكهف: 16.

8. الطور: 3.

9. انظر ص 121.

10. الجن: 6، 13.

11. الجن: 3.

12. يونس: 27، القلم: 43، المعارج: 44.

13. عبس: 41.

14. الكهف: 74.

15. يونس: 26.

16. المدثر: 17.

17. انظر ص 198.

18. طه: 102.

19. الكهف: 41.