النوع الخامس (ما أوله الخاء)

(خرق) ﴿تخريق الأرض﴾ (1) أي تبلغ آخرها يقال: خرق العادة إذا أتى بخلاف ما جرى في العادة، وقوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾ (2) أي قالوا مالا ينبغي أن يقال وافتعلوا ما لا أصل له وذلك أن المشركين قالوا: الملائكة بنات الله وأهل الكتاب قالوا: عزير ابن الله والمسيح ابن الله.

(خلق) الخلق: السجية وجمعه أخلاق، قال تعالى: ﴿إن هذا إلا خلق الأولين﴾ (3) بسكون اللام (4) يريد مذهبهم وما جرى عليه أمرهم وعادتهم، ويقال: ﴿خلق الأولين﴾ (5) أي اختلافهم وكذبهم، و ﴿يخلق﴾ (6) يقدر، يقال لمن قدر شيئا وأصلحه قد خلقه فأما الخلق الذي هو إحداث فلله عز وجل وحده، والخالق: هو المقدر لما يوجده، والباري: المميز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة، والمصور أي الممثل (7)، و ﴿تخلقون إفكا﴾ (8) تختلقون كذبا، و ﴿الخلاق﴾ (9) أي النصيب و ﴿فاستمتعوا بخلاقهم﴾ (10) أي بنصيبهم من ملاذ الدنيا، و ﴿مضغة مخلقة﴾ (11) أي مصورة ومخلوقة تامة غير ناقصة ولا معيوبة، و ﴿غير مخلقة﴾ (12) بخلاق كالسقط فيتفاوت الناس لذلك في خلقهم، وصورهم، وتمامهم، ونقصانهم.

(خنق) ﴿المنخنقة﴾ (13) التي تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها.


1. الشعراء: 137.

2. بالضم.

3. الشعراء: 137.

4. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

5. وقد يظن أن الخالق، والباري، والمصور، ألفاظا مترادفة وإن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع، بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقرا إلى تقديره أولا، وإيجاده على وفق التقدير ثانيا، وإلى التصوير بعد الايجاد ثالثا، فالله تعالى خالق من حيث هو مقدر، وبارئ من حيث هو مخترع، وموجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب.

6. العنكبوت: 17.

7. الحجر: 86، يس: 81.

8. التوبة: 70.

9. الحج: 5.

10. الحج: 5.

11. المائدة: 4.

12. النبأ: 34.

13. الدخان: 49.