النوع الرابع (ما أوله الحاء)
(حدق) ﴿حدائق غلبا﴾ (1) أي بساتين نخل غلاظ الأعناق، و ﴿حدائق ذات بهجة﴾ (2) أي ذات حسن واحدتها حديقة، والحديقة: كل بستان عليه حائط، وما لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة.
(حرق) ﴿الحريق﴾ (3) نار تلتهب، و ﴿فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق﴾ (4) أي عذاب بكفرهم، وعذاب باحراقهم المؤمنين، و ﴿لنحرقنه﴾ (5) أي نبردنه بالمبرد.
(حقق) ﴿الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته﴾ (6) أي لا يحرفونه ولا يغيرون ما فيه من نعت رسول الله صلى الله عليه وآله، وقيل: ﴿حق تلاوته﴾ (7) هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار يسأل في الأولى، ويستعيذ في الأخرى، و ﴿فحق عليها القول﴾ (8) وجب عليها الوعيد وثبت، ومثله ﴿يحق القول على الكافرين﴾ (9) أي يجب الوعيد عليهم بكفرهم، و ﴿ولقد حق القول على أكثرهم﴾ (10) أي ثبت عليهم هذا القول ووجب لهم لأنهم ممن علم بحالهم إنهم يموتون على الكفر وهو قوله سبحانه: ﴿لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين﴾ (11) و ﴿يحق القول﴾ (12) أي يظهره، قال تعالى: ﴿ويحق الله الحق﴾ (13) أي يظهره، وحقيق بكذا: أي خليق به، وحقيق أن يفعل كذا، وعلى أن يفعل كذا بمعنى واحد، قال تعالى: ﴿حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق﴾ (14) و ﴿أذنت لربها وحقت﴾ (15) أي حق لها أن تسمع، و ﴿حقت كلمت ربك﴾ (16) أي وجبت، و ﴿حق اليقين﴾ (17) محض اليقين، و ﴿الحاقة﴾ (18) الساعة سميت بذلك لأن فيها حواق الأمور الثابتة الوقوع كالحساب والثواب والعقاب وقيل: لأنها تحقق كل إنسان بعمله، وقيل: لأنها تحاق الكفار الذين حاقوا الأنبياء يعني خاصموهم، والحق نقيض الباطل، قال تعالى: ﴿هنالك الولاية لله الحق﴾ (19) قرئ برفع الحق وخفضه، وقال تعالى: ﴿فالحق والحق أقول﴾ (20) قرئ بنصب الأول والثاني، وقرئ برفع الأول في النصب أي استمعوا الحق وقيل: هو بمعنى أحق الحق أفعله، وقيل: بمعنى قلت الحق، وأقول الحق وأما الرفع تقديره فالحق ﴿لأملأن جهنم﴾ (21) أي أن أملأ جهنم، أو فأنا الحق، أو فالحق متى، وقوله: ﴿فاخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان﴾ (22) فان قرئ المجهول فمعناه على ما ذكر جنى عليهم وهم الورثة ويكون معنى الأوليان الأحقان بالشهادة لقرابتهما ومعرفتهما وهو خبر محذوف أي هما الأوليان ويكون بمعنى الأولية التقدم في الشهادة والله أعلم.
(حيق) ﴿وحاق بهم﴾ (23) أي أحاط بهم وحل يقال: حاق به العذاب حيقا إذا نزل، والحيق: نزول البلاء، قال تعالى: ﴿ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله﴾ (24) أي لا يحيط وينزل إلا بأهله، وعن الأزهري: الحيق في اللغة ما يشتمل على الانسان من مكروه فعله.
1. آل عمران: 181، الأنفال: 51، الحج: 9، 22، البروج: 10.
2. البروج: 10.
3. طه: 97.
4. البقرة: 121.
5. البقرة: 121.
6. اسرى: 16.
7. يس: 70.
8. يس: 7.
9. هود: 119، السجدة: 13.
10. يس: 70.
11. يونس: 82.
12. الأعراف: 104.
13. الانشقاق: 2.
14. يونس: 33، المؤمن: 6.
15. الواقعة: 95.
16. الحاقة: 1، 2، 3.
17. الكهف: 45.
18. ص: 84.
19. ص: 85.
20. المائدة: 110.
21. هود: 8، النحل: 34، الزمر: 48، المؤمن: 83، الجاثية: 32، الأحقاف 26.
22. الفاطر: 43.
23. اسرى: 37.
24. الأنعام: 100.