تفسير سورة الكافرون
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام من قرأ: " قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد " في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه وما ولد وإن كان شقيا محى من ديوان الأشقياء، وأثبت في ديوان السعداء; وأحياه الله سعيدا وأماته شهيدا وبعثه شهيدا.
2 - في مجمع البيان في حديث أبي من قرأ " قل يا أيها الكافرون " كأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت عنه مردة الشياطين، وبرئ من الشرك ويعافى من الفزع الأكبر.
3 - وعن أنس بن مالك قال: سأل النبي صلى الله عليه وآله رجلا من أصحابه فقال: يا فلان هل تزوجت؟قال: لا وليس عندي ما أتزوج به، قال: أليس معك قل هو الله أحد؟قال: بلى، قال: ربع القرآن قال: ليس معك " قل يا أيها الكافرون "؟قال: بلى قال: ربع القرآن، قال: ليس معك " إذا زلزلت "؟قال: بلى قال: ربع القرآن ثم قال: تزوج تزوج تزوج.
4 - وعن جبير بن مطعم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أتحب يا جبير إذا خرجت من سفر أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا؟قلت: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: فاقرأ هذه السور الخمس: " قل يا أيها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح.
وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس " وافتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم قال جبير: وكنت غير كثير المال، وكنت اخرج مع من شاء الله ان اخرج فأكون أكثرهم همة وأقلهم زادا حتى ارجع من سفري ذلك.
5 - وعن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه انه اتى النبي صلى الله عليه وآله فقال جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقوله عند منامي، قال: إذا أخذت مضجعك فاقرأ " قل يا أيها الكافرون " ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك.
6 - الحذاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبى يقول: " قل يا أيها الكافرون " ربع القرآن وكان إذا فرغ منها قال: ا عبد الله وحده، ا عبد الله وحده.
7 - وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قلت: " لا أعبد ما تعبدون " فقل ولكني ا عبد الله مخلصا له ديني، وإذا فرغت منها فقل: ديني الاسلام ثلاث مرات.
8 - وروى داود بن الحصين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قرأت " قل يا أيها الكافرون " فقل: يا أيها الكافرون وإذا قلت: " لا أعبد ما تعبدون " فقل ا عبد الله وحده وإذا قلت: " لكم دينكم ولى دين " فقل ربى الله وديني الاسلام.
9 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة بهذا الاسناد قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة السفر فقرأ في الأولى: " قل يا أيها الكافرون " وفى الأخرى " قل هو الله أحد " ثم قال: قرأت لكم ثلث القرآن وربعه.
10 - وفى باب ذكر أخلاق الرضا عليه السلام ووصف عبادته وكان إذا قرأ: قل يا أيها الكافرون قال في نفسه سرا: يا أيها الكافرون، فإذا فرغ منها قال: ربى الله ديني الاسلام ثلاثا.
11 - في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان ابن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبى عليه السلام يقول: " قل هو الله أحد " ثلث القرآن " وقل يا أيها الكافرون " ربع القرآن.
12 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من قرأ إذا آوى إلى فراشه " قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد " كتب الله عز وجل له براءة من الشرك.
13 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال: حدثني معاذ بن مسلم عن ابن عبد الله عليه السلام أنه قال: لا تدع ان تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبع مواطن: في الركعتين قبل الفجر، وركعتي الزوال، والركعتين بعد المغرب، وركعتين من أول صلاة الليل، وركعتي الاحرام والفجر إذا أصبحت بها.
14 - وفى رواية أخرى انه يبدأ في هذا كله بقل هو الله أحد وفى الركعة الثانية بقل يا أيها الكافرون الا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد.
15 - الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يقوم في الصلاة فيريد أن يقرأ سورة قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون فقال: يرجع من كل سورة الا من قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون.
16 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا قال: قال أحدهما عليهما السلام: يصلى الرجل ركعتي الطواف طواف الفريضة و النافلة بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون
17 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن عمرو بن يزيد أنه قال: شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام السهو في المغرب فقال: صلها بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ففعلت فذهب عنى.
18 - روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال له: اقرا قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك، وقل هو الله أحد نسبة الرب عز وجل.
19 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى سعيد بن مينا عن غير واحد من أصحابه ان نفرا من قريش اعترض لرسول الله صلى الله عليه وآله: عتبته بن ربيعة و وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة والعاص بن سعيد فقالوا: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد فتعبد ما نعبد فنشرك نحن وأنت في الامر، فان يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخذت بحظك منه، وان يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه فأنزل الله تبارك وتعالى قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد إلى آخر السورة والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
20 - في قرب الإسناد باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام في " قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون " أعبد ربى ولى ديني، ديني الاسلام عليه أحيى وعليه أموت إن شاء الله.
21 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير قال: سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول عن قول الله: " قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا انا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد " فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول ويكرر مرة بعد مرة؟فلم يكن عند أبي جعفر الأحول في ذلك جواب فدخل المدينة فسأل أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك، فقال كان سبب نزولها وتكرارها ان قريشا قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله: تعبد آلهتنا سنة ونعبد الهك سنة، وتعبد آلهتنا سنة ونعبد الهك سنة، فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة " قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون " وفيما قالوا: نعبد الهك سنة " ولا أنتم عابدون ما أعبد " وفيما قالوا تعبد آلهتنا سنة " ولا انا عابد ما عبدتم " وفيما قالوا وتعبد الهك سنة " ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولى دين " قال: فرجع أبو جعفر الأحول إلى أبى شاكر فأخبره بذلك، فقال أبو شاكر: هذا حملته الإبل من الحجارة، قال: وكان أبو عبد الله عليه السلام إذا فرغ من قرائتها يقول: ديني الاسلام ثلاثا.