تفسير سورة النبأ
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء " عم يتسائلون " لم تخرج سنته إذا كان يد منها في كل يوم حتى يزور بيت الله الحرام.
2 - في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء عم يتسائلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة.
3 - في كتاب الخصال عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله أسرع إليك الشب؟قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتسائلون.
4 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة ومحمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الله بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: عم يتسائلون عن النبأ العظيم قال: النبأ العظيم الولاية.
5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن أبي عمير وغيره عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية " عم يتسائلون عن النبأ العظيم "؟قال: ذلك إلى أن شئت أخبرتهم وان شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها، قلت: عم يتسائلون؟قال: فقال: هي في أمير المؤمنين عليه السلام.
كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر منى، ولا لله من نبأ أعظم منى.
6 - في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين هي خطبة الوسيلة قال عليه السلام فيها: وانى النبأ العظيم.
7 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله: " عم يتسائلون عن النبأ العظيم " قال: أمير المؤمنين عليه السلام: ما لله نبأ أعظم منى، وما لله آية أكبر منى، ولقد عرض فضلى على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي.
8 - في عيون الأخبار باسناده إلى ياسر الخادم عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام: يا علي أنت حجة الله وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الاعلى، الحديث.
9 - في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصادق عليه السلام شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا، ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلى أمير المؤمنين والحجة العظمى وآيتك الكبر والنبأ العظيم الذي هم فيه يختلفون.
10 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله إذ هبط عليه الأمين جبرئيل ومعه جام من البلور الأحمر مملوء مسكا وعنبرا، وكان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام و ولداه الحسن والحسين، إلى قوله: فلما صارت في كف الحسن عليه السلام قالت: بسم الله الرحمن الرحيم " عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
11 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ألم نجعل الأرض مهادا قال: يمهد فيها الانسان والجبال أوتادا أي أوتاد الأرض.
12 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: ووتد بالصخور ميدان أرضه.
13 - في تفسير علي بن إبراهيم وجعلنا الليل لباسا قال: يلبس على النهار.
14 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سئل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اخبرني لم سمى الليل ليلا؟قال: لأنه يلايل الرجال من النساء (1) جعله الله عز وجل ألفة ولباسا وذلك قول الله عز وجل: " وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا " قال: صدقت يا محمد، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
15 - في تفسير علي بن إبراهيم وجعلنا سراجا وهاجا قال: الشمس المضيئة وأنزلنا من المعصرات قال: من السحاب ماء ثجاجا قال: صبا على صب
16 - وفيه وقال أبو عبد الله عليه السلام: قرء رجل على أمير المؤمنين عليه السلام " ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون " فقال: ويحك أي شئ يعصرون؟يعصرون الخمر؟قال الرجل: يا أمير المؤمنين كيف اقرأها؟فقال: انما نزلت " عام يغاث الناس وفيه يعصرون " (2) أي يمطرون بعد سنى المجاعة، والدليل على ذلك قوله: " وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا ".
17 - في تفسير العياشي عن محمد بن علي الصيرفي عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام " عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون " بالياء (3) يمطرون ثم قال: اما سمعت قوله: " وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ".
18 - عن علي بن معمر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون " مضمومة ثم قال: " وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ".
19 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: جنات ألفافا قال: بساتين ملتفة الشجر.
20 - في مجمع البيان وفى الحديث عن البراء بن عازب قال: كان معاذ بن جبل جالسا قريبا من رسول الله في منزل أبى أيوب الأنصاري فقال معاذ: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا الآيات فقال: يا معاذ سألت عن عظيم من الامر ثم ارسل عينيه ثم قال: يحشر عشرة أصناف من أمتي اشتاتا قد ميزهم الله تعالى من المسلمين وبدل صورهم بعضهم على صورة القردة; وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون أرجلهم من فوق، ووجوههم من تحت، ثم يسحبون عليها، وبعضهم عمى يترددون، وبعضهم صم وبكم لا يعقلون، وبعضهم يمضغون ألسنتهم تسيل القيح من أفواههم لعابا يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم يلبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين بصورة القردة فالفتات من الناس (4) واما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت واما المنكسون على رؤسهم فآكلة الربا والعمى الجائرون في الحكم، والصم البكم المعجبون بأعمالهم والذي يمضغون بألسنتهم العلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم، والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران، والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان، والذين أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات.
ويمنعون حق الله تعالى في أموالهم، والذين هم يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء.
21 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وفتحت السماء فكانت أبوابا قال: تفتح أبواب الجنان قوله وسيرت الجبال فكانت سرابا قال: تسير الجبال مثل السراب الذي يلمع في المفازة.
22 - في نهج البلاغة وتذل الشم الشوامخ والصم الرواسخ فيصير صلدها سرابا رقراقا ومعهدها قاعا سملقا (5)
23 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ان جهنم كانت مرصادا قال: قائمة قوله: لابثين فيها احقابا قال: الأحقاب السنين والحقب سنة، والسنة عددها ثلاثمأة وستون يوما، واليوم كألف سنة مما تعدون، أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد ابن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن درست بن أبي منصور عن الأحول عن حمران بن أعين قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " لابثين فيها احقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * الا حميما وغساقا " قال: هذه في الذين لا يخرجون من النار.
24 - في كتاب معاني الأخبار أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن جعفر بن محمد بن عقبة عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " لابثين فيها احقابا " قال: الأحقاب ثمانية احقاب والحقب ثمانون سنة، والسنة ثلاثمأة وستون يوما، واليوم كألف سنة مما تعدون.
25 - في مجمع البيان روى نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا، والحقب بضع وستون سنة، والسنة ثلاثمأة وستون يوما، كل يوم ألف سنة مما تعدون فلا يتكلمن أحد على أن يخرج من النار.
26 - وروى العياشي باسناده عن حمران قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية فقال: هذه في الذين يخرجون من النار، وروى عن الأحوال مثله.
27 - ورووا عن علي عليه السلام وكذبوا بآياتنا كذابا خفيفة والقراءة المشهورة " وكذبوا بآياتنا كذابا " بالتثقيل.
28 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: ان للمتقين مفازا قال: يفوزون قوله: وكواعب أترابا قال: جوار وأتراب لأهل الجنة، وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال في قوله: " ان للمتقين مفازا " قال: هي الكرامات " وكواعب أترابا " أي الفتيات النواهد.
(6)
29 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى أمير المؤمنين حديث طويل يقول فيه عليه السلام: حتى إذا كان يوم القيامة حسب لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالها إلى سبعمأة ضعف، قال الله عز وجل جزاء من ربك عطاء حسابا وقال: " أولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ".
30 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت: يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الآية قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا، ونشفع لشيعتنا، ولا يردنا ربنا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
31 - في مجمع البيان " يوم يقوم الروح والملائكة صفا " الآية اختلف في معنى الروح هنا على أقوال إلى قوله: وروى علي بن إبراهيم باسناده إلى الصادق عليه السلام قال: هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل.
32 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا " قال: الروح ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السلام.
33 - في مجمع البيان " يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا " وروى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن هذه الآية فقال: نحن والله المأذونون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قال: جعلت فداك ما تقولون؟قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا رواه العياشي مرفوعا.
34 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام حاكيا أحوال موقف أهل المحشر ثم يجتمعون في مواطن أخر فليستنطقون فيفر بعضهم من بعض، فذلك قوله عز وجل: " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " فليستنطقون " فلا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا " فيقول الرسل عليهم السلام فيشهدون في هذا الموطن فذلك قوله عز وجل: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "
35 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله انا أنذرناكم عذابا قريبا قال في النار وقال.
يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا أي علويا وقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: المكنى أمير المؤمنين أبو تراب.
36 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عباية بن ربعي قال: قلت لعبد الله ابن عباس: لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أبا تراب؟قال: لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها واليه سكونها، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة على من الثواب و الزلفى والكرامة قال: " يا ليتني كنت ترابا " أي من شيعة علي عليه السلام، وذلك قول الله عز وجل " ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ".
1- أي " يعصرون بضم الياء.
2- وفى البحار " بضم الياء ".
3- أي النمامون.
4- الشم الشوامخ: الجبال العالية وذلها: تدكدكها، وهي أيضا: الصم الرواسخ، فيصير صلدها وهو الصلب الشديد الصلابة سرابا وهو ما يتراءى في النهار فيظن ماء والرقراق: الخفيف ومعهدها ما جعل منها منزلا للناس. والقاع: الأرض الخالية، والسملق: الصفصف المستوى ليس بعضه أرفع وبعضه أخفض.
5- النواهد: النسوة اللاتي كعب ثديهن وأشرف.
6- كذا في الأصل وفى المصدر " مضحية " مكان " مصبحة "